2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

زار وفــدٌ من الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع المغرب، لأول مرة منذ تطبيع العلاقات الثنائية بين الجانبين في 10 دجنبر 2020، والتي أسفرت عن توقيع اتفاق تعاون عسكري، وفق ما أعلنه الطرفان يوم الجمعة 25 مارس الجاري.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان له، أنه تم خلال هذه الزيارة “توقيع مذكرة تفاهم تعكس الرغبة في “توسيع التعاون” والنظر خصوصا في تشكيل لجنة عسكرية مشتركة، من دون إعلان مزيد من التفاصيل”، ما يطرح تساؤلات عن اهداف هذه اللجنة وأدوارها ومدى استفادة المغرب منها خاصة في الجانب الأمني و الإستخباراتي.
وفي هذا السياق، يرى الخبير الأمني و رئيس المركز المغربي للدراسات، محمد بنحمو، أنه “في جميع العلاقات بين الأجهزة الأمنية والدفاعية في العلاقات بين الدول، يتم تكوين لجان مشتركة الهدف منها هو تحديد مجال تعاون، ومستوى التعاون، وسبل التعاون، حتى يكون هذا التعاون فعالا وجادا وإيجابيا”.
وأوضح بنحمو، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “الغاية من تكوين لجان عسكرية مشتركة، هو أن تكون هناك استفادة مشتركة بين الجانبين، لأن كل طرف يقدم مصالحه وما ينتظره الطرف الآخر بهدف خلق مصالح مشتركة من خلال هذا التعاون”.
ولفت الإنتباه إلى أن “هناك مجالات عدة يمكن أن تكون محطة لهذه اللجنة العسكرية المرتقب الإعلان عنها، سواء ما يرتبط بمجالات التعاون، ليس فقط الإستخباراتي، لأن الأخير هو جزء فقط من التعاون، إذ يمكن الإشتغال على مجالات عدة”.
موردا أن “المرحلة التي نعيشها الآن تعرف تنامي التهديدات الأمنية و ظهور تهديدات أمنية ناشئة، وهي تهديدات عابرة للحدود والقارات، ما يعني أن التعاون الدولي، سواء في إطار ثنائي أو متعدد الأطراف، أصبح إحدى الركائز الأساسية لمواجهة هذه التهديدات”.
وأشار رئيس المركز المغربي للدراسات، في التصريح نفسه، إلى أن “طبيعة و نوعية التهديدات تغيرت، كما تغيرت طبيعة الفاعلين غير الحكوميين بشكل كبير، و وسائل التهديد تغيرت أيضا”.
وخلص الخبير الأمني نفسه، إلى أن “لجانا من هذا القبيل تساعد على بلورة رؤية مشتركة و على دعم العمل المشترك لمواجهة هذه التهديدات الأمنية التي أصبحت تهديدات أمنية-أمنية شمولية، وتهديدات أمنية لا يمكن مواجهتها بدون تعاون”
Est ce que ce monsieur peut me prêter son visage?