إسبانيا تُخفِّض مُشترياتها من الغاز الجزائري

تُواصل إسبانيا توجيه الضربات الإقتصادية للنظام الجزائري بعد إغلاق أنبوب الغاز المغاربي العابر للتراب المغربي، من خلال تخفيض مقتنياتها من الغاز الجزائري، في مقابل رفع مقتنياتها من الغاز الأمريكي.

وأكّـدت صحيفة “إل بيريوديكو إنيرجيا“، المتخصصة في المجال الطاقي،  أن “إسبانيا استوردت 3277 جيجاوات ساعة من الغاز من روسيا في مارس المنصرم، وتعيد الولايات المتحدة تأكيد دورها كمورد رئيسي، إذ أنه ‘في الربع الأول من العام ، استوردت إسبانيا 7629 جيجاوات ساعة من الغاز الطبيعي من روسيا ، وهو ما يقل بنسبة 32 بالمائة”.

وأوضحت الصحيفة أن إسبانيا استوردت 3277 جيجاواط / ساعة من الغاز الطبيعي من روسيا، عبر سفينة الغاز الطبيعي المسال، في مارس الماضي، وهو ما يمثل 8.7 بالمائة من إجمالي الطلب في الشهر، حيث عززت الولايات المتحدة دورها باعتبارها المصدر الرئيسي للغاز الطبيعي إلى إسبانيا، مع 43.3 بالمائة من إجمالي استهلاك هذه المادة الخام، وفقًا لبيانات من أحدث نشرة إحصائية للشركة الإسبانية الحكومية “Enagás”.

وتابع المصدر نفسه، أنه في الربع الأول من هذا  العام، استوردت إسبانيا 7629 جيجاوات ساعة من الغاز الطبيعي من روسيا، وهو ما يقل بنسبة 32 بالمائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، مما يؤكد انخفاض استهلاك البلاد من الغاز الطبيعي منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وفي نفس الاتجاه و خلال الربع الأول من العام، تضاعفت واردات الغاز الطبيعي من الولايات المتحدة ستة أضعاف تقريبًا (+ 459.9٪) مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، حيث ارتفعت من 7472 جيجاوات ساعة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021؛ إلى 41839 جيجاوات ساعة في الفترة المتراكمة بين يناير و مارس من هذا العام.

مقابل ذلك، انخفضت مشتريات الغاز من الجزائر، التي كانت تاريخياً المورد الأول لإسبانيا، في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022 بنسبة 32.9 بالمائة، على الرغم من أنها لا تزال مورداً بارزاً، حيث تغطي 26.1 بالمائة من إجمالي استهلاك البلاد حتى الآن هذا العام.

وأضافت الجريدة أنه بهذا تظل الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي المورد الرئيسي للغاز الطبيعي لإسبانيا، وشكل وزن الواردات من هذا البلد  36.9 بالمائة من الإجمالي في الرقم الربعي التراكمي.