لماذا وإلى أين ؟

الجـزائر تبْـتزُّ إسبانيا بسبب موقفها من قضـية الصّحراء المغربيّـة

خرج النظام الجزائري من جبة لغة التنديد بالإشارات إلى الإعلان الرسمي عن خطوات عملية ضد إسبانيا، بسبب  موقفها الجديد من الصحراء المغربية، والذي دعمت فيه مقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب منذ سنة 2007، في محاولة من النظام الجزائري “لابتزاز” إسبانيا للعدول عن موقفها.

واعتبر الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، شكيب رشيد قايد، أن ما قامت به إسبانيا “منعطف لا يمكن تفسيره، بأن تدعم مدريد الخطة المغربية للمستعمرة الإسبانية السابقة”، مؤكدا على أن ” الجزائر ستراجع كل الإتفاقات مع إسبانيا من أجل تغيير موقفها فيما يتعلق بالصحراء”.

وأكّـــد المسؤول الجزائري نفسه، في تصريحات صحيفة في روما الإثنين الماضي على هامش لقاءات مختلفة مع نظيره الإيطالي، (أكد) على أن “الجزائر ستجري مراجعة لجميع الإتفاقات التي أبرمتها مع إسبانيا ردا على التغيير التاريخي لموقف حكومة مدريد بشأن الصحراء، المستعمرة الإسبانية السابقة”.

واستبعد شكيب رشيد قايد، في نفس التصريحات، أن “تكون هناك عواقب فورية في بيع الغاز و النفط لإسبانيا، رغم أنه ترك الباب مفتوحًا لعدم تجديد العقود الحالية عند انتهاء صلاحيتها – وهذا لن يحدث حتى عام 2030 بعد التمديد الأخير الذي تم توقيعه في يناير من قبل شركة الطاقة الإسبانية “Naturgy” والشركة الجزائرية الحكومية “Sonatrach” “.

وقال المسؤول الجزائري خلال تصريحاته الصحفية بروما، إنه “من الواضح أن الجزائر ستراجع كل الإتفاقات مع اسبانيا في كافة المجالات ليرى كيف ستتطور العلاقة في المستقبل”.

يذكر أنه من المرتقب أن يزور كل من رئيس الحكومة الإسبانية، بيذرو سانشيز، و وزير خارجيته، خوسيه مانويل ألباريس، المغرب خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعدما عادت سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، إلى إسبانيا لمزاولة مهامها،  بعدما أعلنت إسبانيا، في رسالة من رئيس حكومتها، بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس، دعمها لمُقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كـحَلٍّ واقعي و جادّ من أجل حـلِّ نزاع الصحراء المغربية.

جاءت هذه التطورات، بعدما عاشته علاقة المغرب و إسبانيا من تأرجح دبلوماسي  بعد استقبال إسبانيا، أبريل الماضي، زعيمَ جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي بهوية مزورة، و خِفْـيةً دون إخطار المغرب، ما أجّـــج أزمةً تطورت إلى استدعاء المغرب ســفيرتَهُ في 19 من ماي 2021.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x