أبطالٌ مِنْ ذهَب: حريولي .. قُــوَّةُ موْهِــبةٍ صاعِدة في الفُنون القتاليّة

خلال شهر رمضان الجاري، سيكون لقراء ومتتبعي الموقع الإعلامي “آشكاين”، موعد يومي مع سلسة “أبطال من ذهب”، والتي ستكشف أسرارا عن أبطال مغاربة في رياضات فردية مختلفة؛ خاصة منها القتالية، حيث ستركز السلسلة على أبطال رفعوا راية المغرب عاليا و آخرين سجلوا أسماءهم في تاريخ الإنجازات الرياضية بمداد من ذهب.

الحلقة التاسعة: حريولي .. قوة موهبة صاعدة في الفنون القتالية
النشأة و الإنجازات

ضيفنا في الحلقة التاسعة من سلسة “أبطال من ذهب”، هو المُقاتل المغربي نبيل حريولي الذي يصنف من بين أقوى المواهب الصاعدة في الفنون القتالية عالميا، كيف لا؟ وهو الذي حقق رصيدا قتاليا محترما في رياضة الكيك بوكسينغ وانتقل إلى رياضة الفنون القتالية المختلطة و هو لا يتجاوز 21 سنة فقط، فمن يكون يا ترى؟

ولد نبيل حريولي في فوربورغ بهولندا من أبوين مغربيين، وتخصص في رياضة الجمباز منذ صغره. قبل أن يلتحق بممارسة رياضة الكيك بوكسينغ في سن الثالثة عشرة كباقي أطفال المهاجرين المغاربة، الذين يجدون أمامهم كرة القدم أو الكيك بوكسينغ. وقد حصل نبيل حريولي على إجازة في العلوم الإنسانية من جامعة روتردام للعلوم التطبيقية.

وقَّـع حريولي أوَّل عقد احترافي له مع منظمة “Enfusion” في سن الثامنة عشرة، يوم 13 أبريل من سنة 2019، و منذ ذلك الحين بدأ البطل المغربي حريولي في إسقاط خصومه داخل الحلبة تباعا، حتى تم تصنيفه من بين أقوى المواهب الصاعدة في القتال على الصعيد العالمي.

حاز نبيل حريولي العديد من الألقاب والجوائز في مساره الرياضي، حيث تُـوِّج بطلا لهولندا في رياضة الكيك بوكسينغ، ثم حاز لقب بطل أوروبا في الكيك بوكسينغ، قبل أن يحصل على حزام بطولة العالم للجائزة الكبرى محمد السادس، ليختتم ألقابه بلقب بطولة العالم في رياضة المواي تاي.

الإنتقال إلى القتال المختلط

كغيره من الأبطال المغاربة الذي حققوا مسارا متميزا في رياضة الكيك بوكسينغ، إلتحق البطل المغربي نبيل حريولي لممارسة رياضة الفنون القتالية المختلطة، التي أصبحت تتربع على عرش الرياضة دوليا إلى جانب الملاكمة وكرة القدم، حيث يسعى لخلق مسار جيد في هذه الرياضة.

إلتحق حريولي برياضة الفنون القتالية المختلطة خلال شهر شتنبر من السنة الماضية في منظمة “Enfusion” التي كان يمارس فيها الكيك بوكسينغ، حيث إن هذه المنظمة ترعى القتالات في كل من الكيك بوكسينغ والفنون القتالية المختلطة. وفاز حريولي في أول قتال له بهذه الرياضة في الجولة الأولى، بل في 45 ثانية الأولى من النزال، حيث أسقط خصمه الإنجليزي كايل تود بالضربة القاضية.

انتقال حريولي إلى الفنون القتالية المختلطة، جاء بعد تفكير عميق رفقة فريقه الذي يضم إخوته، و بعد الكثير من العروض التي توصل بها من أجل الإلتحاق بـ”إم إم إي”. لذلك خصص فترة تفشي فيروس كورونا المستجد وتوقف بطولات الكيك بوكسينغ للتدرب على القتال الارضي و رياضة الجوجوتسو، قبل أن يُعلن التحاقه بـ”إم إم إي”.

بطل عالمي مستقبلي

مجموعة من المؤشرات تُــؤكد أن البطل المغربي يمشي بخطوات ثابتة نحو خلق اسمٍ كبير في الرياضات القتالية على المستوى العالمي، خاصة أنه أثبت ذلك في رياضات الكيك بوكسينغ أمام مقاتلين أقوياء.

من المؤشرات التي تجعل من حريولي بطلا دوليا مستقبليا، هو صغر سنه، بحيث أنه راكم تجربة طويلة في الكيك بوكسينغ وخلق لنفسه إسما، إن على المستوى الهولندي أو الأوروبي. والتحاقه برياضة الفنون القتالية المختلطة برصيد محترم في الكيك بوكسينغ سيجعله يُحقِّـق حِزامَ بَطَلِ العـــالم.

كما أن أسلوب حريولي في القتال يعتمد على الإندفاع البدني و قوة اللكمات التي تجعل الضغط على خصومه، ويعتمد على قوة الضربات وسرعتها بالاضافة إلى الذكاء. و حيث إنه يتدرب على القِــتال الأرضي ورياضة الجوجوتسو فإنه بلا شك سيكون البَــطَلَ القـــادِم ،في وزْنِــه، في رياضَةِ الفُـنونِ القِتـــاليّة المُخْتَـــلِطة.