2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يظهر أن أزمة الماء لم تستثن حتى إقليم العرائش، الذي تحتل سدوده الصدارة على الصعيد الوطني من حيث معدل الملأ و حجم مخزونها، ذلك ما يظهر من خلال شكاية موقعة من طرف مواطنين من ساكنة مولاي عبد السلام التابع لجماعة تازروت بالإقليم المذكور، موجهة إلى المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وبحسب الشكاية فإن موقعيها “يعانون بسبب الإنقطاعات المتواصلة للماء و عجزهم عن تلبية حاجياتهم الأساسية من هذه المادة الحيوية”، فضلا عن “معاناتهم اقتصاديا بسبب مغادرة الوافدين على المنطقة من الزوار في اتجاه المنتجعات الجبلية باقليم شفشاون وهو ما يعني كساد القطاع السياحي و الذي يمثل شهرا يوليوز وغشت ذروته”.
ويعيش سكان الجماعة المذكورة، حسب ما نقله لـ”آشكاين”، مصدر محلي، “واقعا لا يحسدون عليه أبدا”، فالماء “أصبح هاجسهم الوحيد”، يقول المصدر و يضيف ” خصوصا وأن فصل الصيف لا زال في بدايته، فالعطش بدأ يحكم قبضته على الساكنة، و رغم نقلهم لهذه المعاناة المتواصلة للمسؤولين إلا أن الأمر لا زال على حاله، ولم تلتفت أي جهة، خصوصا المكتب الوطني الذي لا فائدة من وعوده، كما أنه يريد تمديد هذه الأزمة ومضاعفة المعاناة التي تنخر أجساد المواطنين في هذه البقعة من هذا الوطن”، حسب تعبير المصدر.
وتساءل ذات المتحدث “هل سيتم التفاعل السريع مع هذه الشكاية بما يعيد لمركز مولاي عبد السلام بن مشيش نشاطه السياحي، وينهي معاناة ساكنته مع أزمة العطش وأزمة السياحة والتي هي بالضرورة أزمة اقتصادية واجتماعية، أم أن الوفاء بحاجات المدن والحواضر هو الأولوية ولو على حساب ساكنة المجال القروي؟