2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أصرّت وزارة الداخلية الإسبانية على أنه لا يمكن لدولة ما أن تسمح “للمافيا” بانتهاك حدودها بعد القفزة على السياج الحدودي بين بين مليلية و الناضور يوم الجمعة الماضي والتي قتل فيها ما لا يقل عن 23 شخصًا من دول جنوب الصحراء في مواجهات مع قوات الأمن.
ونقلت صحيفة “El Faro De Melilla“، إعراب الوزارة اليوم الإثنين عن أسفها لوفاة هؤلاء الأشخاص، معتبرة ما وقع حادثة “مهمة و خطيرة”، لكنها شددت على أنه لا يمكن لدولة أن تسمح “للمافيا” بانتهاك حدودها مشيرة لأن الوضع “معقد”.
وأكدت الصحيفة، نقلا عن مصادر مقربة من وزارة الداخلية، أن قضية الهجرة في إفريقيا معقدة ويجب معالجتها في جميع أنحاء أوروبا التي “يجب أن تكون واعية بالمشكل” ، خاصة وأن القارة الأفريقية ستضاعف عدد سكانها في السنوات القادمة وستواجه أزمات مختلفة.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن أزمة المناخ ستؤثر على الهجرة من هذه الدول و كذلك أزمة الغذاء المحتملة الناجمة عن تطور الحرب في أوكرانيا واستحالة تصدير الحبوب.
وأعربت الداخلية حسب “إل فارو”، عن أسفها لمقتل أفراد من دول جنوب الصحراء بعد أن أشار رئيس الوزراء ، بيدرو سانشيز ، إلى “مافيا الهجرة السرية” باعتبارها المسؤولة الوحيدة عن “الهجوم العنيف” على سياج مليلية.
وتعود الأحداث في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي عندما حاولت مجموعة من حوالي 500 فرد من دول جنوب الصحراء الوصول إلى السياج الحدودي لمليلية، بعد أن صدتهم قوات الأمن المغربية ، وتمكن 133 منهم من دخول المدينة ، حيث يتم إيواؤهم حاليًا في مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين (CETI).
وقد تم عزل المهاجرين الذين تمكنوا من عبور السياج عبر نقطة “باريو شينو” الحدودية، من قضاء مدة الحجر الصحي ، ولهذا لم يتمكن أي منهم حتى الآن من طلب اللجوء في إسبانيا ، وفقًا للصحيفة.
المشكل العويص هو ماذا سيفعل المغرب بهذه الجيوش من الأفارقة المتزايدة والمنتشرة في المدن المغربية، والتي هدفنا الوحيد والأخير بلوغ إسبانيا.