2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
دلالات ترؤس الأميرة لالة حسناء لمهرجان فاس للموسيقى الروحية

ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، مساء يوم الجمعة بفاس، حفل افتتاح الدورة الـ 24 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “معارف الأسلاف وتجديد مدينة فاس”.
وبعد مراسيم استقبالها من طرف مسؤولين حكوميين تابعت سموها عرضا افتتاحيا يعد بمثابة مقاربة شعرية وموسيقية كبرى للعلاقة المميزة القائمة في المدينة بين المعمار والصناعة التقليدية والفرق الصوفية والحرف اليدوية.
ويعكس ترؤس الأميرة للا حسناء، لافتتاح هذه المهرجان، مجموعة من الدلالات من بينها إبراز اهتمام الأسرة الملكية بالموسيقة العريقة، ذات الأبعاد الروحية والكونية، التي تسمو بالذوق الفني، وتشنف الآذان، وتعالج النفس البشرية.
كما يؤكد الحضور الفعلي لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، لفعاليات المهرجان المذكور، على رعاية الأسرة الملكية لكل ما هو جميل في الفن، وحرصها على الدعم المباشر لفعاليات المهرجانات الهادفة، التي تعطي أكثر مما تأخذ.
فالبرغم من كون هذا المهرجان لا يحظى بالبروبغاندا الإعلامية التي تخصص لمهرجانات أخرى ولا يصرف عليه حتى ربع ما يصرف على بعض المهرجانات، لكن آثاره والإشعاع الذي يعطيه للمغرب أكبر بكثير من تلك المهرجانات التي أصبحت مثار الجدل، والاتهامات.
جذير بالذكر، أن فقرات مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، ستستمر إلى غاية 30 يونيو الجاري، وسيمكن من خلال برمجة غنية تربط بين موروث حرفي فريد تعد ركيزته الأساسية المعطى الروحي والإبداع المعاصر الذي يفتح الباب أمام آفاق جد واعدة.
وستجمع البرمجة الموسيقية للمهرجان هذه السنة بين أزيد من عشرين بلدا: من التضامن الدولي مع غوران بيرغوفيتش ورسائله إلى سراييفو، إلى النسيج الموسيقي المنظم من طرف الأستاذ جوردي سافال في عرضه “ابن بطوطة، رحالة الإسلام”، إلى غوسبيل دو سوفيتو من جنوب إفريقيا في”إلى قلب إفريقيا الصوفية”، مع مجموعة متندوني مولد زنجبار، ومجموعة مصر العليا وغناء الخضر الصوفي من السنغال، والبرمجة الموسيقية لشتات طائفة السيفراد إلى المعبد اليهودي “صلاة الفاسيين”…