مُستجدّاتٌ في نِـــزاع الصّـحراء بمجلس الأمن

يرتقب أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول ملف الصحراء يوم الأربعاء 20 أبريل الجاري، حيث سيستمع أعضاء المجلس لإحاطة حول الاتصالات التي أجراها المبعوث الأممي إلى الصحراء؛ ستافان دي ميستورا، مؤخرا مع أطراف النزاع.

كما سيناقش مجلس الأمن الدولي إحاطة يقدمها الممثل الخاص للصحراء دي ميستورا، و رئيس بعثة المينورسو؛ ألكسندر إيفانكو، حول الوضع على الأرض والمناوشات التي تحدث بين الفينة والأخرى بين الجيش المغربي و عصابات البوليساريو المدعومة من الجزائر.

وحول مخرجات جلسة مجلس الأمن الدولي المرتقبة، يرى أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشؤون الأمنية وتسوية النزاعات الدولية، عصام لعروسي، ستافان دي ميستورا شكل صورة حول النزاع و تعقيداته من خلال النقاشات التي أجراها مع الأطراف الأساس في النزاع وهي المغرب والجزائر والأطراف التي لها علاقة بالملف من قبيل موريتانيا، إسبانيا وفرنسا.

وبالرغم من ذلك، يعتقد لعروسي الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، أن جلسة مجلس الأمن لن تحمل جديدا بالنسبة لملف النزاع أو تحدث تغييرا بنيويا يفضي لحلحلة الصراع، وستكون في المقابل مجرد استمزاج لمساقات الأمم المتحدة التي يجب أن تنتظم، خاصة مع تعثر مسلسل المفاوضات بين الأطراف الاساسية في النزاع برفض الجزائر الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأكد الخبير في الشؤون الأمنية وتسوية النزاعات الدولية، أن السؤال المركزي الآن هو كيف يمكن تحويل هذا الزخم السياسي الذي شهده ملف نزاع الصحراء من أجل الوصول إلى الحل، خاصة بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء و إعلان عدد من الدول الأوروبية و العربية والإفريقية الموقف ذاته.

و خلص لعروسي، إلى التأكيد على أن الأمم المتحدة اليوم ملزمة باتخاذ مسار جديد في الصراع القائم يفضي نحو الحل، مشيرا إلى أن ذلك لن يكون إلا عبر اعتماد مبادرة الحكم الذاتي كما جرى في العديد من التجارب الدولية، خاصة أن المقترح المغربي يحضى بدعم دولي باعتباره مقترحا جادًّا وقابِـــلاً للتَّــطْبيق.