لماذا وإلى أين ؟

متى تتحول الاندية الكروية بالمغرب الى شركات تجارية مربحة

حسن حسايني

متى تتحول الاندية الكروية بالمغرب الى شركات تجارية مربحة تدر اموال كبيرة ومداخل متنوعة من انشطتها الكروية من الرياضة الاكتر شعبية في العالم ، بالخصوص مع الطفرة الكروية الكبيرة التى تعرفها البطولة ويعرفها المغرب على مستوي النتائج وعلى مستوي تطوير البنيات التحتية من منشأت رياضية وملاعب وهيكلة البرمجة والمنافسة بين الاندية حتى أصبح المنتوج الكروي الوطنى يحتل الريادة افريقيا وعربيا والفرق الوطنية تسيطر طولا وعرضا على الكؤوس والبطولات الافريقية والعربية.

الشيء الذي جعل المشاهدات ترتفع بشكل كبير وتسجل ارقاما مذهلة سواء في التلفزيون او في منصات التواصل الاجتماعي فأصبحت أغلب المباريات تعرف حضورا جماهيريا كبيرا وارتفعت معهم عدد الاشتراكات داخل الاندية وعدد المنخرطين وكل هده الارقام مرشحة للارتفاع ….فهل آن الوقت للتفكير بمنطق المقاولة واستغلال الجيد لهذا الاقبال الجماهيري وهدا التوهج الكروي وخلق اقتصاد ورواج كروي يتماشى مع التطور العام الدي تعرفه المقاولة المغربية والاقتصاد المغربي بصفة عامة؟

إذن على الأندية الاستفادة من طريقة تدبير القطاع الخاص وأن تفكر في إبرام اتفاقيات مع شركات التدبير التى لها باع في مجال التسويق الرياضي منها من متخصصة في بيع التذاكر ومنها من تجيد تنظيم الولوج إلى الملاعب،
إدذن علينا أن نغير من استراتيجيات التعامل مع المتفرجين والجمهور الكروي. فآن الاوان أن تتعامل معه بمنطق الزبون والشريك وليس منطق المتفرج الذي يبحت عن الخدمات الجيدة وتجتهد هذه الاندية في التفكير فى تجويد الخدمات داخل الملاعب وتوفير وسائل الراحة والاستجمام عن طريق توفير مقاهي ومطاعم خاصة توفر بدورها خدمات متنوعة للزبناء ورواد النادي وباقي العموم وبناء متاجر للأقمصة الرياضية التى تحمل علامات النوادي وكل المستلزمات الرياضية ومختلف السلع المرتبطة بالنادي والاستغلال الجيد لصورة الفريق للترويج والدعاية حتى خارج الحدود.

وهي فرصة كذلك، للتفكير في بناء متاحف خاصة بالنادي على طريقة الفرق الاوروبية التى تربح أموالا كبيرة من وراء زيارات متاحفها التى تعرض فيه الكؤوس ومختلف الاقمصة عبر تاريخ النادي.

إذن ما على الأندية إلا استغلال هذه الاستفاقة الكروية وهذا الاقبال الجماهيري الواسع على الكرة المغربية والتى اغرت الكبير والصغير و حتى العنصر النسوي والتفكير في راسملة الكرة وخلق اقتصاد كروي موازي يسعي الى تطوير هذا المنتوج وتنويع الخدمات المرتبطة به وخلق انسجام وتوازن بين العرض والطلب.

وماعلى الدولة الا الانخراط في هذه العملية وتوفير كافة شروط النجاح من اعادة التفكير في السياسة الكروية في البلاد والتعامل معها بهاجس الاقتصاد والمصلحة وليس الهاجس الامنى.

ناقد رياضي

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبه

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x