2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
العثماني يضرب آمال ساكنة جرادة عرض الحائط

ضرب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، عرض الحائط كل آمال وتطلعات ساكنة الجهة الشرقية وخاصة مدينة جرادة ونواحيها التي شهدت احتجاجات غير مسبوقة عقب الوفاة التراجيدية لشقيقين داخل منجم لاستخراج الفحم (ساندرية).
ففي الوقت الذي كان فيه سكان المنطقة الشرقية يمنون النفس بأن ينتقل رئيس الحكومة إلى مدينة جرادة للإطلاع عن كثب على معاناتهم وظروف عيشهم التي وصفوها بالكارثية في ظل تفشي البطالة والفقر وضعف البنيات التحتية، فضل العثماني التوجه إلى جهة مكناس – فاس.
ومن المقرر أن يلتقي العثماني خلال حلوله بالجهة التي يرأسها الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر، (يلتقي) بعدد من المسؤولين والمنتخبين لتفقد حاجيات الجهة ومكامن الضعف.
وكانت كل الأنظار متوجهة صوب العثماني منذ اندلاع ما بات يعرف بـ”حراك جرادة”، من أجل التدخل بشكل فعلي وشخصي لمحاولة حلحلة الملف الذي أصبح عبارة عن كرة ثلج ماضية في التضخم، إذ اقتصر تدخل الحكومة على إرسال وفد وزاري برئاسة وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز الرباح، غير أن ذلك لم يعطي أُكله، بيد أن الإحتجاجات استمرت بعد ذلك.
وتأتي زيارة العثماني لجهة فاس مكناس، في إطار الزيارات التفقدية التي سبق وأن أعلن عنها من أجل معرفة حاجيات الجهات كل واحدة على حدة، ورغم ما تعرفه مدينة جرادة من حراك اجتماعي إلا أن رئيس الحكومة لم يُحرك ساكنا، بل إن زيارته المقررة نحو هذه الجهة الشرقية لن ترى النور إلا بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع.