لماذا وإلى أين ؟

حقوقيون يطلقون عريضة ضد الأعمال التليفزيونية ويراسلون الهاكا

أطلقت “الجمعية المغربية لحقوق المشاهد”، عريضة وطنية تطالب فيها الجهات الرسمية بالتدخل من أجل النظر في مستوى الإنتاجات الرمضانية التي قالت إن “مستواها منحط، وبرامجها خاوية الوفاض من الجودة والجدية والإبداعية، مما يدل على درجة الحضيض التي وصل إليها المشهد الإعلامي والفني المغربي، وهو يُقاد إلى مجزرة الرداءة ويمرغ فيها، ويكرس اللا فن واللا إبداع”.

وتوجهت الجمعية من خلال هذه العريضة، التي عنونتها بهشتاج” كفى من العبث بالمال العام”، و”كفى من احتقار المواطن والفنان المغربي”، إلى جميع المواطنين و الجمعيات و الهيئات “من أجل المساهمة في التوقيعات لإنجاح هذه المبادرة من أجل المساهمة جميعا في تغيير هذا المستوى الرديء و المبتذل ”، تقول الجمعية في العريضة .

وفي ذات السياق، وجهت الجمعية أيضا، مذكرة إلى رئيسة الهيئة العليا للسمعي البصري تطالبها فيها “بالحرص على تطبيق الجزء الثاني من المادة 14 لدفاتر تحملات القنوات الوطنية، المتعلق بقياس نسبة المشاهدة والاستماع، حتى لا نبقى تحت ديكتاتورية نسب المشاهدة بمعزل عن الأرقام الأخرى التي تقوم مقامها والتي يتم الترويج لها على نطاق واسع لمغالطة الرأي العام، والتي تنص على أنه إضافة إلى القياس الكمي للمشاهدة والاستماع، يجب التركيز على معرفة رضى الجمهور المستهدف من طرف القناة أو الإذاعة، والأخذ بملاحظاته واقتراحاته ودرجة تتبعها والتفاعل معها”، حسب المذكرة .

كما رصدت المذكرة في مراسلتها أيضا، “مجموعة من الخروقات التي قالت إن الجمعية وقفت عليها من بينها عدم الالتزام بمقتضيات المادة 53 حول احترام الشخص خصوصا التي تأمر بمراعاة قواعد التحفظ عند بث الصور أو الشهادات التي من شأنها إهانة الأشخاص، وهو ما وقع خلال بث إشهار يهين الأساتذة وهيئة التدريس، و عدم احترام خصوصية الجمهور الناشئ والجمهور عموما”.

وتضيف الجمعية، “أن القنوات لا تراعي التنوع اللسني، وفق منطوق المادة 32 التي تنص على تخصيص مدة شبكة المرجعية بنسبة %80 ‏للبرامج باللغة العربية السليمة والمبسطة واللغة الأمازيغية واللهجات والتعبيرات اللسنية العربية واللسان الصحراوي الحساني، و%20 ‏للبرامج باللغات الأجنبية، والتركيز على الترفيه الفج خلال أوقات ذروة المشاهدة، وعدم تقديم شبكة برامجية تبرز التنوع الثقافي والفني والحضاري لمختلف جهات المغرب”.

وأنهت الجمعية ملاحظاتها بالإشارة إلى “تكرار نفس الوجوه الفنية في معظم الإنتاجات التلفزيونية الرمضانية، وعدم إتاحة الفرص لفنانين آخرين، لهم مكانتهم هم أيضا لدى المشاهد المغربي واحتكار تنفيذ الإنتاجات من لدن شركات محدودة تأخذ دائما نصيب الأسد من صفقات الإنتاج، والضحك على ذقون المشاهد بفقرات الكاميرا الخفية، التي يكتشف الجمهور باستمرار كونها مفبركة ومستنسخة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x