لماذا وإلى أين ؟

بلكبير: عودة بنكيران ضرورية لإنقاذ البيجيدي

توقع أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، عودة عبد الإله بنكيران الأمين العام حزب العدالة والتنمية السابق، ورئيس الحكومة المعفى، إلى الأمانة العامة.

وقال الريسوني، في حوار صحفي، إن “التوقع الواقعي والمقبول يقول إن بنكيران سيعود إلى الحزب وليس إلى الحركة لأن المؤتمر المقبل سيكون من حقه أن يتولى رئاسة الحزب وأتوقع أنه سيعود إلى رئاسته”.

وفي هذا الصدد، قال عبد الصمد بلكبير، المحلل السياسي، إن “تصريح الريسوني، يحمل دلالات كثيرة وعميقة”، مضيفا أنه “ليس أمام البيجدي إمكانية الخروج بحل توافقي لعودة بنكيران لإنقاد الحزب وحركة التوحيد والإصلاح”، مردفا أن “البيجدي سيعرف تغييرا مهما ليس على مستوى الإستراتيجية بل على مستوى التدبير التكتيكي”.

واعتبر المحلل السياسي، أن “عودة بنكيران ضرورية لإنقاذ البيجدي، لأن أزيد من 60 في المئة من الذين منحوا الحزب أصواتهم صوتوا على بنكيران بشكل أساسي، ولما خدلته الحركة وبعض قيادات الحزب ها نحن نرى كيف مرت المسيرة التضامنية مع فلسطين التي دعت إليها التوحيد والإصلاح والبيجدي”، وفق تعبيره.

ويرى بلكبير أن “توقع الريسوني، إثر خروج لحسن الداودي من التشكيلة الحكومية يدل على أن الأغلبية الحكومية معرضة للإنهيار مادام أن الداودي لعب دورا كبير في تشكيلها”.

وأضاف بلكبير، أن “المغرب عرف استنزافا لكل الرمزيات في المجتمع، وبالتالي وقع فراغ ولم يعد هناك وسطاء بين الدولة والمجتمع قادرين على التفاوض وإيجاد الحلول الوسطى وخلق توافقات تاريخية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
محمد
المعلق(ة)
11 يونيو 2018 17:27

“وأضاف بلكبير، أن “المغرب عرف استنزافا لكل الرمزيات في المجتمع، وبالتالي وقع فراغ ولم يعد هناك وسطاء بين الدولة والمجتمع قادرين على التفاوض وإيجاد الحلول الوسطى وخلق توافقات تاريخية”.” هاته هي الجملة التي ختم بها الاستاذ المحترم عبد الصمد بلكبير. الرموز تصنعها الاحداث والمواقف. لقد غامرت الدولة بأغلب رموز المجتمع،والتي أغلبها خدلت الشعب وكانت دون مستوى تطلعات الشريحة العظمى منه.أعتقد أن الاحتياط لازال لم ينفذ كله،حقيقة أن الرموز التاريخية أغلبهم رحلوا عن هذه الدنيا والباقي رضخ لاحكام الزمن،ولكن هناك رموز شابة توجد في اليسار الديمقراطي تنتظر الفرصة من أجل ذلك،كما أن هناك رموزا أخرى،ولو أنها تأثرت كثيرا بتجربة زملائهم في حزب العدالة والتنمية،والتي توجد بتنظيم العدل والاحسان،مع شرط توفرهم على التكوين والخبرة والاستعدال الازم لتسيير الشأن العام. وهناك الرمز الكبير،صاحب الجلالة نصره الله وأيده،الله يحفظه،والذي يمكن أن يوظف خزان التقنوقراط ذوي الخبرة العالية وذون التجربة والحنكة من أجل تدبير المرحلة الانتقالية،في انتظار إعادة تشكيل الحقل السياسي بالمغرب وفي انتظار ظهور رموز جديدة ذات مصداقية لدى الجميع. وكل عام وبلدنا الحبيب بألف خير

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x