يسر جريدة “آشكاين” الإلكترونية أن تضع بين يدي قرائها الأعزاء سلسلة رمضانية تمتح من عبق التاريخ المغربي وارتباطه بمكونه الصحراوي، وتصول و تجول بنا عبر امتداد هذا التاريخ، في الأثر الذي أحدثه قادة وشيوخ و أدباء وسياسيون وأعلام صحراويون في تراتبية هرم السياسة والثقافة المغربية، من خلال برنامجكم الرمضاني “أعلام من الصحراء”.
ولن تخضع سلسلة ” أعلام من الصحراء” لتعيير كرونولوجي معين، بقدر ما ستحتكم إلى إشعاع العَلَم المُراد تناولُ نفحاتٍ من سيرتِه و تسليطِ الضوء على أهم الجوانب منها، عبر شهادات حية لباحثين أو أقارب أو مهتمين، أو من خلال استقراء التاريخ دون الخضوع لكرونولوجيا معينة في حكي مناقب شخصياتنا.
سنتطرق في حلقة اليوم من سلسلة “أعلام من الصحراء“، إلى شخصية تقلد عدة مناصب مؤثرة في تاريخ الصحراء المغربية، إنه اسويلم الدليمي.
اسويلم الدليمي
الولادة والمنشأ
هو اسويلم ولد عبد الله ولد أحمد إبراهيم، حسب ما روي عنه موسوعة “معلمة المغرب”، وهو أحد الزعماء المعاصرين لقبيلة أولاد دليم بمنطقة وادي الذهب؛ وقد ولد سنة 1913 ميلادية بزوك جنوب شرق مدينة الداخلة.
تقلده للمناصب
وقد كان من شيوخ القبيلة أيام الاستعمار الإسباني؛ كما انتخب في شهر ماي سنة 1963 عمدة لمدينة الداخلة (alcaide de villa Cinersi)، وفي تلك السنة حصل على مقعد في البرلمان الإسباني (Cortes) حيث ظل عضوا فيه إلى حدود سنة 1975.
وفي سنة 1966 كان عضوا في الوفد الصحراوي الذي كونته إسبانيا للذهاب إلى نيويورك للدفاع عن الإدارة الإسبانية في الأمم المتحدة.
و بعد ذلك انتخب في سنة 1967 عضوا للجماعة الصحراوية المكونة من شيوخ القبائل، ووفي نونبر 1975 غادر الداخلة ليحضر اجتماع “الجماعة الصحراوية” المنعقد بتاريخ 28 نونبر 1975 بكلتة زمور.
بعد ذهب إلى موريتانيا وأصبح عضوا في حزب الشعب الموريتاني الحاكم في عهد الرئيس ولد داداه حيث اصبح نائبا بالبرلمان ممثلا للداخلة، إلا أنه بعد انقلاب 10 يوليوز 1978 على المختار ولد داداه، عاد اسويلم الدليمي إلى الصحراء وظل يعيش في مضارب البدو.
وفاته
توفي سنة 1996 حيث ووري جثمانه الثرى بصحراء أم اكرين.