2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
التيجيني يحيي أسود الأطلس ويتساءل عن أسباب تهميش أسود الجالية المغربية (فيديو)

يحاول الإعلامي محمد التيجيني، في إفتاحية الجديدة، أن تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه الجالية المغربية بالخارج، كفئة حيوية تتألق في الرياضة وخاصة كرة القدم، لكن يتم تهميشها ونسيانها في نواحي أخرى من الحياة العامة بالبلاد.
وقال التيجيني، في افتاحيته “إن الجالية لها كفاءة وأعطت النتيجة من خلال الدور الذي لعبته في تأهل المغرب لمونديال روسيا 2018، خاصة أن 23 لاعب بالمنتخب الوطني من أصل 26 لاعبا، من أبناء الجالية”، متسائلا: “لماذا لا نفتح الباب أمام أبناء الجالية للمساهمة في تنمية البلاد على المستوى السياسي والإقتصادي والإجتماعي؟”، وزاد “لماذا لا يوجد في الحكومة عضو من الجالية، وعندنا كفاءات مهمة وكبيرة، مثلا الحكومات الأجنبية فيها وزراء ووزيرات من أصل مغربي، وعمداء مدن؟ لماذا لا تمنح لهم الفرصة لتسير الشأن العام بعقليتهم الاروبية؟ والأكيد أنه في ظل الوضع العام بالمغرب لا يمكن إلا أن يأتوا بشيء مختلف فيه قيمة مضافة”.
وأوضح الإعلامي التيجيني، أنه “على المستوى الإقتصادي تجد ممستثميرين شباب من الجالية تتم عرقلة مشاريعهم بين من يريد أن يسمسر فيهم، وبين كثرة الإجرءات الإدارية، وذلك رغم التصريحات الرسمية التي تقول إنها تفتح الباب أمام رأسمال الأجنبي وخاصة الجالية، معتبرا أن هناك مؤسسات مفروض عليها أن تساند الإستثمار هي الأول التي تقتله ؟
وأضاف التيجيني، أنه “على المستوى الإجتماعي، هناك من أبناء الجالية من يريد أن يقوم بأعمال إجتماعية ولا يتلقون الدعم”، مبرزا أنه “لاحظ أن بعض المسؤولين يرون في أبناء الجالية كمنافسين لهم لذلك يهمشونهم وإذا إستعانوا بهم فإن ذلك يكون على المستوى الشكلي”، وتابع أنه “من بين المسؤولين من يرى في الجالية وكأنهم سعاية”، موضحا أن “هناك جمعيات للجالية بالخارج يريدون أن يقوم بمشاريع إنسانية ويطلبون الدعم أو عقد شركات لكن للاسف المسؤولين يرفضون”.
وأشار الإعلامي ذاته، إلى أنه “في بعض الأحيان لا يتم الإعتراف بالجالية، ضاربا المثال بإنتخابات المجلس الوطني للصحافة، التي همشت فيها الجالية، لأن القانون لا يعترف بالإعلامين المغاربة بالخارج”، لافتا إلى أنه “هناك عدد كبير منهم يقومون بدور مهم في الدفاع عن الثوابت الوطنية سواء في أروبا أو الخليج، أو أمريكا أو إفريقيا”.
وعبر التيجيني عن شكره للمشرفين في مؤسسة محمد الخامس للتضامن، على عملية إستقبال الجالية خلال العطلة الصيفية المقبلة، مشيرا إلا أن “المغرب يجب أن ينتقل إلى مرحلة إستقبال 2 أو 3 مليون من الجالية، بشكل عادي دون حاجة للتجنيد والإجتماعات”، معتبرا أن “الجالية كنز سياحي، من درجة دهبية، لكن مسؤولون عن السياحة بالبلاد لا يعطونهم أهمية فهم يعجبهم فقط الأجنبي”.
وإسترسل الإعلامي، بالقول أن “يوم 13 يونيو سيتم التصويت،في روسيا، على البلد الذي سيحتضن مونديال 2026، حيث ينافس الملف المغربي، الملف الثلاثي الخطير، الأمريكي الكندي والمكسيكي، متمنيا أن يفوز المغرب بإحتضان هذه التظاهرة”، مشيرا إلى أن “المغرب في حاجة إلى ذلك نظرا للإيجابيات على مستوى البنية التحتية، أو ثورة ثقافية عبر الإحتكاك بالعالم و الإنضباط للقواعد العالمية التي يجب أن نحترمها لتحقيق تنظيم كأس العالم”، مضيفا أن “الأمور ليست سهلة، بحيث نزل الرئيس المريكي بكل ثقله في الوقت الذي كان يجب ألا يُقدم على ذلك، ولم ينتج عن تهديده عواقب سلبية على ملف الترشيح الأمريكي لأن موازين القوى تتحكم حتى الفيفا تغاضت عن هذه التهديدات”.