2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

دفع تشويه المعلمة التاريخية الحصن السعدي عبر رمي مخلفات البناء، إحدى الهيئات الجمعوية بمدينة العرائش إلى تقديم شكاية للقضاء من أجل توقيف المتورطين في هذا الإعتداء.
وفي هذا السياق، طالبت جمعية مؤسسة القصبة للنهوض بالتراث الثقافي للمدينة العتيقة بمدينة العرائش في شكاية موجهة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بالعرائش بالتحقيق في واقعة تشويه معلمة الحصن السعدي.
وأوضحت الجمعية في شكايتها، أنها ” تأسست منذ زهاء 20 سنة وتعمل بدون كلل أو ملل حول موضوع رد الإعتبار للموروث التاريخي لمدينة العرائش و تثمينه و محاولة إعطائه المكانة التي يستحقها بالنظر للقيم الحضارية والإنسانية التي يختزنها والمكتسبة عبر الخط الزمني الذي قطعه لحد اليوم “.
وأضافت الجمعية، أنه ” على الرغم من كل هذا، المدينة العتيقة للعرائش لا تزال تعيش الاكراهات على مستوى الآليات و الطرق، وكذا المشاكل التي تعرفها خصوصا على مستوى بنيتها المعمارية التاريخية وبيئتها المحيطة، أمام تدني الوعي لدى الساكنة بقيمتها الثقافية والتنموية “.
وأشارت الجمعية في الشكاية ذاتها، إلى ” تمادي عدد من منعدمي الضمير من ساكنة المدينة العتيقة ممن يملكون دراجات نارية ثلاثية العجلات التي يستغلونها في نقل ( أردمة ) المنازل ويعمدون لرميها في ساحة حصن الفتح السعدي “، مطالبين بتوقيف المعنيين بالأمر وتقديمهم للقضاء لمحاسبتهم بخصوص الأفعال التي يقومون بها.
و ماذا عن التشويه الحقيقي من طرف السلطات المختصة، إدارية و منتخبة؟ أ لا يستطيع أحد إصلاح و ترميم هاته المعلمة؟ أ لا تستطيع هاته ” الجمعية ” الترافع عن أمر ترميم هذا الحصن لدى وزارة الثقافة، لدى المجلس الجماعي ، لدى المجلس الإقليمي ، لدى مجلس الجهة ، بل و حتى لدى وزارة الداخلية لتمكين عمالة الإقليم من دعم مالي لترميمها؟ حتى وإن استدعى الأمر إبرام اتفاقية شراكة بين هاته المكونات جميعها أو بعضها إذا كان الغلاف المالي الذي تحتاجه هاته العملية كبيرا؟
لا أزكي رمي الأتربة و مخلفات البناء حواليها، إطلاقا، و لكن هي مسألة أولويات، و مسألة وضع الأصبع على المعضلة الحقيقية، بدل الالتفاف عليها….