2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

آشكاين من طنجة
وزعت الغرفة الجنائية الأولى بمحكمة الإستئناف بطنجة، في ساعة متأخرة من مساء يوم الثلاثاء 31 ماي من العام الجاري، 44 سنة سجنا نافذة، على المتهمين في قضية السطو على 160 مليون سنتيم من سيارة لنقل الأموال بحي السوريين بطنجة.
وكان المشتبه فيهم على خلفية هذه القضية، وهم ستة أشخاص ضمنهم منفذا السطو والمتهمان الرئيسيان، قد قُدِّموا أمام الوكيل العام للملك باستئنافية طنجة، من قبل عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، بعد إنتهاء التحقيق معهم في قضية السطو يوم 22 نونبر 2021.
وحكمت المحكمة على “عماد.ا” بـ15 سنة، و”أنور.ف” بـ15 سنة و”سفيان ا” بـ10 سنوات و”أنس.ا” بعامين سجنا نافذة، في حين حكمت المحكمة على المتهمين “محمد.ف” و”ع.ك” بعام واحد سجنا نافذة لكل منهما، بعدما تابعتهما النيابة العامة في حالة سراح.
وتابع الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بطنجة، أربعة متهمين في حالة اعتقال ويتعلق الأمر ب”عماد.ا” و”أنور.ف” و”سفيان ا” و”أنس.ا”، في حين تابعت النيابة العامة المتهمين “محمد.ف” و”ع.ك” في حالة سراح، بعدما وجهت لهم جميعا تهم تكوين عصابة اجرامية والسرقة الموصوفة باستعمال السلاح و حيازة أسلحة من شأنها تهديد أمن الأشخاص والأموال والتزوير في صفائح السيارة., تكوين عصابة اجرامية والسرقة الموصوفة باستعمال السلاح و حيازة أسلحة من شأنها تهديد أمن الأشخاص والأموال.
وتعود تفاصيل القضية إلى حوالي ستة أشهر مضت، حيث قامت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 15 دجنبر 2021، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 28 و32 سنة، أحدهم من ذوي السوابق القضائية في السرقة، وذلك للإشتباه في تورطهم في ارتكاب عملية السطو على مبالغ مالية مهمة من شاحنة لنقل الأموال بمدينة طنجة.
المتهم الرئيسي “عماد.ا”، مثل أمام هيئة الحكم حضوريا بغرفة الجنايات، حيث اعترف بجرمه، وقال إن المتهم الثاني “أنور.ف” هو من خطط لتفاصيل العملية، وكلفه بسرقة حقيبة من الأموال كانت بيد مستخدم بشركة “برينكس” المكلفة بنقل الأموال بعد تهديده بواسطة سلاح، وهي الخطة التي نفذها المتهم بدقة عالية، ليلوذوا بعد ذلك بالفرار مستعملين سيارة أجرة مزورة تحمل رقم 389، نحو منطقة الحرارين بالقرب من المحطة الطرقية بطنجة، حيث تقاسموا الأموال المسروقة.
وقد ساعد المتهمان الخامس والسادس واللذان مثلا أمام هيئة الحكم في حالة سراح، المتهمين الرئيسيين، في تزوير صفائح وصباغة سيارة الأجرة التي نفذوا بواسطتها عمليتهم الهوليودية، والتي رسموا خططها عبر وثيقة سهلت على عناصر الشرطة تفكيك تفاصيل هذه الجريمة.
وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فقد تم إسناد عمليات التدخل الميداني وتوقيف العصابة، للفرقة الجهوية للتدخلات (BRI) التي باشرت عمليات متفرقة ومتزامنة في كل من طنجة ومنطقة مغوغة وجماعة بني كرفط بإقليم العرائش، وهي العمليات الأمنية التي أسفرت عن توقيف المتورطين الثلاثة الذين يشتبه في تورطهم المباشر في ارتكاب جريمة السطو على مبلغ 160 مليون سنتيم من شاحنة لنقل الأموال، بتاريخ 22 نونبر 2021 بمدينة طنجة.
وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية مكنت من توقيف شقيق أحد المشتبه فيهم الرئيسيين بمدينة طنجة، والذي يشتبه في تورطه في إخفاء جزء مهم من الأموال المتحصلة من عملية السطو المرتكبة.
وقد أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية وفق البلاغ، عن حجز واسترجاع مبالغ مالية مهمة يشتبه في كونها من عائدات عملية السطو، فضلا عن ضبط أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام وأكياس كبيرة من سنابل الكيف، وكذا السيارة التي تم تسخيرها لغرض ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.