2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
إيقاف عَرْض مسرحي حول “الهيمنة الذكورية” بكُلِّـية الدار البيضاء لأسباب مَجْـهولة

أوقفَ المنظمون خلال يوم دراسي نُظِّم بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بمدينة الدار البيضاء، أمس الثلاثاء 31 ماي المنصرم، عرضا مسرحيا يُحاكي الهيمنة الذكورية من خلال الدين والسلطة.
المعطيات التي توصلت بها “آشكاين”، تُفيد أن المخرجة المسرحية؛ فاطمة الزهراء السندادي، توصلت بدعوة رسمية من سلك دكتوراه النوع والمجتمع والثقافة التابع للكلية المذكورة، من أجل تقديم العرض الأولي للعرض المونودرامي “أمودُّو”، وذلك خلال يوم دراسي وتكريمي ينظمه السلك المذكور.
المعطيات ذاتها، أكدت أن مؤلفة العرض و مخرجته فاطمة الزهراء السندادي اتفقت مع اللجنة المنظمة قبل شهر حول ترتيبات العرض الذي تبلغ مدته الزمنية 45 دقيقة، وتم الإتفاق على جميع الأمور، لتتفاجأ بتوقيف العرض من طرف المنظمين في سلك دكتوراه النوع و المجتمع والثقافة بعد 15 دقيقة من بدايته.
المنطمون أقدموا على توقيف العرض، بعدما قام عميد الكلية بمغادرة القاعة بعد ربع ساعة من بداية العرض الذي يحاكي الهيمنة الذكورية من خلال الدين والسلطة. حيث ظهر الإرتباك على المنظمين، قبل أن تقدم إحدى الطالبات المكلفة بالتنشيط على قطع الصوت على مقدمة العرض المسرحي أمام ذهول عددٍ من المتفرجين.
تبعا لذلك، انتفض عددٌ من المتفرجين ضد المنظمين الذين أقدموا على توقيف العرض، ومن بينهم أستاذ لمادة الإعلام في الكلية المذكورة، والأستاذة التي تم تكريمها خلال اليوم الدراسي، معتبرين ذلك ممارسة للهيمنة والتحكم على عمل فني إبداعي يحاكي قضايا مجتمعية، كما أكدوا أن هذا التصرف هو ضرب لحرية التعبير.
تعليقا على ذلك، قالت مؤلفة و مخرجة العرض المونودرامي “أمودُّو”؛ فاطمة الزهراء السندادي، إن ما أقدم عليه المنظمون في سلك دكتوراه النوع والمجتمع والثقافة باعتبارهم باحثين في قضايا النوع الإجتماعي وعلاقته بالمجتمع والثقافة وهو الموضوع الذي ينصب فيه العرض المسرحي، لا يمكن وصفه إلا بقلة آدب واحترام.
وأوضحت السندادي في تصريح لـ”آشكاين”، أن العرض حاول التطرق إلى الهيمنة الذكورية من خلال استعمال الدين والسلطة، مشيرة إلى أن ذلك كان من خلال الرموز وحركات الجسد وبعض الحوارات، معلقة على توقيف العرض بالقول “أنا فخورة بالزعزعة والإرتباك الذي خلفه الربع الأول فقط من العرض”، وفق تعبير المتحدثة.