2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
موروكو 2026.. سلطنة عمان وقطر تفيان بالوعد والسعودية وأصحابها يخونون العهد

وجهت عدة دول خليجية، طعنة في الظهر للملف المغربي الذي كان يتنافس لاستضافة مونديال 2026، حينما فضلت خيانة الروابط العرقية والدينية والعلاقات التاريخية، خوفا من “العقاب الأمريكي”، في وقت التزمت فيه دول أخرى، بالعهد والوعد.
فعندما تطالع لائحة الدول التي صوتت ضد ملف المغرب، تصدم بوجود أسماء لم يشكك أحد يوما ما أنه ستقف عائقا في وجه مصلحة المغرب، نظرا لما تجمعها معه من روابط تاريخية وجيوسياسية وأمنية قوية، مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة، والبحرين والكويت، والأردن والعراق.
ولم تشفع للمغرب لدى هذه الدول ما قدمه من تضحيات بشرية، ولوجيستيكية من قواته المسلحة الملكية، في ظل ما يعرف بـ”التحالف العربي” المشارك فيما سمي جزافا بـ”عاصفة الحزم”، للتصدي “للخطر الإيراني ومشروع التوسع الفارسي” الذي يهدد الأراضي السعودية عبر الجارة اليمنية، ولا مواقفه الديبلوماسية الجريئة، وبلاغاته التنديدية ضد ما أعتبر تهديدا خارجيا لأمن واستقرار بعض تلك الدول كالبحرين عندما قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران، وسارعت إلى التصويت لصالح الملف الأمريكي، في خضوع وخنوع للرئيس ترامب.
بل الأخطر من ذلك، والذي يبعث على الاستغراب، هو قيادة السعودية في العلن، ومعها دول أخرى في الخفاء، لحملة ضد الملف المغربي، مستعملة في ذلك كل ما تتوفر عليه من من مال “البترودولار” لإرضاء ولي أمرها، العم سام، الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول مستقبل علاقات المغرب مع تلك الدول.
بالمقابل، حافظت دول خليجية أخرى مثل سلطنة عمان وقطر، على وعدها وعهدها للمغرب، وراعت علاقات الأخوة والعروبة معه، وصوتت لصالح ملفه، في وقت كان فيه متتبعون يرجحون تصويت العمانيين على الملف الأمريكي لما يجمع الطرفين من مصالح جيوسياسية مشتركة، وغير متيقنين مما إذا كانت قطر ستصوت للمغرب أم ستحاول التقرب من الولايات المتحدة الأمريكية، والتصويت لصالح ملفها المشترك، في ظل وضع الحصار الذي تعيشه من طرف أشقائها الخليجيين.
وشكرا للجزاير تونس ليبيا وموريتانيا ومالي