2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلنت الهيئات النقابية الأكثر تمثيلا في قطاع نقل العمال بطنجة، عن إضراب مفتوح انطلاقا من يوم الإثنين 4 يوليوز المقبل، والذي يرتقب أن يشُلَّ القطاع متسببا في خسائر مادية كبيرة لعدة شركات بالمدينة. وذلك بسبب الإرتفاع المهول الذي عرفته تسعيرات المحروقات مؤخرا.
وأعلنت الهيئات المذكورة، وهي جمعية الوحدة، والإتحاد العام للشغالين بالمغرب، والمرصد للوطني للنقل، في بلاغ مشترك توصلت “آشكاين” بنسخة منه، أنهم قرروا توقفا مفتوحا عن العمل “بعد الإرتفاعات المتتالية في أسعار المحروقات طيلة الأشهر الثلاثة الماضية وبشكل غير مسبوق على المستوى الوطني والإرتفاع الذي عرفته أسعار جميع المواد الميكانيكية وأجزاء الحافلات الجديدة والمستعملة على حد سواء. ونظرا لما يشكله هذا الأمر من انعكاس سلبي يخل بتنافسية شركات النقل ويحد من قدرتها على الإستمرار في العمل، خصوصا أن مادة ” الكازوال ” وحدها أصبحت تشكل نسبة 80% من مصاريف الشركة”.
واسترسل ذات البلاغ أنه “وعلى الرغم من تخصيص الحكومة دعما ماديا رمزيا لتستطيع هاته الشركات تدبير أمورها المالية واللوجستية في انتظار توافقها مع الزبائن على أثمنة جديدة لكلفة النقل، إلا أن استمرار الزيادات في أسعار الغازوال أصبح معه ذلك الدعم لا يشكل أكثر من نسبة 15% من كلفة الزيادة التي أصبحت الشركات تؤديها ما جعلها لا تمتلك القدرة على الإستمرار في العمل بعد مرور ثلاثة أشهر. خصوصا أن جمعيات المستثمرين بالمنطقة الصناعية أعلنت رسميا عن عدم تفهمها للوضع الإقتصادي الذي يعرفه ليس فقط قطاعنا محليا و إنما جميع القطاعات على المستوى الوطني بل والدولي وكذا عدم موافقة جميع الشركات المتعاقدة معنا على الزيادة المناسبة في ثمن تكلفة النقل حتى تستطيع الشركات الإستمرار في العمل”.
وأضافت الهيئات في بلاغها، أنه “أمام هذا الوضع المتأزم و بعد تضحية كبيرة من شركات نقل المستخدمين وتدخل مستمر طيلة الثلاثة أشهر الماضية للهيئات الممثلة لهم من أجل الإستمرار في العمل وعدم توقيف عجلة الإقتصاد بالجهة، لم يعد اليوم لهاته الشركات المقدرة على الإستمرار بسبب عدم قدرتها على تغطية أعبائها المالية من أجرة الشغيلة أو إصلاح الحافلات ناهيك عن انعدام الربح تماما منذ بدأت أسعار المحروقات في الإرتفاع بهذا الشكل غير المسبوق”.
وخلص البلاغ، إلى أنه “من أجل كل هذا وذاك، ومن موقعنا كهيئات ممثلة لهاته الشركات دورها الأول تأهيل هاته المقاولات وتأطيرها وأيضا الدفاع عن مصالحها الإقتصادية تعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي أنها قد توصلت بطلب للتدخل و توفير الحماية القانونية موقع من طرف العشرات من شركات نقل المستخدمين الكبيرة والمتوسطة والصغيرة مفاده أنها ستتوقف عن العمل توقفا مفتوحا كليا ابتداءا من منتصف ليلة الأحد صبيحة الإثنين 4 يوليوز 2022 إلى حين تدخل رئاسة الحكومة أو السلطات الوصية على القطاع لحلحلة هذا الوضع المتأزم الذي استسلمت له الشركات بفعل القوة القاهرة المتمثلة في عدم القدرة على الإيفاء بالتزاماتها”.