2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتبر عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج أن المجتمعات الأوروبية معرفتها قليلة بالإسلام، موردا أن “من يتعامل مع الإسلام من السياسيين والاكاديميين والصحافيين يكتفي برصد الظواهر، الإرهاب والكراهية والعنف، وهذه كلها ظواهر وليست دين”.
كلمة بوصوف جاءت خلال افتتاح حفل المولد النبوي بالمركز الإسلامي الهجرة بمدينة لايدن بهولندا، والذي نظمته كل من جمعية الأئمة بهولندا والمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة والمركز الإسلامي الهجرة، وحضره سفير المملكة المغربية بهولندا وممثلون عن الديانة المسيحية واليهودية وممثلين عن هيئات مغربية.
وشدد أمين عام CCME على أن المعرفة الدينية غائبة، وقال “أتأسف حينما أرى بعض رموز اليمين المتطرف يتحدثون عن الإسلام في هولندا، وأقول هل فعلا هؤلاء ينتمون لهولندا صاحبة الإرث التاريخي الكبير في التعامل مع الإسلام”.
وأضاف :”اعتقد أن هولندا اليوم مدعوة لأن تلعب دورا في ترتيب أو إعادة ترتيب العلاقة مع الإسلام والمسلمين، ليس في البلدان الأوروبية فحسب بل في العالم، لأن لها ما يمكنها من بناء جسور التعارف والتعاون والحوار مع باقي العالم الإسلامي، لأن لها البعد الثقافي الإسلامي الحاضر بقوة في التحاليل الجامعية والبحثية في “جامعة لايدن”.
وأكد الأمين العام لمجلس الجالية على أن غياب المعرفة هو السبب الذي يخلق هذه التشنجات والصدامات، و”من جهتنا نحن كمسلمين يجب علينا أن نستعيد هذه المعرفة ونبني عليها وأن نثمنها ونشجعها، ونبذل قصارى جهدنا لمعرفة الأخرين”.
واسترسل :”لا يمكننا أن نكتفي بما كتبه القدامى عن المسيحية واليهودية، علينا مسؤولية أن نعرف المسلمين في أوروبا وباقي العالم بالمسيحية واليهودية بطرق علمية وأكاديمية، علينا أن نتعرف على الأخر كما يقدم نفسه وليس كما نتخيله نحن”.
وأبرز المتحدث أن أماكن العبادة في المغرب سواء كنائس أو معابد أو مساجد لها نفس القداسة عند المغاربة ويتم الاهتمام بها والعناية بها، وقال “نحن نتوفر على جالية يهودية ومسيحية ولها أماكن عبادة لائقة، وإمارة المؤمنين كمرجعية دينية تسهر على ضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية لكل المؤمنين”.
وختم بوصوف كلمته بالتأكيد على أن المغاربة ليست لهم مشكلة في التعامل مع الأخر، داعيا مغاربة هولندا لنشر روح التعاون والتعايس والمحبة والاخوة وروح احترام الأخرين، “نحن كمسلمين لدينا معرفة بالاديان الأخرى، ربما مستقاة من مصادرنا الدينية أو التاريخية ولكنها لاتعفينا من اجل معرفة الأخرين حقا وحقيقة، لكي نستطيع التواصل معهم بالفعل وليس بناء على تصوراتنا”.
الاربيون عكس ما يقول بوصوف بدات تتعرف على الاسلام بقوة عبر مجموعات وجماعات اسلامية من مختلف المشارب، ويتنافس في دالك سنيون ومجموعات شيعية مؤطرة من طرف ايران في غياب التاطير الرسمي الذي ترعاه الدول الاسلامية الذي لا يتجاوز بناء المساجد وتعيين الائمة لاداء الفرائض، بل منهم من نفد الى تعليم الصغار اللغة العربية خارج تاطير الدولة، لان الرعيا المسلمين غير مقتنعين بعدد الساعات. التي تسمح بها الدولة الراعية في تعلم العربية، وهناك العديد من الاروبيين الذين يعتنقون الاسلام على يد هذه المجموعات يوميا في مختلف دول العالم بمافيها امريكا، وهذا ما ادى الى تخوفات الغربيين الذين بدأو يميلون الى اليمين المتطرف الذي بدأ حملته على الاسلام بكفية مقصودة وليس عن جهل، وبدات الاصوات ترتفع لعودة الكنائس الى المعترك السياسي.