لماذا وإلى أين ؟

كُتَّـاب يَـجُـرّون بنسعيد إلى القضاء بعدما جـرَّدهم من جائِـزة المغرب للكِـتاب

أعلن تسعةُ كتاب مغاربة التوجه إلى القضاء في مواجهة وزارة الشباب و الثقافة و التواصل ــ قطاع الثقافة ــ، بعدما أعلنت عن تجريدهم من جائزة المغرب للكتاب لدورة 2021.

واعتبر الكتاب الذين سُـِحبت منهم الجائزة، أن هذا السحب “لا لشيء إلا لأنهم تقدموا بملتمس لتفعيل البند 13 من قانون الجائزة والذي ينص على أنه “يُمنح الفائز بجائزة المغرب للكتاب شهادة و تذكارا و مبلغا ماليا صافيا قدره 120000 درهم”، معتبرين أن “مبدأ المناصفة في جائزة المغرب للكتاب، يعني فقط أن عملا ثقافيا أو أكثر قد حضي بالإعتماد من لدن اللجنة العلمية المختصة، ليكون أفضل ما عُرض على أنظارها وطنيا، و ليكون بنص المرسوم الفائز سواء توحد أو تتعدد”.

واعتبر البلاغ الصادر عن الكتاب، أن ما أقدمت عليه الوزارة “يسيء لمغرب الثقافات و التنوع كما يسيء إساءة بالغة لجهود جلالة الملك طوال سنوات حرص فيها على العناية بالمثقفين بما يمثلونه من رصيد رمزي للوطن وبما يجسدونه من قيمة في الرأسمال اللامادي الذي به تتقدم الأمم و به تتخلف”.

وأعرب المعنيون بسحب جائزة المغرب للكتاب، عن اندهاشهم من قرار وزارة الثقافة الذي وصفوه بـ”المتسرع” و”غير القانوني”، وذلك لأن “القانون لا يعطي أيا كان سحب الجائزة إلا من طرف اللجنة العلمية حال خرق أحد الشروط العلمية المنصوص عليها في قانون الجائزة”.

وكانت وزارة الشباب و الثقافة و التواصل ــ قطاع الثقافةــ قد قررت سحب جائزة المغرب للكتاب لدورة 2021 من 9 فائزين على خلفية مراسلتهم الجماعية بتاريخ 13 يناير 2022، من أجل الحصول على القيمة المالية كاملة و ليس مناصفة.

و أوضحت الوازرة، في مراسلة موجهة إلى المُشاركين الفائزين المعنيين، تتوفر “آشكاين” على نظير منها، أن قرارها جاء “تبعا للرسالة الجماعية و التي طلبتم فيها تمكينكم من المبلغ الكامل للجائزة التي حصلتم عليها مناصفة، وذلك انطلاقا من تأويلكم للمادة 13 من المرسوم المنظم للجائزة”.

و أكدت الوزارة أنه “أمام هذه السابقة في تاريخ الجائزة الذي تجاوز نصف قرن من الإشعاع المبني على استحضار جوانبها الإعتبارية و مكانتها المعنوية التي توجت بتقدير و اعتزاز كبار المفكرين و المبدعين و المؤلفين المغاربة في مختلف أصناف المعرفة، و أسندت مهامها الشاقة في دراسة و تقييم الأعمال المرشحة للجان تداول على رئاستها و عضويتها خيرة المثقفات والمثقفين المغارية. تبدي وزارة الشباب والثقافة والتواصل أسفها لاختزال كل دلالات الجائزة في قيمتها المادية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
21 مارس 2022 05:53

… كان على الوزارة المعنية أن تنهي بلاغها بعبارة :
“و ممنوع الكلام و السلام ” .
أهكذا نريد بناء مغرب المستقبل ؟!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x