2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثارت صور جثث المدنيين في شوارع مدينة بوتشا الأوكرانية إدانات دولية واسعة لروسيا ومزيدا من الإتهامات بأن قواتها ترتكب جرائم حرب.
وقد بدأت المحكمة الجنائية الدولية بالفعل التحقيق فيما إذا كان الصراع في أوكرانيا قد شهد ارتكاب جرائم حرب، كما شكلت الحكومة الأوكرانية فريقا لجمع الأدلة.
ما هي جريمة الحرب؟
على الرغم من غرابة الحديث عن أن “حتى الحرب لها قواعد”، إلا أن هذا هو نص تعبير صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وهذه القواعد واردة في معاهدات تسمى اتفاقيات جنيف، و سلسلة من القوانين والإتفاقيات الدولية الأخرى، وتنص القواعد على:
لا يمكن مهاجمة المدنيين عمدا، ولا استهداف البنية التحتية الحيوية لبقائهم على قيد الحياة.
بعض الأسلحة محظورة بسبب المعاناة العشوائية أو المروعة التي تسببها، مثل الألغام الأرضية المضادة للأفراد، والأسلحة الكيميائية أو البيولوجية.
يجب الإعتناء بالمرضى والجرحى، بما في ذلك الجنود الجرحى الذين لهم حقوق كأسرى حرب.
تُعرف الجرائم الخطيرة مثل القتل أو الإغتصاب أو الغضطهاد الجماعي لمجموعة معينة باسم “الجرائم ضد الإنسانية”.
ما هي الإبادة الجماعية؟
تُعرَّف الإبادة الجماعية في القانون الدولي بأنها القتل العمد لأشخاص من جماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية معينة، بقصد تدمير الجماعة – كليا أو جزئيا.
على هذا النحو، فإن الإبادة الجماعية تصنف كجريمة حرب محددة تفوق في شناعتها القتل غير القانوني للمدنيين، لكن القانون يشترط إثبات نية تدمير المجموعة.
قال الرئيس الأوكراني إن روسيا ترتكب إبادة جماعية بحق شعبه.
وقد أدت مذبحة وقعت في رواندا عام 1994، وراح ضحيتها نحو 800 ألف شخص، إلى محاكمات بتهمة الإبادة الجماعية لاحقا.
ما الادعاءات بارتكاب روسيا جرائم حرب في أوكرانيا؟
وجد محققون وصحفيون ما يبدو أنه دليل على القتل العمد للمدنيين في بوتشا، وهي بلدة في ضواحي كييف، ومناطق أخرى قريبة منها.
وقالت القوات الأوكرانية إنها عثرت على مقابر جماعية، وهناك أدلة على مقتل مدنيين بالرصاص بعد تقييد أقدامهم وأيديهم.
إرينا كوستينكوفا أمام قبر ابنها في الفناء الخلفي لمنزلها.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن الهجمات “دليل آخر” على جرائم الحرب.
كما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين الأسبوع الماضي إن روسيا “دمرت المباني السكنية والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية الحيوية والسيارات المدنية ومراكز التسوق وسيارات الإسعاف” – وهي الأفعال التي قالت الولايات المتحدة إنها ترقى إلى جرائم حرب.
ونُفذت في مارس الماضي غارة روسية على مسرح في مدينة ماريوبول، وكان ذلك على ما يبدو أول موقع مؤكد لعملية قتل جماعي، إذ كانت كلمة “أطفال” مكتوبة بأحرف عملاقة خارج المبنى.
كيف يمكن محاكمة المشتبه بارتكابهم جرائم حرب؟
كانت هناك سلسلة من المحاكم المنفردة منذ الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك المحكمة التي تحقق في جرائم الحرب التي ترافقت مع تفكك يوغوسلافيا.
كما تم تشكيل هيئة لمحاكمة المسؤولين عن الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
لكن اليوم بات للمحكمة الجنائية الدولية (ICC) ولمحكمة العدل الدولية (ICJ) دوران منفصلان في التعامل مع القضايا وفقا لقواعد الحرب.
فمحكمة العدل الدولية تفصل في النزاعات بين الدول، لكنها لا تستطيع محاكمة الأفراد، وقد رفعت أوكرانيا بالفعل قضية ضد روسيا لديها.
وإذا ما حكمت محكمة العدل الدولية ضد روسيا، فسيكون مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مسؤولا عن إنفاذ ذلك الحكم.
لكن روسيا – أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس – يمكن أن تستخدم حق النقض “الفيتو” ضد أي اقتراح لمعاقبتها.
أما المحكمة الجنائية الدولية (ICC)، فهي تحقق في قضايا مجرمي الحرب الأفراد الذين لا يمثلون أمام محاكم الدول الفردية.
وبذلك تعد المحكمة الجنائية الدولية بمثابة خلف معاصر لمحاكمات نورمبرغ الشهيرة، التي حاكمت قادة نازيين بارزين عام 1945.
حسب الواقع فإن جريمة حرب كتهمة يدان به أي فرد ينتمي الى دولة ضعيفة عسكريا و اقتصاديا!!!
و اذا رجعنا الى احكام محكمة العدل الدولية فان اي متهم تمت ادانته فينتمي الى الدولة الخاسرة في الحروب ، و دول العالم الثالث!!!
و كان حروب الدول العظمى يديرها الانبياء !!