2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تسببت الرياح القوية التي تعرفها مدينة طنجة منذ أيام، في حادثي غرق مأساويين عشية يوم أمس الثلاثاء 12 يوليوز الجاري، الأول لشاب عشريني كان يستجم رفقة عائلته بشاطئ “ميتراغاز”، أما الثاني فيتعلق الأمر بتلميذ قاصر في الـ17 من عمره كان رفقة أسرته التي قدمت من شفشاون من أجل الإستجمام بشاطئ الغندوري بطنجة.
الحادثان خلفا صدمة و معاناة كبيرة لأسر الضحايا، خاصة و أن الشاب الذي غرق في شاطئ “ميتراغاز”، كان مقبلا على الزواج الشهر القادم، وكان يستجم رفقة خطيبته و أسرته بالشاطئ المذكورة هربا من موجة الحرارة التي تعرفها مدينة طنجة، قبل أن تخطفه أمواج البحـــر.
أحد أفراد عائلة الهالك، أخبرنا في مكالمة هاتفية مع “آشكاين”، أن “التواصل من طرف السلطات عمّق جراح أسرته، حيث ربطوا الإتصال مع جميع الجهات الأمنية منذ يوم أمس لكن دون تجاوب، وأن عنصرين من الوقاية المدنية قدموا إلى مكان الحادث، لكن لم يستطيعا المغامرة والدخول لانتشال الجثة في تلك الظروف الجوية السيئة”.
التلميذ الذي قضى غرقا يوم أمس بشاطئ “الغندوري” بمنطقة “مالاباطا”، لا تقل قصته مأساوية، حيث حل هو و عائلته بمدينة طنجة بمناسبة عيد الأضحى وفي ظل ارتفاع الحرارة اتجه هو وعائلته إلى الشاطئ من أجل السباحة إلا أن أمواج البحر الهائجة تسببت في غرقه أثناء محاولته السباحة بالشاطئ المذكور، لتتحول رحلة استجمام سعيدة إلى كابوس.
والده يحكي بحرقة، كيف أنه شاهد فلذة كبده يغرق و لم يستطع إنقاذه لأنه لا يعرف السباحة، مسترسلا أنه “فقط يريد رؤية ابنه مرة أخيرة لكن لا أحد يعطيه جوابا حول الإجراءات التي تقوم بها السلطات لانتشال جثته”.
وإلى حدود كتابة هاته الأسطر، لازالت أسرتا الغريقين لم تتوصل بأي خبر عن جثتي الهالكين، ولازالت الجهود متواصلة للعثور عليهما، لكن هيجان البحر وضعف الإمكانيات تحول دون ذلك.