2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

“شحال صبح داير المزوط ولصانص اليوم؟” السؤال اللازمة الذي تلوكه ألسُن السائقين ومستعملو العربات ذات محركات عاملة بالمحروقات في المغرب كل صباح جديد على أمل سماع خبر سعيد.
فمنذ بداية أزمة أسعار المحروقات والمواطنون المغاربة عامة ومستعملو المحروقات خاصة يعيشون رهاب الأسعار، ويتساءلون بحرقة عن الحلول التي ستنقدهم من هذا اللهيب الذي يزداد يوما بعد يوم. ويزداد التساؤل والتذمر أكثر في المناسبات التي تتطلب مصاريف إضافية، سواء وطنية أو دينية أو مناسباتية.
الجواب على تساؤلات هؤلاء المواطنين يأتي كل مرة بعكس ما يتوقعون، وتكون الزيادة في الأسعار هي الرد العملي الوحيد الذي يطبق على أرض الواقع.
وكمثال على ذلك ما وقع هذا الأسبوع، ففي الوقت الذي يشتكي فيه جل المغاربة من ارتفاع أثمنة أضاحي العيد، وفي الوقت الذي يحزم فيه الكثيرون حقائبه استعداد للسفر من أجل قضاء عطلة العيد مع أهلهم وذويهم، وهي المناسبة التي تعرف أكبر تنقل للمغاربة بين أرجاء المملكة، في ظل كل هذا؛ يخرج عليهم لوبي المحروقات بزيادات جديدة و غير مسبوقة في أسعار المحروقات.
فبحسب بيانات الإتحاد الوطني لأصحاب وتجار ومديري محطات البنزين بالمغرب، فقد تم تسجيل زيادة بـ 36 سنتيما كمتوسط في أسعار المحروقات، اليوم الأربعاء 29 يونيو الجاري، حيت انتقل سعر لتر البنزين من حوالي 17.75 إلى 18.50 درهم للتر، فيما ارتفع سعر الديزل من 15.98 للتر إلى 16.65 درهم للتر، حسب محطات التوزيع و المدن.
المثير للانتباه أن هذه الزيادة هي الرابعة على التوالي التي تعرفها أسعار المحروقات في شهر واحد، بمعنى زيادة في كل أسبوع، بعدما كان في السابق سعر المحروقات يتغير، صعودا أو نزولا بشكل نصف شهري !!!
وأمام كل هذا الإرتفاع الذي يزيد من الإحتقان المجتمعي ويهدد السلم الإجتماعي، ما زالت الحكومة تردد نفس الأسطورة، بإعادة سرد نفس المبررات التي تقدمها لارتفاع الأسعار، وجرد نفس الأرقام التي تقدمها كإنجازات لها في مواجهة هذا الإرتفاع، وكأنها “جايرة الخير فالمغاربة”، بينما الواقع يقول شيئا آخر، ولسان حال المغاربة يؤكد أن الحكومة تخلت عنهم وتركتهم لمواجهة مصيرهم مع لوبي شركات المحروقات الذي لرئيس الحكومة أصبع فيه.
صحيح أن ارتفاع أسعار المحروقات يهم جل دول العالم، لكن الفرق في كيفية تدخل المسؤولين بهذه الدول من أجل تقديم حلول تخفف على مواطنيها تبعات هذا الإرتفاع وما يتسبب فيه من انعكاسات على القدرة الشرائية؛ وبالتالي على اقتصاد البلد ككل.
بهذا الخصوص سنقدم ثلاثة نماذج من الحلول المقدمة من حكومات ثلاث دول لمواجهة أزمة أسعار المحروقات:
الأول؛ الحل الذي قدمه جو بايدن، رئيس أكبر اقتصاديات العالم، لمواطني بلده، وهو دعوة الكونغرس الأمريكي، إلى إقرار تعليق ضريبة فدرالية على أسعار الوقود التي تشهد ارتفاعاً كبيراً وتثير استياء الأميركيين مدة ثلاثة أشهر، معتبرا أن هذا سيقدم للأسر بعض التخفيف المباشر”.
أما الثاني؛ فهو الحل الذي قدمته الحكومة الفرنسية للفرنسيين، وذلك بعدما أعلنت قبل أشهر عن حزمة مساعدات بقيمة ملياري يورو لدعم المستهلكين الذين يعانون من ارتفاع أسعار الوقود، إذ سيتم خفض فاتورة تعبئة خزانات السيارات في محطات الوقود.
و بخصوص الثالث؛ فهو للحكومة المغربية، والتي دعت كل من له سيارة بأن يتحمل مسؤوليتها، كحل رئيسي، مشددة على أنها لن تدعم المحروقات، لان ذلك سيثقل لها الميزانية بحسبها، بالمقابل قدمت حلا ثانويا، وصفه أكثر من مسؤول حزبي و نقابي بأنه ذر الرماد في العيون من خلال تقديم ما اعتبرته دعما لمهنيي النقل الطرقي، ونقل البضائع، وهو الدعم الذي لم يغطِّ فارق الزيادات لهذه الفئة التي هددت في أكثر من مرة بشلِّ القطاع.
بل إن الحكومة المغربية، دعت المغاربة إلى مواجهة ارتفاع الأسعار بالتكافل والتضامن فيما بينهم، وأنها غير قادرة على القيام بأي إصلاح حاليا، وستنتظر حتى تنخفض الأسعار لترى ماذا يمكنها أن تفعل !!!
الحكومات وجدت لتقديم الحلول في لحظة الأزمات، لا أن تبرر هذه الأزمات وكأنها قدر من السماء، وحكومتنا، ولحد للآن، وأمام هذه الزيادات، أظهرت أنها بارعة في التبريرات، دون أن تنتبه أن عورتها انكشفت بالكامل مع أزمة المحروقات!!
كيف ما تكونوا يولى عليكم. …. مثل ينطبق على المغاربة فالحكومة لا يرجى منها خير و الحل بين أيدينا فحين نسمع الحكومة تردد اسطاونتها المشروخة “ألي عندو سيارة يتحمل مسؤوليتو” كان علينا كمغاربة ان نركن سياراتنا و نتوجه جميعا لوسائل النقل العمومي التي تعرف الحكومة انها عاجزة عن استيعاب كل من سيهم بالانتقال لعمله سواء عبر الاوطوبيس او الحافلة او سيارات الأجرة…كان علينا ان ندعوا الحكومة لتحمل مسؤولية كل من تأخر عن عمله لان وسائل نقلها العمومية غير مؤهلة. اما ان نستمر في التنديد و الاكتواء بلهيب الاسعار و البكاء عبر الفايسبوك و الواتساب فليس حلا…..نعم لوسائل النقل العمومي….نعم للتأخر عن العمل لا للاكتواء بلهيب الاسعار….اما أخنوش فكل تدخل لتغيير مجريات الأحداث لا تصب في مصلحته و مصلحة شركاءه.
هناك حالة إحتقان كبيرة في صفوف الشعب المغربي بكل طبقاته . إن لم يتدخل أصحاب القرار الفعليين أنا لا أقصد هنا الحكومة بتاتا ، وذلك بالضرب بحديد على لوبي المحروقات الذين تمادوا لدرجة لم تعرفها أي دولة في العالم ، لأن هذه السرقة التي تتم من طرف لوبي المحروقات هي سبب إرتفاع أسعار كل المواد سواء الغذائية أو غيرها .
فين وذنيك ياجحا هاهي الحل الاول والاخير تاميم قطاع المحروقات وجعل التحكم فيه بيد الدولة لا اللوبيا اعادة تشغيل مصفاة لاسمير بناء خزانات كبيرة توضيح الأمور للناس كم يشترى ثمن اللتر وكم يباع للمستهلك وكم يربح لوبي المحروقات تسقيف أرباح الشركات حذف الضريبة عن قطاع المحروقات لمدة معينة هذه هي الحلول التي ستعود بالنفع لامحالة على الشعب المغربي واكيد سوف لن يقبلها اخنوش لانه مستفيد من هذا الوضع الكارثي للمغاربة في الوقت الذي تتضاعف ثرواته بالملايير جميل أن الدولة المغربية تقبل بأن يكون اخنوش سعيدا مقابل تعاسة 40مليون مغربي
غلاء المحروقات يصب في مصلحة الحكومة من خلال الضرائب التي تجني منها الملايير وتقدم منها دعما يسيرا للنقل لذر الرماد في العيون
هذا غيض من فيض لان كل الاسعار ارتفعت بشكل مخيف ومهول
ولازالت ستزداد ناهيك عن القمح ومشتقاته .الحل الوحيد وبدون إطالة هو التعديل واستقدام اناس لهم كفاءات ومنظور اقتصادي ..