لماذا وإلى أين ؟

حزبُ رئيس الحكومة الإسبانية: عودة علاقاتنا مع المغرب تعني استفادة موانئنا من عملية مرحباً

عقد الحزب الاشتراكي الإسباني، القائد للحكمة الإسبانية، آماله على المرحلة الجديدة في علاقات بلاده مع المغرب وما شهدها من توافق بعد أزمة امتدت لسنتين ونيف، علاوة على ذكر المتحدث باسم الحزب المذكور ما سيترتب عن استئناف العلاقة الثنائية التاريخية بين البلدين.

و أعرب المتحدث باسم المدير التنفيذي الإتحادي للحزب الإشتراكي الإسباني، فيليبي سيسيليا، عن “ثقته في كون هذه المرحلة الجديدة من العلاقات بين حكومة إسبانيا و المملكة المغربية، ستتم استعادة عملية عبور المضيق، في إشارة إلى عملية مرحبا المعروفة اختصارا لدى الإسبان بـ”OPE”،  واستعادة حركة المرور البحري للأشخاص والبضائع”، وفق ما نقلته وكالة “أوروبا بريس” الإسبانية.

وفي حديثه للصحفيين في الجزيرة الخضراء (قادس)، أشار إلى أن الفترة الجديدة في العلاقات مع المغرب هي بلا شك “بشرى سارة” لأننا متحدون بعلاقات تاريخية ومصالح مشتركة مع ذلك البلد المجاور، وفي منطقة جبل طارق، وفي الجزيرة الخضراء على وجه الخصوص، كلهم يعرفون جيدًا ما يعنيه أن تكون قادرًا على الحفاظ على علاقات جيدة مع المملكة المغربية”.

وشدد المتحدث على أن “حوالي مليون شخص ينتقلون سنويًا عبر عملية مرحبا، عبر ميناء الجزيرة الخضراء لوحده، حيث توجد في محيطه ثلاثة عشر و كالة سفر، مع ما يقرب من 100 عامل، والتي يتمثل نشاطها الرئيسي في حركة مرور الأشخاص بين بلدية الجزيرة الخضراء والمملكة المغربية”.

موردا أنه “لسوء الحظ، مرت هذه الوكالات بأوقات عصيبة، حيث توقف نشاطها عمليًا، لأن الحركة البحرية لم يتم تطبيعها بين الجزيرة الخضراء والدولة المغربية”، بسبب كورونا والأزمة التي جاوزت العامين.

وخلص إلى أن “وجود علاقات جيدة مع المملكة المغربية أمر جيد لأنهم سيساعدون على المضي قدمًا في الأمن، وعندما يتعلق الأمر بالتعامل بشكل أفضل مع حركة المهاجرين ومكافحة الإتجار بالمخدرات، أثناء وجوده في نفس الوقت يمكن أن يعني ضمانة لاتفاقيات جيدة بشأن مصايد الأسماك”.

يذكر أنه من المرتقب أن يزور كل من رئيس الحكومة الإسبانية، بيذرو سانشيز، و وزير خارجيته، خوسيه مانويل ألباريس، المغرب خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعدما عادت سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، إلى إسبانيا لمزاولة مهامها،  بعدما أعلنت إسبانيا، في رسالة من رئيس حكومتها، بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس، دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كحل واقعي و جاد من أجل حل نزاع الصحراء المغربية.

جاءت هذه التطورات، بعدما عاشته علاقة المغرب و إسبانيا من تأرجح دبلوماسي بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين منذ أولى شراراتها التي اندلعت بعد استقبال إسبانيا، أبريل الماضي، زعيمَ جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي بهوية مزورة، و خِفْـيةً دون إخطار المغرب، وهو ما أجّـــج أزمة تطورت إلى استدعاء المغرب ســفيرتَهُ في 19 من ماي 2021.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x