2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أشـادَ خبراءُ إسبان بالدور “الأساسي والحاسم” الذي اضطلع به الملك محمد السادس في انفراج الوضع مع إسبانيا، مبرزين الدعوة المتبصرة للملك من أجل “تدشين مرحلة غير مسبوقة في العلاقات القائمة بين البلدين”.
وأكّـد هؤلاء، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الحكمة والرؤية الريادية للملك محمد السادس، الذي طالما دعا إلى إقامة علاقات نموذجية بين المغرب وإسبانيا، تمكن العلاقات الثنائية من اجتياز مرحلة تاريخية جديدة، ستعود لا محالة بالنفع على البلدين الصديقين و الجارين.
وأبرز رئيسُ مؤسسة الدراسات الإسبانية-المغربية، ميغيل أنخيل بويول، أن “الملك، عبر خبرته و دوره الحاسم، تمكن من تقويم وضعية حساسة بين البلدين و أبان عن روح قيادية مكّـنت من فتح آفاق واعدة أمام العلاقات الثنائية”، مضيفا أن دور جلالته في تسوية العلاقات المتوترة بين البلدين كان “جوهريا”.
و أوضح السيد بويول أن الخطاب الذي ألقاه الملك بمناسبة الذكرى الـ 68 لثورة الملك و الشعب، يوم 20 غشت 2021، شكل “منعطفا” سطر الطريق من أجل بناء علاقات قائمة على إالمتبادل، الثقة والشفافية.
وأشار من جهة أخرى، إلى أن المحادثات الهاتفية بين الملك و رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، تستحضر روح الخطاب الملكي وتعطي دفعة جديدة للعلاقات الثنائية.
وفي نفس السياق، وصف خافيير فيرنانديز أريباس، الخبير في القضايا المغاربية، دور الملك في تطبيع العلاقات بين إسبانيا والمغرب بـ “الجوهري والحاسم”، مضيفا أن خطاب جلالته حدد مرتكزات علاقة متجددة و غير مسبوقة مدعوة إلى التطور على نحو أكبر في المستقبل.
وسجل أريباس أن جلالة الملك، التواق دائما إلى السلام في العالم ولتطوير علاقات متفردة مع جيران المغرب، مد يده للحكومة الإسبانية من أجل إقامة علاقة مميزة ومزدهرة.
وأكد أن دور الملك مكن الحكومتين من رسم خارطة طريق طموحة و واعدة ترقى إلى مستوى العلاقات التاريخية والعريقة التي طالما جمعت البلدين.
وكان الملك محمد السادس قد أجرى، يوم الخميس الماضي، محادثات هاتفية مع رئيس الحكومة الإسبانية السيد بيدرو سانشيز.
وخلال هذه المحادثات، جدّد الملك التعبير عن تقديره الكبير لمضمون الرسالة التي وجهها إليه، في 14 مارس، رئيس الحكومة الإسبانية.
وفي هذه الرسالة، أكد سانشيز أن “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحُكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية و واقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” حول الصحراء المغربية.