2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أما آن للجزائر أن ترفع الراية البيضاء!؟

في مختلف الصراعات و النزاعات الدولية ، إذا لم تكن لديك أوراق للضغط على خصمك أو عدوك ، فإنك دخلت منذ البداية في معركة خاسرة. وبالرجوع إلى مختلف النزاعات سنرى كيف تستعين كل دولة بأوراق ضغط ضد الدولة التي تصارعها.
مشكلتنا في المغرب ولمدة طويلة من نزاع الصحراء المغربية المفتعل ، أن الدولة راهنت على تعقل النظام الجزائري و من كانوا في فلكه يسبحون ، فسلكت البلاد الى تاريخ قريب سياسة المهادنة والابتعاد عن المواجهة و الكرسي الفارغ ، عوض أن تسعى إلى امتلاك أوراق للضغط والتفاوض .
وها هي اليوم الديبلوماسية الملكية وباستراتيحية عمل مبنية على مبدأ الربح المتبادل ، واحترام الخطوط الحمراء في كل تعامل اقليمي و دولي ، يحترم سيادة المغرب على كل أراضيه ويحترم نظامه الملكي وخياره الديمقراطي المبني على التعددية الحزبية والحرية النقابية وإحترام حقوق الإنسان .
وسيكون طبعا من السذاجة في عالم السياسة والجيوبوليتيك والنزاعات الدولية ، أن تبقى في موقف الدفاع دون امتلاك أوراق للضغط ، من نفس الجنس ومن نفس الطبيعة وبنفس الخطورة على خصومك : انفصال مقابل دعم انفصال، حركة مقابل حركة، دعم مقابل دعم، إذاعة انفصالية أو قناة فضائية مقابل أختها،
وهكذا ، فبغير ذلك يستحيل على خصمك أن يكف عدوانه.
وهاهو اليوم المغرب وبسياسته الديبلوماسية الجديدة وما حققه من انتصارات متوالية ، من فتح عدد من الثمتيليات القنصلية بكبريات حواضر الصحراء المغربية ، و تراجع العديد من دول افريقية واخرى بامريكا اللاتينية عن اعترافها بالجمهورية ورقية ، سرعان ما تبين معها ومع تحركات أشباه قادتها ، للمنتظم الدولي انها تحركات مدفوعة الأجر والتكاليف للضيف والمضيف تحرمات من جمهورية داخل جمهورية ، لا تمتلك لا الارض ولا الشعب ولا السيادة في ادنى مفاهيمها الدستورية ، ولعل ما كشفته اسبانيا مؤخرا من وثائق سرية ، خاصة احصاء ساكنة مخيمات تندوف ، و التي تبين من خلالها أن نسبة 2% فقط يرجح ان يكونوا من اصول ساكنة الساقية الحمراء وواد الدهب اي بعدد 1937 شخص من عدد حدد بالوثيقة المذكورة ب 87000 الف من جنسيات مختلفة ،بعضها من مالي و البعض من شرق التشاد والسودان دون أن نغفل نسبة مهمة من الجزائريين و يضاف لهم نسبة من عديمي وثائق الجنسية .
لقد كان التقارب والاصطفاف الى جانب المغرب والإعتراف بسيادته على صحرائه ، من امريكا واسبانيا خاصة ، بمتابة القشة التي قسمت ظهر جنرالات الجزائل ، وكشفت عوراتهم امام العالم ، كما كشفت سياسة المكر والغدر التي مارسوها لاكثر من 46 سنة من نزاع مفتعل.
ولا غرابة اليوم ، أن نقف و يقف العالم مدهوشا بالصفعة القوية التي تلقاها ابراهيم غالي زعيم جمهورية الوهم بتندوف و الدولة الداعمة له ، والتي أرسلته بطائرة خاصة تابعة للرئاسة الجزائرية ، إلى كينيا لتهنئة رئيسها الجديد ، ومباشرة في الصباح يستيقظ في فندق اقامته على صوت الشرطة الكينية تطرق باب غرفته و تأمره بمغادرة البلاد فوراً ، اليست هناك اقوى من هذه الصفعة ؟
كينيا التي سحبت اعترافها بالجمهورية الورقية في ذات اليوم ، بتقرر العدول عن اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة وقطع كل جسور التواصل معها سواء من خلال بعتثعا الديبلوماسية او بعتة الحزائر بنيروبي والحال انها هي البعثة الأصل.
لقد قررت كينيا ورئيسها الجديد السيد وليام روتو ، الشروع في خطوات لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع المغرب مما يزيد من تعزيز مكانتنا وريادتنا ويقوي من موقف المغرب بعد هذا الحصاد الديبلوماسي ، للعمل على طرد الجمهورية الوهمية من الاتحاد الافريقي .
ان اكدوبة الجزائر قد افتضحت ، وان جمهورية الوهم وجبهة بوليساريو لم تكن ابدا ممثلا لاهل صحرائنا المغربية.
ولن تصدق ابدا قولة أكدب ثم أكدب ثم أكدب حتى يصدقك الناس ، ولن يصدقوك …فهذه القاعدة كانت تنطبق ايام زمان حيث لم يكن الاعلام بهذا الشمول الكوني وبسرعة تنقل المعلومة والصورة ،اليوم اصبحت الشعوب تعرف الكاذب مهما ردد وكذب.
ويجب ان تتغير المقولة الى “اكذب ثم اكذب ومهما كذبت فلن يصدقك الناس”.
واقول لحكام الجزائر الشقيقة إن حبل الكدب القصير ، افلم يحن الوقت أن ترفعي الراية البيضاء،وتتخلي عن اكدوبتك التي اتعبتك وتتعبك كثيرا. فما ترصدينه من اموال طائلة لرشوة من لا شرعية لهم من حكام دول قزمية لجر اعترافاتها بصنيعتك بوليساريو و النفخ في قادتها الورقيين للترنح والتبختر امام كاميرات الاعلام ،لم يعد مجديا اليوم في ظل عالم جديد تحكمه توازنات جديدة ، ولتعلمي شقيقتنا العزيزة ونحن وإياك جزءا من افريقيا ،التي لم تعد تقبل اليوم أن تركع لأحد ولا أن تستعبد من أحد بإسم الزعامات والفزاعات الفارغة ، فوحدها التنميةوالتعاون ومبدأ الربح المتبادل هو الذي يحكمها .
محام وباحث في الإعلام والهجرة وحقوق الإنسان
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين و إنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا.
( ويوم 22 سبتمبر 2022، رد رئيس كينيا، ويليام روتو، لأول مرة على الجدل بشأن تغريدته المثيرة للجدل حول الصحراء الغربية، مؤكدا أن نشرها كان خطأ وتم حذفها على الفور، مشددا على أن موقف بلاده من النزاع لم يتغير وهو موقف الأمم المتحدة..) إهـ.
(وقال الرئيس الكيني أن “حريتنا لن تكتمل إلا بحرية الشعب الصحراوي”، مضيفا: “سندافع عن حقكم بشكل ثابت”..) إهـ
هذه مقتطفات من تويتر رئيس جمهورية كينيا .. والذي نشرته معظم وسائل الإعلام الدولية.. يوم 12 و 14 أكتوبر 2022م.
ألا تنتهون !!؟ يا من استضفتم الصهاينة على أرض المغرب الطاهرة ..
ليس هكذا:
ورد بالمقال ما يلي:”…كينيا التي سحبت اعترافها بالجمهورية الورقية في ذات اليوم،بتقرر العدول عن اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية”المزعومة وقطع كل جسور التواصل معها…”…وهذا غير صحيح بالمرة،فلا زالت كينيا تعتبر من الدول الداعمة للبوليساريو،وآخر دليل على ذلك هو امتناعها عن التصويت على قرار مجلس الامن الاخير…فهل الكاتب لم يطلع على موقف كينيا أم أن العاطفة تغلبت عليه فكتب ما كتب؟ان الدفاع عن وحدتنا الترابية يكون بقول الحقيقة للقارئ الذي أصبح مطلعا على كل ما يجري في العالم…صحيح ان كينيا اتخذت موقفا ضد العصابة الانفصالية بعد تنصيب الرئيس الجديد،لكن هذا الموقف تغير أيضا لتستمر كينيا في اعترافها بالانفصاليين…