قيادي بـ”البام”: تعويم الدرهم قرار حتمي

اعتبر الأستاذ الجامعي وعضو المكتب السياسي لـ”حزب الأصالة والمعاصرة”، سمير بلفقيه، أن قرار تعويم الدرهم هو “قرار حتمي”.

وأوضح بلفقيه في تصريح لـ”آشكاين”، أن “القرار سؤدي إلى تسهيل ومرونة المعاملات التجارية وهذا ما سيؤدي إلى عصرنة الإقتصاد المغربي”، مشيرا إلى أن ” 30 مليار درهم فقط هي حجم الاستثمارات الأجنبية بالمغرب حاليا، في وقت يمكن لهذا الأخير جلب استثمارات أكبر إذا ما تمت مقارنته بدول أخرى لها نفس البنية الاقتصادية كالشيلي “.

وبخصوص ما إذا كانت الحكومة قد اختارت الوقت المناسب لاتخاذ هذا القرار، خاصة أن مجموعة من المناطق بالمغرب تعرف احتجاجات، قال بلفقيه ” كان من المفروض اتخاذ هذا القرار في الصيف الماضي، واليوم الحكومة تعتقد أن الظرف مواتٍ من أجل الشروع لتحرير صرف الدرهم”، مشددا على أن “المؤشر الاهم هو مخزون العملة الصعبة الذي يغطي 6 أشهر من الاستيراد”.

ويرى بلفقيه أن “تنزيل هذا القرار على أرض الواقع سيلقى مجموعة من الصعوبات”، مؤكدا أن “القرار حتمي وضروري من أجل عصرنة الاقتصاد المغربي وأن أجرأته اليوم في هذا الظرف مناسبة”، مبرزا أن “أجرأة هذا القرار ستتم على مدى 15 سنة و بشكل تدريجي ومضبوط”.

ويتابع متحدث “آشكاين” قائلا: “لدينا التجربة المصرية التي قامت بتحرير الجنيه فأثر ذلك على مستوى عيش المواطن المصري بعد الانخفاض الكبير لقيمة الجنيه”، مردفا “أن الدرهم لن يحرر نهائيا ورغم ذلك يمكن أن يكون لهذا الإجراء تأثير مباشر في حياة المواطنين لكن هذه محطة ضرورية لابد من المرور منها”.

ويوضح بلفقيه أن “هناك اشكاليات كبرى يعاني منها الاقتصاد المغربي من قبيل خفض الضريبة على الشركات والتهرب الضريبي وهناك عجز الميزان التجاري وهناك أيضا مشكل أعمق هو النموذج التنموي”، مشددا على أن “عملية تحرير الدرهم لا يجب فصلها ومباشرة أجرأتها في معزل عن برنامج تنموي متكامل يلبي مطالب الشباب والشابات المغاربة”.