أكادير..مواطن يعتصم داخل مقر الجماعة بعد مطالبته بأداء رشوة (فيديو)

آشكاين من أكادير/ محمد دنيا

فجر مواطن بجماعة أورير شمال مدينة أكادير، قبل قليل من يوم الأربعاء 2  يونيو، فضيحة سياسية من العيار الثقيل، بعد أن أقدم على الإعتصام داخل مقر الجماعة معلنا إضرابه عن الطعام، إحتجاجا على مطالبته بأداء رشوة مقابل خدمة عمومية.

وحسب شريط فيديو توصلت به”آشكاين”، فقد إتهم المواطن المذكور عضوا جماعيا بمجلس جماعة أورير (10 كلم شمال أكادير) بمطالبته بأداء رشوة تبلغ 500 درهم، لفائدة عضو جماعي آخر مكلف بتدبير ملف الصرف الصحي بالمنطقة، وذلك من أجل الإستفادة من خدمة عمومية، تتمثل أساسا في ربط منزله بقنوات الصرف الصحي.

وقال المواطن المعتصم داخل مقر الجماعة، إن مكونات المجلس الجماعي يعاملونه بعنصرية تامة، حيث يصفونه ب”العروبي” وأنه غريب عن المنطقة، مُبرزا على أنه “قام بمحاولات عدة واجتماعات مارطونية مع مجموعة من المسؤولين، أملا في إنتزاع حقه المشروع في ربط منزله بقنوات الصرف الصحي لكن بدون جدوى”.

وأوضح المتحدث بحسرة كبيرة، أن المجلس الجماعي بأورير يقوم بتدبير هذا المرفق العمومي عن طريق المحاباة مستحضرا منطق القرابة العائلية، مشددا في السياق ذاته على أنه عازم على الدخول في إعتصام مفتوح داخل مقر الجماعة، وإضراب عن الطعام إلى غاية تحقيقه مطالبه المتمثلة في ربط منزله بقنوات الصرف الصحي، إسوة بباقي المواطنين.

تعليقا على ذلك، أكد المستشار الجماعي عبد اللطيف أقتيب عن حزب الأصالة والمعاصرة قائد التحالف المسير للمجلس الجماعي بأورير، التهم التي وجهها المواطن لهذا الأخير، موضحا أن “المنطق السياسي والإنتخابي هو المحدد الرئيسي في ربط منازل المواطنين بقنوات الصرف الصحي”.

وأبرز رئيس اللجنة المالية بمجلس جماعة أورير في تصريح خص به “آشكاين”، أن “ما يعانيه المواطن المعتصم داخل مقر الجماعة؛ يعانيه هو كذلك كعضو بالأغلبية المسيرة للمجلس، وعدد كبير من ساكنة المنطقة”،مضيفا أن “التسيير العشوائي والإرتجالية هي العنوان الرئيسي لعمل النخب السياسية المسيرة لجماعة أورير”، على حد تعبير عبد اللطيف أقتيب.