لماذا وإلى أين ؟

سُلطات طنجة تمنعُ احتجاجاتٍ لمُمرضين تزامُنا مع زيارة وزير الصحة

منعت السلطات المحلية بمدينة طنجة الممرضين من الاحتجاج خلال زيارة وزير الصحة والحماية الإجتماعية، خالد آيت الطالب، لمستشفى القرب بني مكادة بمدينة طنجة أمس الأربعاء 6 أبريل الجاري.

وحسب ما أفاد به أحد الممرضين المحتجين في تصريح لـ “آشكاين ” فإن الاحتجاج يأتي رفضا لما سماه بـ”سياسة الترقاع حسب ما قاله الوزير آيت الطالب في زيارته السابقة “.

آيت الطالب عاد لزيارة المستشفى المذكور بعدما كان قد أقدم على توبيخ مسؤولين وأطر صحية في زيارة سابقة.

زيارة آيت الطالب الثانية لمستشفى القرب بني مكادة كانت مختلفة عن زيارته السابقة، حيث تمت بعيدا عن عدسات الكاميرات بعد أن تم منع صحفيين من تغطية جولة الوزير في المستشفى بخلاف الزيارة السابقة التي أثارت جدلا إثر توبيخ المسؤول الأول عن قطاع الصحة لمسؤولين وأطر صحية.

يشار إلى أن الممرضين يحتجون من أجل ” قانون منظم للمهنة للحد من الدخلاء على هذه المهنة فضلا عن مصنف الكفاءات والمهن فضلا عن المطالبة بالتعويض على الأعباء التمريضية لكل ممرض أو قابلة أو تقني للصحة “، حسب قولهم.

وكانت النقابة المستقلة للممرضين قد أعلنت الأسبوع المنصرم عن انطلاق حملة ” باراكا من الترقيع ” من أجل محاربة ظاهرة ” الترقيع والديباناج التي يعرفها القطاع والتي تمس جوهر الحق في الصحة وتعرقل عمل الأطر الصحية وعلى رأسها الممرضون وتقنيو الصحة “.

وحسب بيان لنقابة الممرضين اطلعت عليه ” آشكاين “، فإن الأعمال التمريضية التي يجب الالتزام بها لمحاربة الترقيع بالقطاع الصحي، تتمثل في ” رفض العمل بأي جهاز غير صالح أو به أعطاب والتبليغ عنه وفق المساطر المعمول بها لتتحمل الوزارة مسؤوليتها والقطع مع سياسة الترقيع و عدم القيام بأي فحص بالأشعة لا تتوفر وصفته على المعلومات السريرية وعدم القيام بالفحوصات التي ترافقها حقن وأدوية التباين إلا بوجود الطبيب الأخصائي وكذا عدم إجراء التحاليل البيولوجية بدون وصفة مختومة وممضية ومحددة من طبيب له الصفة و عدم التأشير على نتائجها أو وضع خاتم عليها فضلا عن عدم المشاركة في الحملات الصحية المسيسة”.

وكان خالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الإجتماعية قد عبر عن انزعاجه من مجموعة من الإختلالات التي يعرفها مستشفى القرب بني مكادة بمدينة طنجة وذلك إثر زياته له، يوم الأربعاء 23 مارس المنصرم.

وعرفت الزيارة المذكورة، توبيخ خالد آيت الطالب لأطر صحية من ضمنهم ممرضون وممرضات نظرا لعدم معرفة بعضهم بالدور الذي يقومون به في عملهم وذلك عقب سؤالهم، حيث التزم البعض منهم الصمت في حين أجاب آخرون على أسئلة الوزير غير أن عدم اقتناعه بالأجوبة المذكورة دفعه لتوبيخهم، كما أن انتقاد الوضع الذي يعرفه المستشفى طال أيضا مسؤولين بالقطاع بسبب عدم وجود معدات طبية علما أن المستشفى افتتح قبيل شهر فقط.

وزير الصحة والحماية الإجتماعية كان قد منح مسؤولي القطاع بذات المستشفى 15 يوم فقط من أجل معالجة هذه الإختلالات، لافتا إلى أنه سيعود لزيارة المستشفى من أجل التأكد من الإجراءات التي قاموا بها بخصوص ملاحظاته، وهو الأمر الذي قام به فعلا خلال زيارته أمس الأربعاء.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x