لماذا وإلى أين ؟

مَكاسِب المغرب من المُشاركة في اجْتِماع “النقب” بإسرائيل!

يُشارك المغرب، اليوم الإثنين 28 مارس الجاري، في اجتماع “النقب” بإسرائيل و الذي يجمع وزراء خارجية كل من البحرين و مصر و الإمارات برئاسة وزير الخارجية الأمركي أنتوني بلينكن و بدعوة من وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد.

و بحسب مصادر متفرقة، فإن هذه القمة التي يمثل فيه وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة المملكة المغربية، يُهْدَف من خلالها إلى تشكيل تحالف مشترك في المنطقة لمواجهة إيران، و مناقشة مخاوف إسرائيل و الدول المشاركة من إمكانية توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق نووي مع طهران.

وفي هذا الصدد، أورد الباحث و المحلل السياسي، محمد شقير أن حضور المغرب في هذا الإجتماع يأتي في إطار التحالف الثلاثي مع الولايات المتحدة و إسرائيل، مؤكدا بالقول “و بالتالي، فإن المغرب يعتبر من العناصر الأساسية للمشاركة في هذا اللقاء”.

و أوضح شقير في تصريح لـ “آشكاين” أن “الإجتماع له هدفان أساسيان: الأول يتمثل في تعبئة أمريكا لحلفائها في أزمة الحرب على أوكرانيا، فيما الثاني يتمثل في مواجهة واحتواء التمدد الإيراني”، مبرزا أن الهدف الثاني يهم بشكل كبير المغرب و دول الخليج و المغرب على وجه الخصوص.

والمكسب الرئيسي للمغرب من وراء هذا الإجتماع، يردف المحلل السياسي، هو الحد من الخطر الأمني الذي تشكله إيران على المغرب، والتي أصبح تواجدها (إيران) في تدريبات جبهة “البوليساريو” أمرا يُهدِّد أمن المملكة.

وسجّل شقير قائلا “هذا بالإضافة إلى تعزيز و تثمين المملكة علاقاتها مع حلفائها من خلال المشاركة في هذه القمة على مستوى وزراء خارجية عدد من الدول العربية إلى جانب وزيري خارجيتي إسرائيل و أمريكا”.

و علاقة بالموضوع، قال بوريطة، اليوم الإثنين، إن تواجده اليوم بإسرائيل هو رسالة لشعبنا و لشعوب المنطقة، وتأكيدٌ على الدينامية الإيجابية وعلى الإيمان بالسلام المبني على القيم والمصالح المشتركة.

وأكّــد بوريطة، في كلمته خلال ندوة صحافية في أول زيارة له لإسرائيل، للمشاركة في “اجتماع النقب”، أن حضور المغرب و بتعليمات من الملك محمد السادس، هو تأكيد على العلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين و بين المجتمع المغربي و المجتمع اليهودي في إسرائيل.

وأبرز قائلا: “منذ التوقيع على الإعلان الثلاثي في دجنبر 2020، حققنا الكثير من خلال تبادل الزيارات و التواصل بين الشعبين و إبرام العديد من الإتفاقيات و تسيير الرحلات الجوية المباشرة، وسوف يتم قريبا تعزيز الحضور الدبلوماسي للمغرب في إسرائيل. ”

واستأنف المغرب علاقاته مع إسرائيل، من خلال التوقيع على الإعلان الثلاثي المشترك بين المغرب و إسرائيل و الولايات المتحدة، في دجنبر 2020، و التي بموجبه اعترفت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء.

ومنذ ذلك الوقت تطورت العلاقات بين البلدين، حيث تم إعادة تنظيم الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين و تبادل البعثات الديبلوماسية وزيارات المسؤولين، وعلى رأسها زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد للمغرب في غشت الماضي.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
حنظلة
المعلق(ة)
29 مارس 2022 08:24

هذه وصمة عار على جبين كل المسؤولين المغاربة، كيف لهذا الوزير أن يقوم بزيارة قبر الصهيوني المجرم بن غوريون للترحم عليه؟؟؟؟؟
ما هذه الحالة التي وصلنا إليها؟ ما هذا الذل والبؤس الذي نعيشه؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x