لماذا وإلى أين ؟

أقصبي: الباطرونا لوبي يطلب امتيازات على حساب مالية الدولة

إعتبر الخبير الإقتصادي، نجيب أقصبي، المطالب التي تقدم بها صلاح الدين مزوار، رئيس الإتحاد العام للمقاولات بالمغرب، لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في لقاء جمع بينهما الأسبوع الماضي، بأنها “مطالب قديمة جديدة الدائمة للباطرونا التي تعودت الضغط على الحكومة لجلب الإمتيازات”، لافتا إلى أن “الباطرونا بالمغرب هي لوبي يطلب الإمتيازات على حساب مالية الدولة، ولا يلعب نفس الدور الذي تقوم به الهيئة المهنية لأرباب العمل في البلدان المتقدمة، كفاعل أساسي في الحقل الإقتصادي والسياسي، والتي تعبر عن مصالحها وتراعي دائما المصلحة العامة والتوازنات الإقتصادية والإجتماعية”.

وفيما يخص طلب مزوار من العثماني بـ”إحداث صندوق ضمان يوفر التمويل للمقاولة التي تمر من حالة حرجة”، قال الأستاذ الجامعي في المعهد الوطني للإحصاء والإقتصاد التطبيقي، في تصريح لجريدة “آشكاين”، “هناك مشكل حقيقي في تمويل المقاولات المتوسطة والصغرى، لكن هناك آليات أخرى مثل صندوق دعم المقاولات الصناعية”، مردفا و”إذا كان سيحدث هذا الصندوق، يجب أن تحدد أهدافه، وأن يكون في إطار نظرة شمولية للسياسة العمومية في القطاعات الإقتصادية المعنية، لا أن يحدث هذا الصندوق لتوزيع الدعم العمومي دون حسيب ولا رقيب”.

وإستدرك أقصبي حديثه، مؤكدا أن مشكل التمويل والقروض، هو بين “أرباب العمل في مختلف القطاعات الإقتصادية، وبين أرباب العمل الذين يحتكرون القطاع البنكي”، وزاد “هذا مشكل حقيقي ولكن لا أرى أنه سيحل عبر إحداث صندوق آخر”،

وعلق الخبير الإقتصادي، على طلب رئيس “الباطرونا”، من رئيس الحكومة، “اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة الواردات المتوحشة”، قائلا: “الباطرونا بدأت تشعر بالصهد” ، مشيرا إلى أن “هذه هي قواعد سياسة تحرير السوق التي دافعت عنها الباطرونا والحكومات المتعاقبة منذ 2003، والتي وقعت على إتفاقيات التبادل الحر”.

وإعتبر أقصبي أن “سياسة تحرير السوق كانت عشوائية وغير مدروسة، ولم تم التفاوض عليها بطرق معقولة وعقلانية، ونتيجتها هي التي نعيشها الآن، أي أن تطلب الباطرونا الحماية من الحكومة”، مذكرا أنه “سبق أن حذر من تحرير السوق دون دراسة مسبقة، لأن الإقتصاد الوطني غير مؤهل لمواجهة المنافسة الخارجية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x