لماذا وإلى أين ؟

اقتلاعُ أشـجار لـزرع نخيل يُغْضب طنجاويين (صور)

انتقد مهتمون بالشأن المحلي بطنجة، عملية إجتثاث مجموعة من الأشجار على طول شارع “الرهراه” بطنجة، وزرع أشجار نخيل مكانها، معتبرين أن أشجار النخيل لا تمت لهوية المدينة بشيء، إضافة لعدم تناسب مناخ طنجة مع ظروف عيش أشجار النخيل.

في هذا السياق، قال المستشار الجماعي “حسن بلخيضر” في تدوينة على حسابه بموقع التواصل فايسبوك، أن “الشركة المكلفة بصيانة المناطق الخضراء بمدينة طنجة بتكلفة تقارب 8 ملايير سنويا تصر على زرع أشجار النخيل بشوارع طنجة رغم فشل عملية الزرع في أكثر من مكان في مدينة طنجة وموت المئات من أشجار النخيل واندثارها”.

وتعرف أشجار النخيل المزروعة بطنجة حالة مزرية، بسبب ما أصابها من أمراض وأعطاب لم تنفع معها كل التدخلات الترقيعية، مما عجل بموتها وتساقط الكثير منها تحت تأثير قوة الرياح. وهي الحوادث التي تكررت مرارا، آخرها نهاية السنة الماضية بعدما نجت فتاة في العشرينيات من عمرها، من موت محقق بعدما سقطت نخلة من الحجم الكبير بالقرب منها، بسبب الرياح القوية التي تعرفها مدينة طنجة بشكل دوري.

وفي هذا الصدد يقول زكرياء أبو النجا، رئيس جمعية “حركة الشباب الخضر” المهتمة بالشأن البيئي، في تصريح لموقع “آشكاين”إنه “بالنسبة لهم في حركة الشباب الأخضر سبق أن عبروا عن موقف حاسم بشأن سياسة تنخيل مدينة طنجة، وهي سياسة لا يمكن إلا إدراجها في خانة التجارة والتربـح من لدن شركات تحتكر زراعة النخيل”. مضيفا أنه “من جهة ثانية، ولو سلمنا بهذه السياسة فإن للجميع عبرة من نخيل متنزه فيلا هاريس التي تآكلت وانهارت لأسباب مرتبطة بطبيعة المدينة؛ حيث سبق للحركة أن رصدت تلف عشرات أشجار النخيل بحديقة فيلا هاريس حديثة الاصلاح”.

واسترسل المتحدث، أنه “من جهة أخيرة، و بموازنة بسيطة بين ما توفره النخيل والأشجار يتضح للجميع بأن النخيل لا يساهم بأي شكل في الحفاظ على رطوبة الجو و الظل المنتظر، عكس الأشجار المثمرة أو أشجار الزينة المعمرة في المدينة والمتواجدة بمختلف مناطقها، والتي توفر جمالية أيضا لا توفرها النخيل”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
حاتم
المعلق(ة)
21 يونيو 2022 02:27

ما سر زرع اشجار الواشنطونيا (خطأ يطلق عليه المغاربة النخيل !!) في كل مدن المغرب؟؟ يجب البحث في هوية الشركة التي تمتلك مشاتل هذا النوع من الشجر وتبيعه للجماعات ولمؤسسات الدولة… اكيد هناك شجرة تغطي الغابة!!! هناك تضارب مصالح في مكان ما… إكيد… ليس صدفة ان كل المدن تزرع الشجر نفسه رغم اختلاف المناخ بينها … هناك سر ما !!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x