2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الصباني: مستحيلٌ أن تصنف الجامعات المغربية ضمن الألف الأفضل في العالم بوجود هذا الخلل

فشلت الجامعة المغربية في ضمان التواجد ضمن قائمة 1000 جامعة الأفضل عبر العالم لهذه السنة، حيث لم يتضمن تصنيف “شنغهاي” الشهير الصادر قبل أيام أية جامعة مغربية.
الأمر بطبيعة الحال ليس لأول مرة، بل إن الغياب عن هذا التصنيف لازم الجامعات المغربية منذ سنوات، وهو ما يطرح السؤال حول أسباب عدم قدرتها على ضمان التواجد في هذا التصنيف.
في هذا الإطار، يرى جمال الصباني الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، أنه مادامت المنظومة التعليمية في بلادنا تعاني من الخلل فمن المستحيل تواجد الجامعات المغربية ضمن هذا التصنيف، مشددا على ضرورة العمل على تغيير المنظومة وفق الحلول التي طرحها الميثاق الوطني.

وأوضح الصباني في تصريح لـ”آشكاين”، أن الجامعات “الأنجلوسكسونية” هي التي تصدرت ترتيب تصنيف “شنغهاي”، في المقابل جاءت الجامعات “الفرنكوفونية” في ذيل الترتيب، متسائلا “المُستعمِر جاء في ذيل الترتيب فكيف نتساءل عن غياب المستعمرات، من قبيل المغرب والجزائر؟”.
وكشف المتحدث، أن النظام الفرنسي قسّم التعليم العالي إلى قسمين، الأول يضم مؤسسات تابعة للجامعة وأخرى غير تابعة لها، ما يعني وجود بلقنة في المشهد الجامعي، وهو الأنموذج الذي اعتمده المغرب نقلا عن فرنسا، في حين أن الجامعات “الأنجلوسكسونية” تتبع نظام مختلفا يجمع الطاقات والموارد في جامعة واحدة.
ومن جهة أخرى، يضيف الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، أنه بغض النظر عن نقاش وجود الإمكانيات أو انعدامها وتشجيع البحث العلمي من عدمه، فالجامعات المغربية تستقبل حاملي الدكتوراة في حين ترفض أصحاب التجارب، فلا يمكن لأستاذ يتوفر على تجربة في مجال معين واشتغل فيه لسنوات أن يدرس في الجامعات المغربية.
“إذا رغب العَالِم المغربي منصف السلاوي مثلا أن يقدم تجربته لأبناء المغرب في الجامعة، فلا يمكنه ذلك”، يسترسل المتحدث، مستدركا “وحتى إذا تم قبوله فسيتم اعتماده كأستاذ مبتدئ، لأن النظام الأساسي يفرض شروطا لا توجد في أي دولة أخرى، من قبيل التوفر على الدكتوراه والجنسية المغربية وغيرها من الشروط التي طالبنا بتغييرها”.
وشدد الصباني، على ضرورة إعادة النظر في النظام الأساسي المنظم للتعليم العالي بهدف توحيد مؤسسات التعليم العالي في جامعة واحدة، وكل جامعة توفر لها الإمكانيات اللازمة من أجل توفير جميع التكوينات ما بعد الباكالوريا، وهذا ما جاء في الميثاق الوطني الصادر قبل 23 سنة ولم يتم تنزيله بعد”، وفق تعبير المتحدث.