“الفنان” طوطو يُهدّد الإعلامي التيجيني باستعمال مُمارسات مافيوزية (فيديو)

في تطور خطير للأحداث المرتبطة بالإنتقادات التي وُجّهت لوزير الثقافة والشباب والتواصل، المهدي بنسعيد، بعد ما سمي بـ”فضيحة الحشيش والبورنو”، بمهرجان الرباط، والتي أجمعت هيئاتٌ جمعوية وأحزابٌ سياسية وشخصيات بارزة على رفضها والتنديد بها، خرج مُغني الراب طه فحصي المعروف بـ”طوطو”، ليوجِّه تهديدا مباشرا للإعلامي محمد التيجيني، صاحب تلفزيون “مغرب تيفي” البلجيكي ومؤسس الموقع الإخباري “آشكاين.كوم”.

طوطو، وفي حماسة دفاعه عن الوزير بنسعيد، الذي أصبح يعرف إعلاميا بـ”الوزير طوطو”، ارتكب عددا من الجرائم، منصوصا عليها وعلى عقوبتها في القانون الجنائي المغربي، في حق الإعلامي المغربي، محمد التيجيني.

أبرز هذه الجرائم، التهديد بالتصفية الجسدية للإعلامي التيجيني، وذلك عندما قال في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على “انستغرام”، مساء السبت 08 أكتوبر الجاري، موجها كلامه للتيجيني ” مضسركش بلجيكا، راه نتلقاو تما متفهمش أشنو يوقع والله ما تفهم شنو يوقع بالله، كنقول ليك الحقيقة”.

كما ارتكب طوطو في ذات الرد جريمة السّب والقذف وإدعاء وقائع كاذبة في حق التيجني، وذلك من خلال اتهامه بكونه “يتلقى أموالا من جهات، لم يسمها، من أجل مهاجمة الوزير بنسعيد وانتقاد الطوطو”، وذلك دون الإدلاء بما يؤكد ادعاءه هذا !!

طوطو لم يكتف في دفاعه عن “الوزير طوطو”، بالفيديو المشار إليه، بل أتبعه لاحقا بسطوري، ارتكب فيه جريمة أخرى، متعلقة بالتشهير والإبتزاز و أيضا التهديد، وذلك عندما ادّعى توفره على ما وصفه “دواصة”، سيعمل من خلالها، حسب تعبيره على “فضح التيجيني إن لم يقدم له اعتذارا  في غضون 48 ساعة !!

الجرائم التي اقترفها طوطو، هدفها، حسب الظاهر من كلامه، ترهيب وتخويف الإعلامي التيجيني، من أجل منعه من التعبير عن رأيه في نقاشات عمومية لا سيما ما تعلق منها بكيفية تسيير مسؤول عمومي لقطاع حكومي، بصفته إعلاميا و مواطنا مغربيا يمنحه الدستور هذا الحق.
التيجيني، سلط الضوء  على ما وقع بمهرجان نُظِّم بالرباط من طرف وزارة الثقافة، وناقش ما وقع من أحداث ووقائع موثقة بالصوت والصورة، تمت خلالها الدعاية للحشيش والخمر وترويج مشاهد إباحية وتدنيس العلم الوطني، كما أبدى ملاحظاته حول ما يقدمه الرابور طوطو مما يعتبره “فنا”، وذلك من خلال افتتاحيات مصورة، لكنه وجد نفسه محط تهديدٍ وتشهيرٍ وموضوع سبٍّ وقذف، من طرف هذا الطوطو الذي يرتكب كل هذه الأفعال باسم حرية التعبير.
الجرائم التي ارتكبها طوطو وهو يدافع عن “اهانة بنسعيد لكرامة المغاربة وإساءته لذوقهم، وتوفيره الشروط للدعاية للحشيش والخمر وخدش الحياء العام”، كلها منصوص عليها وعلى عقوبتها في القانون الجنائي المغربي كما سبقت الإشارة إلى ذلك.
فحسب الفصل 425 من القانون الجنائي، فإن “من هدد بارتكاب جناية ضد الأشخاص أو الأموال، وذلك بكتابة موقع عليها أو بدون توقيع، أو صورة أو رمز أو علامة، يُعاقب، بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات وغرامة من مائتين إلى 500 درهم”.
أما الفصل 442 و الفصل 443، من القانون الجنائي، فينصان على أنه “يعد قذفا ادعاءُ واقعة أو نسبتها إلى شخص أو هيئة، إذا كانت هذه الواقعة تمس شرف أو اعتبار الشخص أو الهيئة التي نسبت إليها”، و “يعد سبا كلُّ تعبير شائن أو عبارة تحقير أو قدح لا تتضمن نسبةَ أيِّ واقعة معينة”.
وحسب الفصل 444 فإن “القذف والسب العلني يعاقب عليهما وفقا للظهير رقم 1.58.378 المؤرخ في 3 جمادى الأولى 1378 موافق 15 نونبر 1958 المعتبر بمثابة قانون الصحافة”.