2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“بيلماون” يخلقُ أجواء خاصّـة في مُدن سوس (فيديو)

تشهد مناطق مختلفة من جهة سوس احتفالاتٍ خاصة منذ يوم الأحد المنصرم بمناسبة حلول عيد الاضحى، استمرارا في الحفاظ على الطابع الخاص الذي تتميز به مناطق سوس عن باقي المناطق المغربية خلال أعياد الأضحى.
فبالرغم من مقاومته من بعض الشيوخ و اعتباره شركا و تشبها بالحيوانات، ما يزال أبناء سوس متشبتين بالإحتفال خلال عيد الاضحى بظاهرة بيلماون، حيث يلبس الشباب جلود المعز ويخلقون أجواء من الفرحة و البهجة من خلال الفرجة التي يصنعونها بشوارع المناطق السوسية.
إبداعات متميزة وإقبال كبير
احتفالات بيلماون لم تعد تقتصر على لبس جلود المعز أو الغنم في بعض الأحيان، بل تعدته إلى صنع مجسمات كرطوينة تحاكي شخصيات مشهورة عالميا إما سياسية أو فنية أو كرطونية، بالإضافة إلى أزياء تنكرية مختلفة ترسم الإبتسامة على وجوه من يراها لأول مرة.
الأجواء التي يلخقها الشباب السوسي في الأحياء الصغيرة وشوارع المدن الكبيرة بسوس، تجمع حولها الألاف من المتفرجين من السكان المحليين أو الزوار، ما يجعل أجواء العيد في مناطق سوس خاصة تتميز عن بقية المناطق المغربية، وهي من بين الأسباب التي تجعل الشباب السوسي الذي يشتغل في مناطق أخرى حريصا على قضاء عطلة العيد بـ”تمازيرت”.
إمتداد جغرافي وطموح للعالمية
شهدت احتفالات بيلماون خلال هذه السنة، امتدادا جغرافيا من خلال اقتحام مناطق جديدة لم تكن تشهد احتفال سكانها بظاهرة بيلماون. فبالرغم من المقاومة التي أبداها بعض الشيوخ الذين ينشرون محتويات على ” اليوتيوب” تحرم هذه الإحتفالات، إلا أن الظاهرة اقتحمت مناطق جديدة وانتشرت في مناطق كانت فيها الإحتفالات ضعيفة.
بالموازاة مع ذلك، يعكف عدد من الأكاديميين والثقافيين ونشطاء المجتمع المدني بسوس على إعداد ملف يهدف لتصنيف “بيلماون” تراثا للإنسانية من خلال تسجيله في قائمة اليونسكو الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي، حيث إن الجمعية الإقليمية لكرنفال بيلماون بودماون تعمل هذه المشروع منذ سنوات عدة.
الجانب المظلم
كأي تجمع بشري، تشهد احتفالات بيلماون بمناطق سوس شجارات بين بعض الشباب تتطور أحيانا لتنشب صراعات بين أبناء الأحياء المختلفة وتستعمل فيها الأسلحة البيضاء لتصفية الحسابات. في ما يعمد البعض الآخر إلى شرب الخمور واستعمال الأقراص و الحبوب المهلوسة ما يفقد الإحتفالات لذتها.
كما تشهد الإحتفالات حالات سرقة وتحرش واعتداء وغير ذلك من الظواهر الإجتماعية التي قد تقع في أي جمع بشري، وهو ما يأخذ بعض المسؤولين أو الشيوخ من أجل الدفع في اتجاه منعه وتحريمه على الناس.
هذا عرفنا في الشرق قبل السبعينات وكنا نسميه بسونة ولما بحثنا عن مصدره هذه عادات. احتفالات يهودية يعمل اليهود إلى تمريرها وسط المجتمعات العربية الإسلامية وفيها من السلبيات الكثير بعضها أشير اليه في المقال