لماذا وإلى أين ؟

بوتين يشكرُ المغرب

أعرب الرئيس الروسي؛ فلاديمير بوتين، عن شكره للمملكة المغربية على خلفية موقفها من الحرب المندلعة بين روسيا و أوكرانيا، خاصة بعد عدم مشاركتها في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلقة بالتصويت على مشروع قرار يدين روسيا لـ”غزوها” أوكرانيا، و يطالبها بسحب قواتها “فورا” من أراضي جارتها الشرقية.

و بحسب مصادر دبلوماسية تحدثت لموقع “maghreb-intelligence“، فقد نقل الرئيس الروسي رسالة الشكر هذه إلى السلطات المغربية عبر القنوات الدبلوماسية، وقد توصل المغرب بترحيب روسيا بالقرار الذي اتخده في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة يوم الاربعاء 02 مارس الجاري.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، قد أعلنت أن المملكة المغربية قررت عدم المشاركة في التصويت على قرار الجمعية العامة لهيئة لأمم المتحدة، بخصوص الوضع بين أوكرانيا و روسيا الفدرالية، مشيرة إلى أن عدم مشاركة المغرب في هذا التصويت، “لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بشأن موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين روسيا الفيدرالية و أوكرانيا”.

وشدد بلاغ صادر عن وزارة الخارجية المغربية، على أن المغرب “يواصل بقلق و انشغال تتبع تطورات الوضع بين كل من أوكرانيا وروسيا الفيديرالية”، مجددا دعمه للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتشبثه بمبدأ عدم اللجوء إلى القوة لتسوية النزاعات بين الدول.

وبلغ مجموع عدد الدول التي صوتت لصالح قرار إدانة روسيا الذي لم يشارك فيه المغرب؛ 141 دولة، فيما عارضته خمس دول فقط هي روسيا وسوريا وإريتريا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية. وامتنعت 34 دولة عن التصويت، من بينها الجزائر، إيران، العراق، الصين، الهند والسودان.

وحين غابت المملكة المغربية عن الجلسة المذكورة، قررت الجارة الشرقية الجزائر الإمتناع عن التصويت على القرار الذي يدين روسيا، في ما صوتت الجارة الغربية موريتانيا لصالح قرار إدانة روسيا، هي و تونس و ليبيا ومصر والسعودية وقطر.

يشار إلى أن القرار الذي حمل عنوان “العدوان على أوكرانيا”، أكد ألتزام أعضاء الجمعية العامة بسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليا، والتي تمتد إلى مياهها الإقليمية، و “يأسف” القرار بأشد العبارات حيال “عدوان” الإتحاد الروسي على أوكرانيا انتهاكا للمادة 2 من الميثاق.

ويطالب القرار روسيا بأن تكف على الفور عن “استخدامها للقوة” ضد أوكرانيا والإمتناع عن أي تهديد أو استخدام غير قانوني للقوة ضد أي دولة عضو، داعيا الاتحاد الروسي “بالسحب الفوري والكامل وغير المشروط” لجميع قواته العسكرية من أراضي أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
حسن
المعلق(ة)
8 مارس 2022 21:56

موقف المغرب يكشف أيضا استقلالية قراره السيادي.

معاد
المعلق(ة)
8 مارس 2022 21:48

لم تذكر اي صحيفة روسية االخبر كما لم يصوت لاي جانب كفااكم كذبا

Moh
المعلق(ة)
8 مارس 2022 19:05

منطق القوة هو من يسود علاقاتنا ..شئنا ام ابينا

الدكتورحاتم السكتاني
المعلق(ة)
8 مارس 2022 18:02

بدون مجاملة موقف ذكي وشجاع وواقعي ذلك الذي اتخذه المغرب بالانسحاب من عملية التصويت برمتها لان المملكة المغربية مارست اولا حقا سياديا حكينا لم يفاجئ العارفين بكواليس الدبلوماسية المغربية المعتمدة على البراغماتيةrealpolitikومبدا المعاملة بالمثل لان روسيا لم توظف حق الفيتو ضد قرار في صالح المغرب في مجلس الأمن وامتنعت عن والتصويت اي على مسافة متساوية بين المغرب والجزائر كما ان العلاقات الاقتصادية البينية شهدت تحسنت في عهد بوتين واقامته ابنة القيصر الجديد عرسا في مراكش وكان استقبال بوتين لملك المغرب تاريخيا بالاضافة الى اسهام اليهود المغاربة والروس في اسرائيل في دعم الشراكة القوية ما بين المغرب والدولة العبرية. المغرب ومع ذلك ضد حل عسكري ما بين اوكرانيا وروسيا ومع احترام الوحدة الترابية للدول. عندما تنتهي الحرب ارشح روسيا للعب دور الوساطة ما بين المغرب والجزائر .من كان يراها ان تتحدى الولايات الأمريكية وتعترف بمغربية الصحراء!انها الواقعية والمصداقية الاحترافية التي وجدتها امريكا في علاقتها مع المغرب ومليكه.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x