2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الغلوسي: هل سيستيقظ العثماني من أحلامه ليقول الحقيقة المرة للجميع ؟

قال محمد الغلوسي، رئيس “الجمعية المغربية لحماية المال العام بالمغرب”، “أستغرب كثيرا لرئيس حكومة، في إشارة لسعد الدين العثماني، لم تشهد بلادنا مثله يتحفظ عن إعلان نتائج حكومته ضدا على الدستور والقانون ! مضيفا ” فهل سيستيقظ السيد الرئيس من أحلامه ليقول الحقيقة المرة للجميع ؟
وتابع الغلوسي، في تصريح لـ”آشكاين”، لما قرأت تصريح العثماني عندما قال إن حكومته قامت بالشيء الكثير في المجال الإقتصادي والإجتماعي وفي محاربة الفساد الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام خيل إليّ أن سعد الدين العتماني يتحدث عن بلد آخر غير المغرب الذي يتولى حزبه تدبيرأموره”، مردفا ” كما أنني تساءلت عن الموانع التي تكون قد منعته من الحديث عن أشياء تبدو عادية بل إنها تدخل ضمن واجباته كرئيس للحكومة، ذلك أنه إذا لم يعلن عن النتائج التي تحققت في المجالين الإقتصادي والإجتماعي ومحاربة الفساد فماذا يمكنه أن يزف من أخبار إيجابية للمغاربة ؟
وأردف المتحدث نفسه متسائلا: ” فماهي النتائج الإيجابية التي يمكن لرئيس الحكومة أن يتحدث عنها، هل سيتحدث عن مقترح قانون لضمان معاشات البرلمان؟ أم عن الريع والرشوة وسيادة الإفلات من العقاب في الجرائم المالية والإقتصادية؟ أم عن واقع التعليم والصحة والشغل؟ أم عن هدروتبديد وإختلاس أموال عمومية ضخمة خصصت للبرنامج الإستعجالي لإصلاح التعليم ؟
واعتبر الغلوسي أن” تقارير المنظمات الدولية ذات الصِّلة بمؤشرات التنمية والحكامة والشفافية تؤكد خلاف ما يراه السيد رئيس الحكومة”، مبرزا أنه ” إذا تعلق الأمر بمحاربة الفساد فتلك قصة وحكاية أخرى، والسيد سعد الدين العتماني يعرف جيدا أكثر من غيره أن حديثه عن محاربة الفساد، لايمكنه هو بنفسه أن يصدق ذلك، فبالأحرى أن يصدقه الناس، فالواقع عنيد ولايرتفع ذلك أن حزبه الذي أتى إلى تدبير الشأن العام عبر شعار محاربة الفساد والإستبداد، سرعان ما طبع مع الفساد والريع”، حسب الغلوس الذي يضيف ” فأبدع بذلا من ذلك شعاره المعروف عفا الله عما سلف، وأثقل كاهل البسطاء بالديون وصندوق المقاصة، وحملهم وزر ما سماه إصلاح أنظمة التقاعد وإرتفعت الأسعار وتم الهجوم على القدرة الشرائية للمواطنين والحريات وحقوق الإنسان”.
وكان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، قد اعتبر أن سياسة حكومته في المجال الإجتماعي والإقتصادي ومحاربة الفساد بدأت تعطي نتائجها، وأن ما يمنعه من إعلانها متعلق بـ”واجب التحفظ”.
وقال العثماني، الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، خلال الكلمة الافتتاحية لليوم الدراسي لمنتدى التنمية للأطر والخبراء التابع لحزبه، صباح، اليوم الأحد 24 يونيو الجاري، إنه “بناء على هذه الظرفية التاريخية، فإن حكومة “الإنصات والإنجاز” تولي عناية خاصة للملف الاجتماعي والاقتصادي، دون إغفال الحكامة ومحاربة الفساد”، مضيفا أنه “قد أعطينا انطلاقة متجددة وقوية في هذا المجال، بإرادة قوية وعمل جاد، والنتائج بدأت تظهر ولا يمنعنا من الإعلان عنها في حينها إلا واجب التحفظ”، وفق تعبيره.