أسعارُ المحروقات لن تعود إلى مستوياتها قبل الزيادة مهما انخفض سعرُها دوليا (خبير)

انخفض خام برنت القياسي العالمي سبعة دولارات، عند ختام تعاملات يوم الثلاثاء، متراجعا عن مستوى 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ أبريل المنصرم، وذلك وسط ارتفاع الدولار و قيود كوفيد-19، وكذا مخاوف من تباطؤ الإقتصاد العالمي.

وجاء الإنخفاض الحاد في أعقاب تعاملات متقلبة على مدى شهر وسط مخاوف من أن الزيادات الحادة في أسعار الفائدة لوقف التضخم ستؤدي إلى حدوث ركود اقتصادي من شأنه أن يقلص الطلب على النفط.

وفي ظل بوادر النخفاض في السوق الدولي وفي ظل عدم الاستجابة لمطالب واسعة لتسقيف أرباح شركات المحروقات، يتساءل العديد من المغاربة حول إمكانية عودة أسعار المحروقات في المغرب إلى سابق عهدها بسعر لا يتجاوز 10 دراهم.

مخاوف المغاربة من ارتفاع أسعار المحروقات للشهر الثاني تواليا؛ فلا بوادر للإنخفاض تأتي من السوق الدولية إلى حدود اللحظة، كما أن الحكومة لم تستجب لمطالب واسعة لتسقيف أرباح الشركات.

وبلغ سعر البنزين في بعض محطات الوقود بمدينة الرباط، اليوم الأربعاء، 58 .16 درهما للغازوال وما يناهز 18 درهما بالنسبة إلى البنزين، الأمر الذي يزيد من حدة تدهور القدرة الشرائية للمواطنين بفعل كثرة واستمرار ارتفاع أسعار العديد من المواد خاصة الأساسية.

وفي هذا السياق، أورد الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، ومنسق جبهة إنقاذ ”سامير” أن مرجع أسعار المحروقات بالمغرب يشار إليه إلى ما قبل تحرير الأسعار، مؤكدا أنه في الوقت الراهن الأسعار الحالية لن تتراجع كما كانت عليه سابقا قبل تحرير أسعار المحروقات.

وأوضح اليماني في تصريح لـ آشكاين أن سعر البرميل دوليا يعرف تقلبات و تذبذبات من الصعب أن تستقر في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، مبرزا “و بفعل تراجع سعر البرميل مؤخرا، من المفروض أن يتم خفض السعر في المغرب غدا أو بعد غد بدرهم ونصف إلى درهمين للتر.

وأضاف أن القدرة الشرائية للمغاربة تشير إلى أن أسعار المحروقات بالمغرب لا يجب أن تتجاوز 9 دراهم، مسترسلا “المستهلك البسيط مبقاش قادر على الأسعار الحالية والتي تؤثر بدورها على أسعار مواد استهلاكية أخرى”.

وأكد أن المستفيد الأكبر من استمرار ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب هم العاملين بالقطاع، مضيفا أنه في حالة ارتفاع سعر البرميل في السوق الدولية يتم في حينه رفع أسعار المحروقات بالمغرب، لكن في حالة انخفاض السعر دوليا يبقى السعر في المغرب كما هو.