لماذا وإلى أين ؟

بنموسى الذي فَرض الميزة و سقف السِّن يستعين بأشخاص غير مُجازين لتقديم دروس الدعم (وثيقة)

تواصل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة اتخاذ رزمة من التدابير “المتناقضة” مع الشروط التي وضعتها في مباريات التعليم، وذلك من أجل “تعويض” خصاص الأساتذة أطر الأكاديميات، المعروفين إعلاميا بأساتذة التعاقد، خاصة بعد الإضرابات المتوالية احتجاجا على عدم إدماجهم و على محاكمة زملائهم.

فبعد حزمة التدابير التي فرضتها وزارة بنموسى على الراغبين في ولوج مهنة التعليم، من خلال تسقيف سن المترشحين في 30 سنة كحد أقصى، واشتراط الميزة لقبول اجتياز المباراة و عدم تعاقد المترشح مع مشغل آخر خلال فترة التقديم للمباراة، وغيرها من الشروط التي دافعت عنها الوزارة بحجة الحرص على جودة التعليم والنهوض بالقطاع. وهي نفس الشروط التي أججت الإحتجاجات في الشارع المغربي، من خلال ما أثارته من ضجة كبيرة واحتجاجات في عدة مدن، مطالبين بإلغاء تسقيف السن وغيرها من الشروط التي وصفت بأنها “مجحفة” في حق فئات عريضة من الشباب.

وبعد هذه الحزمة، بدا  أن وزارة بنموسى متناقضة مع نفسها و مع الشروط التي فرضتها وتشددت في تطبيقها، من خلال فرضها شروطا مغايرة لتلك القديمة التي أحدثها الوزير بنموسى بعد توليه زمام الوزارة، إذ رخصت الأخيرة، عبر برنامج “أوراش” الحكومي، لتوظيف أساتذة لسد الخصاص في دروس الدعم، و دون شرط السن أو الميزة أو حتى الشهادة الجامعية.

وهو ما أعلنت عنه فدرالية جمعيات آباء و أولياء وأمهات التلاميذ ببوجدور، بفتح باب الترشيحات ضمن  برنامج “أوراش” الذي أعلنت عنه الحكومة الحالية في وقت سابق، لانتقاء “مدرسين مؤقتين” للدعم المدرسي بإقليم بوجدور”، دون “شروط بنموسى” السابقة.

والغريب في إعلان فدرالية آباء التلاميذ ببوجدور، تتوفر “آشكاين” على نظير منه، هو ما تضمنته الشروط والمعايير الخاصة باختيار المترشحات والمترشحين، حيث اشترطت عليهم الحصول على شهادة عامين فقط بعد الباكلوريا(BAC+2)، على الأقل، وأن يكون مهتما بمهنة التدريس، علاوة على القدرة  على إدارة وتدريس قسم يضم 30 تلميذا.

وحسب إعلان الجمعية فإن “الترشيحات تأتي في إطار برنامج أوراش في شقه الخاص بالأوراش العامة المؤقتة؛ والمتعلقة بورش “الدعم المدرسي، والذي يروم إنجاز ورش “الدعم المدرسي” لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بإقليم بوجدور؛ بإدماج 30 شخصا من حملة الشواهد من بين الذين فقدوا مورد عيشهم جراء أزمة كوفيد-19، أو الذي يعانون صعوبات في الإدماج و لمدة أربعة أشهر (ابريل ماي -يونيو -يوليوز)”، واضعة معايير عامة في صفات المترشحين، إذ عليه أن يكون “من جنسية مغربية؛ قاطن(ة) بإقليم بوجدور”.

ويضع هذا الأمر وزارة بنموسى في تناقض تام مع ما نادت به من قبل حول تجويد قطاع التعليم من خلال شرط تسقيف السن واعتماد الميزة للمترشحين للمباريات، وهو ما يطرح تساؤلا عريضا عما إذا كان هؤلاء التلاميذ الذين سيتلقون دروس الدعم من “الأساتذة المؤقتين” المراد توظيفهم وغير الحاصلين على الإجازة، ليسوا هم أنفسهم(التلاميذ) من سيدرسهم من فرض عليهم بنموسى شروطه الجديدة لتوظيفهم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
صحراوي مغربي
المعلق(ة)
7 أبريل 2022 11:52

ادا اسندت الامور لغير اهلها فانتظر الساعة هنا فانتظر الخراب والهاية للعمومي

محمد
المعلق(ة)
6 أبريل 2022 20:25

في اوروبا غالبا ما يتم الاستعانة بالإساتذة المتقاعدين لملا الفراغ سواء في التدريس ا و الحراسة او التصحيح

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x