2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هكذا يحتال منظمو موازين على المغاربة (فيديو)

أصبحت جل المنصات المخصصة لإحياء سهرات مهرجان “موازين” هذه السنة، شبه فارغة من الجمهور الذي رفض الحضور في إطار حملة المقاطعة التي فرضت نفسها بعد مرور أيام معدودة على انطلاقة المهرجان، في الوقت الذي تحاول إدارة هذا الأخير، جلب الجمهور بكافة الأساليب الإغرائية والدعائية والإعلامية الممكنة، رغم فشلها فشلا ذريعا إلا استثناءا وحيدا فقط، تمثل في حفلة المغني “فرانش مونتانا” التي استقطبت بضعة آلاف من المتفرجين قبل أن يتم التلاعب في أرقامها أيضا من قبل الإدارة.
هذا التلاعب، الذي انخرطت فيه الإدارة منذ انطلاق المهرجان هذه السنة استعملت فيه كافة الأساليب التقنية والدعائية لتجاهل حملة المقاطعة، فبعد إطفاء الأضواء الأمامية في المنصات لحجب الصورة الحقيقية للحضور، وتوزيع تذاكر مجانية بالآلاف على موظفي المؤسسات المساهمة في المهرجان، والإعلان عن مسابقات خاصة لحث الجمهور على الحضور، لجأت إدارة المهرجان إلى حيل جديدة، تمثلت في بث صور الجمهور القليل الذي حضر بعض السهرات في وسط المنصة، وتقديمه على شكل جمهور غفير من خلال التركيز على زوايا محدودة في التصوير.
منظمو المهرجان حاولوا امتصاص أثر المقاطعة بالتجاهل، حيث غابت هذه السنة ولأول مرة أية تصريحات للجنة الإعلام حول أعداد الحضور والإعلان عن بعض مواعيد الندوات الصحافية للفنانين قبل السهرات، كما عرفت منصة سلا إجراء تنظيميا فريدا للتحايل على الرأي العام خصوصا خلال سهرة الفنان بدر سلطان وابتسام تسكت يوم السبت 24 يونيو ، حيث تم منع الولوج إلى المنصة من المدخلين الرئيسيين المتواجدين على جنباتها، حتى يتجمع الجمهور أمام المنصة ومنع أي انتشار للمشاهدين في الساحة ، لكي يتم تصوير أكبر عدد ممكن من الجمهور أمام المنصة مع وضع حاجز يفصل بين المدخلين حسب ما عاينته “آشكاين” بعين المكان.
كما تسببت حملة المقاطعة، في حيرة تامة لإدارة المهرجان، خصوصا على مستوى التواصل إذ بخلاف السنوات السابقة وعلى غير العادة لا وجود للجنة التواصل والإعلام التي أصبحت شبه غائبة، فيما يحاول مسيرو الصفحة الرسمية للمهرجان على مواقع التواصل الإجتماعي التركيز على تغطية منصة السويسي فقط التي يحضرها جمهور” نوعي” غالبيته من الأطفال والمراهقين الغير ملمين بحملة المقاطعة، وتصويرهم على شكل جماهير غفيرة بطريقة “الترافلين الخادعة للمشاهد”.
يذكر أن مهرجان “موازين” المثير للجدل يشهد أكبر حملة مقاطعة في تاريخه، أطلقها نشطاء مغاربة تحت شعار “خليه يغني بوحدو” احتجاجا على الطريقة التي يسير بها، وعلى الأموال الباهظة التي تصرف عليه.