2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يبدو أن الحكومة الإسبانية تريد أن تطوي ملف تهريب زعيم جبهة البوليساريو إلى أراضيها بشكل نهائي، من خلال ما تمارسه من ضغوطات على القضاء عبد أحد أذرعها القانونية، من اجل إسقاط المتابعة عن وزيرة خارجيتها السابقة أرانتشا غونزاليس لايا، والتي لا تزال مُتابعةً في ملف إدخال غالي والتستر عليه.
وقالت صحيفة “لاراثون” الإسبانية إن “المُدّعي العام وبّـخ القاضي المكلف بملف غالي، بالقول إن ” التحقيق ضد لايا لا يمكن إطالة أمده”، من خلال استئناف قراره الإبقاء على وزير الخارجية السابقة متهمةً لمجرد وجود “تخمين بسيط” لدخول زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا في أبريل من العام الماضي”.
وأوضحت الصحيفة أن مكتب المدعي العام عاد إلى التهمة الموجهة إلى لايا ليحاول إقناع قاضي “قضية غالي” بإغلاق التحقيق ضد وزير الخارجية السابقة أرانشا غونزاليس لايا بعد استبعاده من الإجراء الذي كان رئيس ديوانها مكلفا عند دخول زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا في أبريل من العام الماضي.
واستأنفت مكتب “الخدمات القانونية للدولة” الإسبانية، باعتباره الذراع القانونية لحكومة سانشيز، (استأنف) قرار القاضي رافائيل لاسالا بالإبقاء على رئيس الشؤون الخارجية السابق متهمًة، رغم وجود شك في تهمة المراوغة بعد استبعاد جرائم التستر وتزوير الوثائق.
ودافع مكتب الخدمات القانونية التابع لحكومة إسبانيا، في الرسالة الموجهةإلى محكمة مقاطعة سرقسطة، (دافع) عن كون التحقيق ضد غونزاليس لايا “لا يمكن تمديده بعد الآن”، وأكّـد المكتب نفسه أَنْ “قد ثبت أنه “لم يتم الوفاء بأي من المتطلبات التي تتطلب المراوغة”.
وألقت مُحامية الدولة الإسبانية، ماريا ديل مار غونزاليس بيلا، اللوم على رئيس محكمة التحقيق رقم 7 في سرقسطة لإبقاء وزيرة الخارجية السابقة لبيدرو سانشيز، قيد التحقيق بناءً على “تخمين بسيط يفتقر إلى الحد الأدنى من الأدلة”.
يذكر أنَّه من المرتقب أن يزور كل من رئيس الحكومة الإسبانية، بيذرو سانشيز، و وزير خارجيته، خوسيه مانويل ألباريس، المغرب خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعدما عادت سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، إلى إسبانيا لمزاولة مهامها، بعدما أعلنت إسبانيا، في رسالة من رئيس حكومتها، بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس، دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كحل واقعي و جاد من أجل حل نزاع الصحراء المغربية.
جاءت هذه التطورات، بعدما عاشته علاقة المغرب و إسبانيا من تأرجح دبلوماسي بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين منذ أولى شراراتها التي اندلعت بعد استقبال إسبانيا، أبريل الماضي، زعيمَ جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي بهوية مزورة، و خِفْـيةً دون إخطار المغرب، وهو ما أجّـــج أزمة تطورت إلى حد استدعاء المغرب ســفيرتَهُ في 19 من ماي 2021.