لماذا وإلى أين ؟

خبير تحكيمي يكشف حالات الظلم التي تعرض لها المنتخب المغربي

كشف الخبير التحكيمي المغربي محمد الموجه، عن العديد من الحالات التحكيمية التي تعرض فيها المنتخب الوطني للظلم خلال مواجهته لمنتخب اسبانيا برسم الجولة الثالثة من المجموعة الثانية بنهائيات كأس العامل المقامة بروسيا 2018.

وقال الموجه في تصريح لـ”آشكاين”، “إن هناك حالة لمسة يد متعمدة ضد اللاعب الإسباني جيرار بيكي في الدقيقة الخمسين، وأمام أنظار الحكم، حيث لم يكن بحاجة للإعتماد على تقنية الفار VAR، لأن كل شيء واضح أمامه، وكان لزاما عليه أن يقر بوجود خطأ، لأن اللاعب اعترض الكرة بيده فتغير اتجاهها، وبالتلي فهناك ضربة جزاء مستحقة لصالح المنتخب الوطني”.

وأشار الخبير التحكيمي، في ذات التصريح، إلى أن “الحكم تعامل مع المنتخب الوطني المغربي بصرامة مبالغ فيها، عبر العقوبات الإنضباطية التي فرضها على اللاعبين المغاربة، وبالمقابل لم يتعامل بالمثل مع بيكي وسيرجيو بوسكيتس اللذين تدخلا بنفس الطريقة التي تدخل بها لاعبونا لكنهم لم يحصلوا على إنذارات”، موضحا أنه “عندما تمنح ثلاث إنذارات في الشوط الأول وتضيف إنذارا رابعا لبوصوفة فهنا تطرح علامات استفهام، خاصة وأن هناك تدخلات ممثالة من الجانب الآخر”.

وأشار الموجه، إلى أن الأمر الذي وجب على المسؤولين المغاربة الإنتباه إليه هو الكرة التي جاء منها هدف التعادل لصالح اسبانيا، لأنه الكرة كانت قد غادرت أرضية الميدان والحكم أشار إلى وجود ركنية في الجهة اليمنى للحارس لكن تم تنفيذها من الجهة اليسرى.

وهنا يشرح المتحدث، أن المادة 17 تقول إنه إذا تم إخراج الكرة إلى الركنية فوق المرمى فإن الحكم من حقه أن يُقرر الجهة التي ستنفذ منها الركنية، وفي حالتنا هاته، فإن الحكم أشار إلى ضرورة تنفيذها من الجهة اليمنى غير  أنها نُفذت من الجهة اليسرى، مما أعطى هدف التعادل للإسبان.

وأكد الخبير نفسه، على أنه كان من الضروري استدراك هذا الخطأ التقني في وقته، وأنه لا يمكن إعادة المباراة لهذا السبب، موضحا أنه “ما يجب القيام به هو التوجه إلى الحكم الرابع وإخباره بأنه سيتم وضع تحفظ تقني إزاء الواقعة، وذلك بعد إيقاف اللعب”.

وشدد على أن “التحفظ التقني يكون في الشكل والمضمون وفي حالتنا هاته فمادام هذا التحفظ لم يتم في حينه، فإنه يمكن مناقشته فقط من حيث الشكل وليس المضمون”، وعن قضية اللجوء لـتقنية “الفار” في هدف التعادل الثاني لإسبانيا، أوضح الموجه أن “الإعادة تؤكد أن اللاعب الإسباني كان في وضعية تسلل وكان جسمه متقدما على جسم اللاعب المغربي، وبالتالي فإن حكم الشرط كان على صح”، وخلاصة القول يردف المتحدث، “فإن تقنية الفيديو تستعمل فقط لصالح الكبار والدليل على ذلك هو أن كل الفرق الضعيفة لم تستفد من هذه التقنية، وخير مثال هو أنه في مباراة البرتغال وإيران كان هناك اعتداء من كريستيانو رونالدو على لاعب إيراني يستوجب الطرد لكن رغم ذلك لم يتم منحه البطاقة الحمراء”.

وعن الإجراءات التي يمكن اتخاذها في حالة اعتراض الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ضد هذه القرارات التحكيمية، قال الموجه، “في أقصى الحالات يمكن معاقبة الحكم، لكن المقابالة لا يمكن إعادتها”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x