لماذا وإلى أين ؟

إطـلالةُ حكيمي و زوجتِه تُـخْرج المــارد من قُمْقُــمِه

أشْعلت صورةٌ للّاعب المغربي، أشرف حكيمي، و زوجة التونسية الإسبانية، هبة عبوك، بمهرجان كان السينمائي في فرنسا، ضجة على مواقع التواصل، وكشفت حقائق مُخيفة.

حكيمي أطل على الجمهور من على السجادة الحمراء، وهو يرتدي بدلة أنيقة، ذات لون أسود مفتوحة على الصدر، مع حزام، وبدون قميص، و حذاء أسود، فيما كانت زوجته ترتدي فستانا أبيض أنيقا يبرز أنثوية ويُظهر أجزاء من جسدها، شبيه بفساتين جميلات العصر الإغريقي.

صورة حكيمي، الذي يعتبر ثاني أغلى لاعب في العالم، في مركزه كظهير أيمن، و أحد أبرز نجوم المنتخب الوطني المغربي، رفقة زوجته، عارضة الأزياء والممثلة، التي نراها عبر حسابه الرسمي على الانستغارم، عبرت على معاني جميلة، كالحب، الجمال، السعادة، الفرح، .. إلخ، لكنها في نفس الوقت كشفت عن كمٍّ هائل من الحقد والكراهية والذكورية والرجعية والتسلط.. لدى العديد ممن نشترك معهم أكسجين هذا الكوكب.

صورة حكيمي وهبة، أظهرت جليا أنه في عالمنا، وفي مغربنا، أناس ما زال يرعبهم جسد المرأة، و تخيفهم مفاتنها، ولو مُكِّنَ لهم لقطعوا الرؤوس و بتروا الأطراف و بقروا البطون، بمبرر الغيرة على النساء و بدافع دَرْء ما قد يُشعله جسدها من فتنة رغم غرقهم حتى الأذنين في فتن الكذب والرياء والنفاق الإجتماعي !!

الكثيرون خرجوا يهاجمون حكيمي ويشككون في رجولته ويبدون أسفهم على سماحه لزوجته بارتداء ذلك اللباس، “العاري” في نظرهم، ناسين أو متناسين أنها زوجته، وأنه و زوجته هما الوحيدان اللذان لهما حق التصرف في حياتهما، و حق لباس ما يريدان، وذلك في إطار مجتمع متفتح وتعايش مسالم، وأن اللباس لم يكن يوما مُحدداً للأخلاق والإلتزام بالتعاليم الدينية أو القيم الإنسانية، ولنا في التاريخ قصص عدة على فضائح جنسية و أخلاقية لرهبان في الكنائس وأئمة في المساجد وأحبار في الديور..

ما تعرض له حكيمي من تهجم و تهكم على حياته الشخصية أظهر أيضا أن الدواعش ليسوا فقط لباساً ونمَطَا في العيش، بل هم فكرة لا علاقة لها بأي دين، وقد يتواجد اصحابها في أي مكان، في المسجد أو في البار، في الأسواق الشعبية وحتى تلك المولات الراقية، في الفياسبوك و في الأنستغرام..

العزاء الوحيد في صورة حكيمي وهبة التي أخرجت المارد من قمقمه هي نقطة الضوء تلك التي أبان عليها بعض النشطاء الذين أشادوا بالإطلالة الجميلة لحكيمي و زوجته هبة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

20 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
علي الجزائري
المعلق(ة)
26 يونيو 2022 16:21

بكل صراحة و بدون أي مواربة : ما هذا الذي فعله ابن المغرب في نفسه و في تاريخ شعبه الطيب و بلده ؟ ألهذا الحد سمح لزوجته بالظهور في وضع لا يمكن إلا أن ينال من التاريخ المشرف لكل اللاعبين المغاربة الذين نعرفهم وقد حفظنا أسماءهم و نحن صغار من بن بارك إلى فرس أحمد إلى حسين عموتة إلى البهجة إلى الزاكي إلى التيمومي إلى ..إلى..إلى.. ماذا أذ كر أيها الإخوة ؟؟ ..حقيقة لقد رأيت الصور واندهشت للأمر، ذلك أن هذا التصرف لا يشرف أسود الأطلس ومن ثم لا يشرف كل رياضي ينتمي إلى بلد و وطن له عادات و تقاليد ضاربة في أعماق التاريخ كباقي أوطان المغرب العربي الكبير.. أرجو أن تكون هذه الخرجة من حكيمي زلة أولى و أخيرة من شاب بلغ مرتبة جيدة في مجال كرة القدم…

rachid samy
المعلق(ة)
29 مايو 2022 13:03

Al khabitate lil khabitine , wa l’khabitine lil khabitate !!!

rachid samy
المعلق(ة)
28 مايو 2022 23:01

Test

karim
المعلق(ة)
27 مايو 2022 22:17

لقد مر الذباب الألكتروني من هنا…..

ولد لمديمع
المعلق(ة)
27 مايو 2022 11:49

اقتلوا من لا غيرة له_)( هل من يحمل جوهرة غالية الثمن يستطيع ان يكشفها للناس بل بخبؤها بين ثناياه حتى لا تصيع او تسرق/هل تقاليدنا العريقة بحماية المرأة وسترها والغبرة عليها تطرفا وهل القوادة والميوعة وكشف محاسن النساء تمدن وحرية/لقد جئتم سيئا ادا/تقاليدنا وعاداتنا يجب ان تسموا على السفاهة والتفاهة والانسلاخ من الفطرة السليمة/كل قوم وطبائعهم/لقد تقاربنا معهم في بعض تقاليدهم فلا نقول ان النساء عندنا كلهن محتشمات وكاسيات ولا نقول ان الرجال كلهم كذلك لكن تقاليدنا تبقى هي الاصل وقد شاهدنا الناس بعد التقليد الاعمى قد بدؤوا يعودون ادراجهم الى الاصالة وتقاليد الاباء والاجداد المنلثقة من الدين الحنيف.

يونس
المعلق(ة)
27 مايو 2022 03:03

صاحب المقال متطرف و إرهابي في تفكيره.
تبا لقلم يغش و يدس ااسم في العسل.

مغربي
المعلق(ة)
27 مايو 2022 02:31

ألا تخجل يا كاتب الطرهات؟!! عن أي أنوثة تتكلم يا هذا؟!! هل تقبل أن تظهر زوجتك بهكذا مظهر فاضح؟!!
هذا الموقع معروف بدفاعه عن الخلاعة والانحلال الأخلاقي، خسئتم.

Mourach
المعلق(ة)
26 مايو 2022 23:12

Il faut vraiment enlever cerveau humain pour qu’un soit disant homme avec un grand H , pour laisser et se rabaisser à la servitude des médias qui encouragent lesLGBS.

moh
المعلق(ة)
26 مايو 2022 22:03

دعكم من كثرة الكلام والفهامات ثم ماذا لو كان الزوجان يعرضان لاحدئ دور الموضا وقد تقاضوا مقابل ذالك بضعة مائات الاف اليوروهات؟؟؟؟ ايتس جااست او دجوووووووب !

مواطن بسيط
المعلق(ة)
26 مايو 2022 21:05

ههه. يرعبكم بعد كل ما حاولتن افساد المجتمع. ووضع القاصرات وبكرتهن. على طاولة السياحة في فنادق و الفيلات. اصحاب بترول. واطفال الصغار. لمرضى شواظ من اروبين وغيرهم. ان هناك والحمد لله من ما زال له بعض غيرة. على المرأة والطفل. ههه كولشي عاق بيكم.. جاهل قبل العالم. والعاعرة قبل الشريفة والطفل قبل الشيخ. هههه مفشلكومش.

محمد أيوب
المعلق(ة)
الرد على  karim
26 مايو 2022 19:57

الفيصل هو حكم الشرع:
جاء بالمقال ما يلي:”…صورة حكيمي وهبة،أظهرت جليا أنه في عالمنا،وفي مغربنا،أناس ما زال يرعبهم جسد المرأة،وتخيفهم مفاتنها،ولو مُكِّنَ لهم لقطعوا الرؤوس وبتروا الأطراف و بقروا البطون،بمبرر الغيرة على النساء وبدافع دَرْء ما قد يُشعله جسدها من فتنة رغم غرقهم حتى الأذنين في فتن الكذب والرياء والنفاق الإجتماعي !!…”…في هذه الكلمات من هذه الفقرة ظهر بأن الكاتب ابتعد كثيرا عن الاستدلال بحكم الشرع:القرآن وصحيح السنة بخصوص لباس المرأة وفضل على ذلك اللجوء إلى سب ولعن من سماهمب:”…أناس…يرعبهم جسد المرأة وتخليهم مفاتنها…”…إن كان كاتب المقال ممن يسمون أنفسهم ب:”الحداثيين”الذين يمتحون من مرجعيات تخالف بل وتناقض حكم الشرع فذلك شأنه وهو حر ولا أحد يحاسبه على قناعاته،حكيمي يقول بأنه مسلم،والعلاقة بين الرجل والمرأة تقوم على الزواج،وحكيمي ليس متزوج:قالت وسائل الإعلام ذلك مرارا وتكرارا،أي أنه لا يتوفر على عقد زواج شرعي مع تلك السيدة،وهما بهذا يتشبهان بغير المسلمين كرونالدو وميسي وغيرهما ممن يرتبطون بنساء من غير زواج الا بعد مدة ينجب ن فيها أولادا ثم يقومون بتوفيق الزواج حسب ديانتهم،وقد لا يقومون بذلك مطلقا…المهم…لا أناقة حرية حكيمي وصاحبته وإنما أحتكم للشرع الإسلامي في لباس الأنثى البالغة…وهو الفيصل في هذا وليس رأي فلان أو علان من الناس…وعلى هذا وجب الرجوع للثابت من نصوص الشرع…والنجومية ليست مبررا للخروج على أحكامه بأي شكل من الأشكال…وحكم لباس المرأة واضح في شرعنا…وصاحبة اللاعب تكاد تكون عارية تماما…هي وهو حرين في تصرفاتهما… لكنني أعود وأقول:تثبتها من حكم الشرع أولا وقبل كل شيء:في العلاقة بين الرجل والمرأة وفي لباسهما معا…

محمد
المعلق(ة)
26 مايو 2022 19:53

التهمة الجاهزة لكل مخلف لمن يدعون الحداثة هي الارهاب الدعواش تريدون ان تعملوا بمقولة اما معي اوضدي.لكن ياكاتب المقال اتحداك بكل معاني التحدي ان ترضى ماتراه لزوجتك او ابنتك او احد من اعز الناس اليك

محمد
المعلق(ة)
26 مايو 2022 19:21

ليس هذا من شيم الرجال يا بطل

ابو زيد
المعلق(ة)
26 مايو 2022 19:16

كل يرسم صوره حسب دينه و قناعته…..
لكن المقال ذهب في اتجاه حرية و …و….
لكنه للأسف اتخذ نمط من هاجم حكيمي او انتقده من منطلقه…..فوصفهم بالدواعش و هو توصيف أمريكي بحث…..
اذا كان كل مغربي ينادي بالستر …ينادي بالعفة..ينادي بالحفاظ على تربيته….فطوبى لكم بالحداثة و الرقي و اهلا بتوصيف الناس بالدواعش..

بلال
المعلق(ة)
26 مايو 2022 19:15

لكي لا نخوض في نقاش بزنطي ياكاتب المقال أوجه لك سؤالا ماعلاقة العري بالذائقة الجمالية؟هل هذا اللباس (حكيمي وزوجته لهما الحرية في ان يلبسا ما شاءا)يوافق الحشمة والعفة المغروزتان في فطرة الإنسان؟ام هو عصر البهيمية؟

said
المعلق(ة)
26 مايو 2022 19:15

هدا ديوتي لا يمثل المغاربة الاحرار…يسمحح لزوجته بارتداء لباس عاري مثل لباس العاهرات…..تحية لديمبلي الدي تزوج دكتورة مغربية متحجبة من عائلة محافظة.

علي
المعلق(ة)
26 مايو 2022 19:09

كل التقدير والاحترام والاعجاب بحكيمي وزوجته، الانسان يعيش حياة واحدة، ويحق لها التصرف فيها كما يشاء.
المشكلة اننا تربينا كذكور على الإثارة الجسدية بمعنى كلما رأينا افخاد المرأة قامت لنا قائمة البعض حتى بالنسبة لاخواته

مواطن حر يحترم الرأي و الرأي الآخر
المعلق(ة)
26 مايو 2022 19:02

السلام عليكم ورحمه الله
لماذا لا تتقبلون الاختلاف في الرأي ايها موقع اشكاين ؟
انا مثلا ان قمت بالتعليق على هذا اللباس …هل انا ايضا سوف تصيفونني دواعشي؟
هذا اللباس يعتبر إشهار للفساد و الفسق….
انا اعيش في فرنسا مند مدة ….طويلة….عاشرت عدة سيدات سواء داخل المقاهي أو الحانات…أو المنازل أو أثناء العمل الإداري….لم يسبق لي ان رأيت سيدة أو فتاة فرنسيه تحمل متلا هذا المنكر…و ان الفرنسيات الحقيقيات بصفة عامة لهم أناقة بدون مكياج و لا لباس خارج عن التقاليد الفرنسية …..و الله العظيم…أشهد أن الفرنسية الحرة المحافظة…اناقتها و جمالها و كلامها و رشاقتها احسن من جل السيدات العربيات ….و لو بدون مكياج…طبيعيين في حياتهن و تقاليد هن …و اخلاقهن لا يكدبون و لا يكرهون …..قلوبهم و اخلاقهم جد حسنة …..
اما هذا اللباس…أو هذه السيدة ….أظن أنها لم يبق لها ما تخبيه اصلا من جسمها …من الأحسن كن أزالت ما تحمله على جسمها و جسدها ربما تكون مكشوفه احسن لأنها في الحقيقة لم يبق لها ما تخبريه عنا
اما قضية هذا أو هؤلاء…..الدواعش…كما سميتهم في موقعكم ….ربما هم و نحن احسن منكم خلقا و أخلاق و تربية و مستوى تقافي و علمي ….و…..
اما ان كنتم تشجعون على الفساد الأخلاقي و انعدام التربية و المحافظة على القيم و التقاليد ……يبقى من حقكم ذلك…كحرية التعبير المحدد قانونا لا نقاش فيه…لكن ان لا تحبون الاختلاف في الرأي…فهذا يعتبر جهل بالقانون التي تحميه القوانين سواء المحليه أو الدولية
و لكم مني كامل التقدير والاحترام ان احترمتم الآخرين كما يحرمكم هم أيضا و هنا اتكلم على المساواة في التقدير والاحترام و حرية النقد بالطرق المتعارف عليها دوليا

moh
المعلق(ة)
26 مايو 2022 18:30

اللباس مرتبط بشخضية المرء وثقافته ولكل فرد الحق في ان بكون هوهو وان بفكر بالطريقة التي يحب,فمن يتمتع بكامل قواه العقلية اذا خرج ذات صباح مرتديا تبانا ولا شيء معه فمن الطبيعي ان يختلف الناس في انطباعاتهم الاولية عنه وفي اكثر المجتمعات تحرار يبقئ المشكل لدينا كمجتمعات تمانع وتقاوم الحريات هو اننا نحاكم صاحب التبان ولا نعتبر ان له الحق فيم يقتنع به كسلوك سواءا كان عاقلا او احمقا لا بل نحاول حرمانه منه بكل الوسائل

karim
المعلق(ة)
26 مايو 2022 17:19

حكيمي لا يمثلني و لا يشرفني كمغربي.

الصراحة كمسلم و عربي و مغربي، هاد النكرة المدعو أشرف حكيمي لا يمثلني لا من قريب ولا من بعيد، وما يأثروش عليا بالكورة ديالو، ولا أظن أنه مسلم أصلا، من يسمح لزوجته ( إلا كانت مراتو ) بالخروج معه بهاد الحالة فهو ديوث ولا يخاف على عرضه وشرفه، ثانيا عندما لبس قميص قوس قزح و تضامن معهم، و نجد أن سينيغاليا غير عربي كان أكثر شجاعة منه، و دافع عن الإسلام، وربما عرض مستقبله للخطر من أجل دينه.

تالثا صدمت ف السي هشام العمراني، الذي قال جملة مهمة ( وأنه و زوجته هما الوحيدان اللذان لهما حق التصرف في حياتهما، و حق لباس ما يريدان، وذلك في إطار مجتمع متفتح وتعايش مسالم ) أتفق معك، لقد نسينا أنهما يعيشان في فرنسا بلد الحريات، و نحاسبهم بعقلية المغرب و تونس البلدان المسلمان و العربيان.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

20
0
أضف تعليقكx
()
x