بعد أحداث مليلية.. سُلطات سبتة تُـوجِّــهُ ضرباتٍ استباقيةً لمافيات التَّـهْجير السري

مُباشرة بعد أحداث مليلية الدامية و إحباط محاولة أخرى لاقتحام سياجات سبتة، وجّهت الشرطة الوطنية الإسبانية راداراتها للمافيات الناشطة في التهجير السري بسبتة، حيث نفذت عدة عمليات تفتيش في أجزاء مختلفة من المدينة خاصة الأحياء المجاورة للحدود مع الفنيدق و بليونش ، وتم إلى حدود كتابة هاته الأسطر توقيف ثلاثة أشخاص على الأقل.

وحسب صحيفة “El Pueblo De Ceuta“، فقد انطلقت العملية الأمنية في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 28 يونيو الجاري، وبدعم جوي، شرع العديد من أفراد فيلق الشرطة الوطنية، بقيادة إدارة الهجرة و أمر من مدريد، في تفتيش ما يصل إلى أربعة منازل، ووجدوا في أحد المباني في حي لوما كولمينار، غرفة مبنية في بئر سلم تستخدم لإخفاء المهاجرين.

وأورت “El Pueblo”، أنه تم إجراء عمليات البحث في حي لوس روزاليس، برينسيبي وفي لوما كولمينار، بالإعتماد على أعضاء وحدة الوقاية و التدخل السريع (UPR) في فيلق الشرطة الوطنية، الذين قدموا الدعم اللازم إلى عملاء إدارة الهجرة ليستطيعوا تنفيذ عمليات التفتيش بأمان كامل، باستعمال الكلاب البوليسية.

ولا تزال العملية، التي تتم في سرية تامة، نشطة إلى حدود الساعة، كما أكدت مصادر مقربة من التحقيقات، والتي أشارت إلى عدم استبعاد عمليات تفتيش واعتقالات جديدة في مدينة سبتة.

وفي السياق ذاته، كانت عناصر الشرطة بولاية أمن تطوان بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد تمكنت صباح الأحد 26 يونيو الجاري، من إجهاض مخطط لتنظيم عملية جماعية للهجرة غير الشرعية عن طريق الإقتحام وتسلق السياج الفاصل بين تطوان و سبتة.

يذكر، أن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، في حديث لصحيفة “لا فانغارديا” الإسبانية نشرته أمس الإثنين، كان قد صرح أن “المغرب شريك استراتيجي يكافح أعمال العنف التي يرتكبها المهاجرون مبرزا أن “المسؤولين الرئيسيين عن المأساة التي حدثت و الخسائر المؤسفة في الأرواح بأحداث مليلية هم المافيات الدولية للتهجير السري والتي تنظم الهجمات العنيفة”.