2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعْلَــنَتْ إسرائيلُ أمس الإثنين 28 مارس الجاري، دعمَها للمُقترح المغربي المُتعلِّق بمنح الصحراء المغربية حُكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، وذلك بعد اجتماع وزيري خارجية البلدين، على خلفية قمة النقب.
جاء ذلك على هامش استضافة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد لنُظرائه من الإمارات و البحرين و المغرب و مصر و الولايات المتحدة الأمريكية في جنوب إسرائيل.
موقف إسرائيل حول دعمها مبادرة الحكم الذاتي من طرف المغرب، بعد أزيد من سنة من استئناف العلاقات بين البلدين، يثير عددا من التساؤلات من قبيل: ” لماذا لم تعترف إسرائيل بشكل مباشر وصريح، على غرار أمريكا، بمغربية الصحراء؟ وماهي الإضافة التي سيشكلها هذا الموقف الإسرائيلي؟
في هذا الصدد، أكد خالد الشيات، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، أن الموقف الاسرائيلي هو موقف يتماهى ويشابه مواقف الكثير من الدول كموقف اسبانيا الأخير وموقف فرنسا وكذلك موقف ألمانيا.
وأضاف الشيات في تصريح لـ “آشكاين” أن دعم إسرائيل لمقترح الحكم الذاتي له نفس القيمة والتأثير للدول التي سبق أن أبدت دعمها لهذه المبادرة.
القائم اليوم، يردف المحلل السياسي، أن مقترح الحكم الذاتي هو الحل الأكثر جدية والأكثر قابلية للتنزيل على مستوى إيجاد حل سياسي متفاوض حوله وقابل للتطبيق، ولا يجب أن يؤخذ في غير محله.
وأبرز المتحدث “تبني أي دولة مثل هذا الموقف خصوصا أن يكون لها وزن كبير وتأثير على العلاقات الدولية كما هو الأمر مع إسرائيل، فهو أمر طبيعي وعادي جدا و لا يستدعي أكثر من هذا”.
وشدد الشيات قائلا “والمغرب لا يريد حتى من إسرائيل أكثر من هذا الموقف وبهذه الصيغة”، مسترسلا “هذا الموقف أكثر إيجابية ويخدم أكثر المصالح المغربية”.
وسجل المتحدث قائلا “نعتقد أن إسرائبل تعبر بشكل واضح عن دعمها للمغرب من خلال الحكم الذاتي لأن الحل في إطار الأمم المتحدة هو حل تفاوضي متوافق حوله و قابل للتنزيل وليس هناك أي مقترحات أخرى قابلة للتطبيق”.
وأوضح الشيات أن “الموقف الاسرائيلي ليس فقط من ناحية التصريح وإنما من ناحية الواقع، بحيث أن العلاقات الاسرائيلية المغربية عرفت تقدما كبيرا على مستويات عديدة كالتعاون التجاري وتسيير الرحلات الجوية والتبادل الثقافي”.
“بالإضافة إلى تعاون البلدين على مستويات استراتيجية، خصوصا من خلال توقيع اتفاقيات متعددة على مستوى التسليح ونقل التكنولوجيا وعلى المستوى الأمني والاستخباراتي”، يقول أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية.
ويعتبر المتحدث أن هناك ترابطا كبيرا وهناك تطور متزايد، وآخرها ما أصبحت تجسده الدول الشرق أوسطية والمغرب كمنظومة واحدة في مجابهة مجموعة من التحديات التي تثيرها دول بعينها بما فيها إيران.
وأبرز الشيات أن “اسرائيل تساهم في أمن المغرب وفي تصريح رئيس وزراء اسرائيل يوم أمس تحدث عن دفع جميع التهديدات التي يمكن أن تتربص بالمغرب من الناحية الإستراتيجية بما فيها التهديدات القادمة من الجزائر”.
واعترفت أمريكا في دجنبر 2020 بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، وذلك بموجب اتفاق ثلاثي نص أيضا على استئناف المغرب علاقاته مع إسرائيل.