بنكيران “يأمر” أخنوش بإصدار بلاغ ويطلب مالا من لفتيت

كشف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله بنكيران، عن فحوى حوار هاتفي جمعه مع رئيس الحكومة الحالي ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، والذي طالب خلاله بنكيران من أخنوش، بأن يصدر بلاغا توضيحيا في ما راج حول “تحويل 12 مليار”، موردا أنه سبق له أيضا أن “طالب مالا لحزبه من وزير الداخلية الحالي، عبد الوافي لفتيت”.

وقال بنكيران، خلال لقائه مع أعضاء اللجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية، السبت 25 يونيو الجاري، “نحن لا نتعامل مع الحكومة بمنطق العداوة، او انها هي من أخذت مكانا، كل هذا مضى، هذه حكومة المغرب”.

وأكد ببنكيران ، في نفس الكلمة، على أنه “تحدث مع أخنوش لثلاث مرات”، بقوله “ومرة تحدثت معه لأنني استيقظت في أحد الأيام ووجدت خبرا شائعا لدرجة التخوف من الفتنة، مفاده (الخبر) أن 12 مليار درهم وقع تحويلها، وبعد اطلاعي على الخبر اتصلت بإدريس الأزمي وسألته إن كان الأمر ممكنا لكوني لست خبيرا في المجال”.

وتابع “بعدها اتصلت بفوزي لقجع ولم يجبني، ثم اتصلت بعزيز اخنوش، ولم يجبني وبعدها اتصل بي هو وتحدثنا بلطف، وقلت له إن كان على علم بتحويل 12 مليار درهم، وأجابني أنه لا يعلم بها”.

ولفت الانتباه إلى أن “أخنوش لمح له خلال الاتصال أن الأمر يتعلق بالضريبة على القيمة المضافة التي كان يجب أن تدخل إلى خزينة الدولة قد دخلت، ولس كما هو  شائع أنها دخلت وتم تحويلها، ومع ذلك أخذ الوقت(أخنوش) واتصل بي وأخبرني ان الأمر مجرد أخبار كاذبة لا أساس لها من الصحة”.

وأضاف بنكيران أنه “بعد هذا الحديث الذي جمعه مع أخنوش “طلب منه بأن يصدر بلاغا في الموضوع”، موردا أنه “بعد ساعتين من مكالمتهما تم إصدار البلاغ  عبر وزارة المالية”.

وشدد المتحدث على ان ما قام به في هذه النازلة هو “من صميم دوره”، مشيرا إلى أنه “لا يتصل فقط برئيس الحكومة، بل يتصل أيضا بوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، وهذا أمر طبيعي”، مؤكدا على أنه طلب منه مالا في وقت سابق بقوله: “ونحن اتفقنا معهم وأديا لهم ثلث الدَّيْن لي عطاونا”، في إشارة إلى أنه سبق له أن طلب مالا من لفتيت من أجل حزبه العدالة  والتنمية.