2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

على إثر أحداث الشغب التي أعقبت مباراة الجيش الملكي و المغرب الفاسي، الأحد المنصرم، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، تمت إحالة 70 شخصا ضمنهم 18 قاصرا على قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بالرباط، بتهم ثقيلة.
و يتعلق الأمر بتهم “تكوين عصابة إجرامية و التخريب و تعييب شيء مخصص للمنفعة العامة، و محاولة الإغتصاب، و السرقة الموصوفة، وإهانة موظفين عموميين”، حسب ما علم لدى النيابة العامة.
وفي هذا الصدد، أورد محمد الهيني، المحامي بهيئة الرباط، أن “تكييف النيابة العامة لوقائع الجريمة الخطيرة التي اعقبت المباراة كجنايات من حيث الأصل العام و ليس مجرد جنح في العموم، و إحالتها على قاضي التحقيق يعد تطبيقا سليما للقانون لصحة التكييفات التي هي الآن موضوع مطالبة بإجراء تحقيق” .
و أوضح المحامي في تصريح لـ “آشكاين” أن هذه التكييفات تنقسم إلى جنايات مثل : تكوين عصابة إجرامية، و هي التي تصل العقوبة بسببها، بحسب الفصلين293 و 294 من القانون الجنائي، من 5 إلى 10 سنوات بالنسبة لِـمُنْضَمٍّ للعصابة و من 10 الى 20 بالنسبة للمُسيِّــــرين.
وفيما يخص العقوبة عن تهمة التخريب و تعييب شيء مخصص للمنفعة العامة، يردف الهيني، فهي تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات، مسترسلا “محاولة الإغتصاب تتراوح هي الأخرى، بحسب الفصلين 114 و 486 من القانون الجنائي، بين 5 إلى 10 سنوات”.
و أضاف أن “تهمة السرقة الموصوفة يمكن أن تتراوح العقوبة من خمس سنوات إلى السجن المؤبد بحسب الوضعيات و الحالات الواردة فيها، وذلك بحسب الفصل 507 و ما يليه من القانون الجنائي”، بحسب ذات المحامي.
الجنحة الوحيدة، يشدد الهيني، في التهم الموجهة للموقوفين، “فتتمثل في إهانة موظفين عموميين، و تتراوح عقوبتها بين شهر إلى خمس سنوات ما لم يكن الفعل يكتسي جناية، بحسب الفصل 263 و ما يليه من القانون الجنائي”.
وأشار المتحدث إلى أنه من الملاحظ أن العقوبات الجنائية عقوبات مشددة تتلاءم و خطورة الوقائع الجرمية و الفاعلين و يمكن أن تصل للسجن المؤبد، حيث استهدف المشرع من خلالها تحقيق الردع العام و الردع الخاص بما يحفظ للقانون هيبته و للنظام العام قواعده و للمؤسسات فاعليتها.
وكانت أعمال شغب قد اندلعت في أعقاب المباراة التي جمعت الفريقين برسم دور سدس عشر من منافسات كأس العرش، و تسببت في خسائر مادية بالعديد من مرافق و مشتملات الملعب، و إصابة عدد من عناصر الشرطة و القوات المساعدة بجروح متفاوتة الخطورة، وكذا تعييب وتكسير عددٍ من المركبات.
الصرامة وتشديد العقوبات في مثل هذه الأمور واستثناىءهم من العفو
الهيني مرة أخرى.
هذه فرصة لردع نهائي لاستغلال البعض تشجيع فرق معينة لارتكاب اعمال اجرامية مبيتة عن سبق اصرار وترصد. يجب ان تصل الرسالة وبقوة.
من خلال تحليل بعد مقاطع الفيديو فقد بدا لي ان هناك نوعا من التساهل مع المحسوبين على جمهور فريق الجيش اثناء بداية اقتحام الملعب، ربما بسبب عدم التوفر على المعلومات خاصة وجود استعداد ونية مسبقة لاقتحام الملعب، ربما لوجود حسابات قديمة بين جمهوري الفريقين. وبالتالي هناك حاجة ماسة للاستعداد لمثل هذه المواقف التي تختلف عن الاحتجاجات في الشارع العام. النقطة وهي الأهم، اعتقد ان البعض من الجمهور يعتقد بوجود اختلاف بين العكسريين والباقي، والحال ان وظيفة الجميع هي الحفاظ على الأمن كل من موقعه، وهذه الملاحظة ظهرت في محاولة بعض المجرمين اجبار احد رجال الشرطة بقول ديما عسكر. ثم احدهم الذي ارتدى زي احد رجال القوات المساعدة. ينبغي على محبي فريق الجيش الملكي رفع رؤوسهم والقول بصوت عال لا مكان للمجرمين بيننا. الإحالة على الجنايات في محله فحسب معلوماتي هناك من اشترى قبل المباراة شفرات حلاقة وأسلحة بيضاء، وهذا ما يمكن ان يؤكده التحقيق.
إذا كان هذا هو الحل الذي وجدته حكومة الأسعار لهذا المشكل فعليها أن تقوم من الآن ببناء آلاف السجون لهؤلاء الشباب لأن المشكل سوف يزداد ويتضاعف نتيجة سياساتها اللاوطنية والاشعبية….
انشر ولا تحظر