2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثارت مُشاركة منير الليموري، عمدة مدينة طنجة في إفطار خلال شهر رمضان المنصرم نظمه مكتب الإتصال الإسرائيلي بالمغرب، نقاشا حادا داخل مجلس جماعة طنجة أمس الجمعة 6 ماي الجاري.
وحسب ما عاينته “آشكاين “، فإن تفاصيل النقاش الحاد بدأت عندما تساءل بلال أكوح المستشار الجماعي عن حزب الإشتراكي الموحد عن تفاصيل حضور عمدة طنجة في الإفطار الذي نظمه ممثل إسرائيل بالمغرب والصفة التي حضر بها ذات المسؤول لهذا الإفطار، وهو الأمر الذي أثار غضب المستشار الآخر عن حزب الأصالة والمعاصرة محمد سعيد أهروش الذي طالب بتوقيف المستشار باعتبار أنه يتحدث خارج سياق الجلسة في وقت يجب فيه الحديث عن مشاكل الساكنة.
حدة النقاش ارتفعت بشكل أكبر بعد رفض المستشار عن ” حزب منيب ” الصمت، مؤكدا على أنهم كمكون سياسي يرفضون التطبيع و مشيرا إلى أنه لا يزال لديه الوقت الكافي لإستكمال مداخلته، وهو ما رفضه المستشار ” البامي “، مما دفع بمستشارين جماعيين للتدخل من أجل تهدئة الوضع حيث تم توقيف الجلسة من أجل الصلاة ثم جرت العودة لإستكمال أشغال دورة مجلس الجماعة في جو هادئ.
وفي السياق ذاته، قال بلال أكوح المستشار الجماعي عن حزب الشمعة في تصريح لـ “آشكاين ” إنه ” قد تم طرح سؤال عادي جدا حول ما إذا كانت مشاركة عمدة طنجة في إفطار نظمه مكتب الإتصال الإسرائيلي، شخصية أم تمثيلا للمجلس الجماعي لطنجة؟ “، معتبرا أنه ” اذا كانت المشاركة شخصية فتلك اختياراته وقناعاته غير أنه اذا كانت المشاركة تمثيلا للمجلس الجماعي للمدينة فإنهم كمكون سياسي يعتبر أن تلك المشاركة لا تعنيهم “.
واستغرب أكوح من رد الفعل القوي من طرف زميله في المجلس سعيد أهروش لافتا أن ذلك ” غير مبرر وسلوك يتنافى مع الجو العام للجلسة”، مشيرا إلى أنه اذا كانت المشاركة في الإفطار مع ممثل إسرائيل بالمغرب ” أمر غير صحيح فكان على جماعة طنجة أن توضح ذلك عبر بلاغ صادر عنها “.
وبخصوص رده على مستشار “حزب منيب “، أفاد محمد سعيد أهروش المستشار الجماعي عن حزب الأصالة والمعاصرة في تصريح للموقع، أن ” القناعات الشخصية تبقى عند مولاها حنا كناقشو الشأن العام أما قناعاته الشخصية فهو حر فيها لكن باش نضيعو ساعة ونصف في أمور أراها ليست في جدول الأعمال وخارج نطاق التسيير فلا يمكن السكوت عليها “.
وعن حضور عمدة طنجة في الإفطار واعتباره تطبيعا مع إسرائيل، أوضح أهروش ” هناك موقف رسمي للبلاد ولن تكون هناك مزايدات في هذا السياق “، مؤكدا على أن “الجميع يحب فلسطين ومثل هذه التدخلات غرضها فقط دغدغة مشاعر المغاربة”.
شارك في افطار واين المشكل لدينا علاقة مع اسرائيل ولا احد ينكرها وهذا لايعني اننا لاندافع عن فلسطين فاصحاب الارض يجالسون الاسرائليين ويعيشون معهم فكيف لبعض الناس استغلال القضية للظهور بمظهر المدافع الوحيد عن فلسطين .باركة من المزايدات عقنا بكم جميعا.