لماذا وإلى أين ؟

الهيني يقدم الدلائل القانونية على براءة المهدوي

قدم محمد الهيني، عضو هيئة دفاع الصحافي حميد المهدوي، قرائن التدليل على انتفاء الركن المادي والقصد الجنائي لدى المهدوي، وذلك خلال المرافعة التي قدمها قبيل النطق بالحكم المرتقب إصداره يوم الخميس 28 يونيو الجاري.

واعتبر الهيني في مرافعتهخ أن  قراءة مضمون المكالمات انطلاقا من محضر تفريغها يضع أمام قرائن ودلائل لا يشوبها أي شك أو ارتياب تفيد بقاطع انتفاء الركنين المادي والمعنوي للجريمة على النحو التالي:

وفيمايلي الدلائل التي قدمها الهيني كما جاءت في مرافعته 

1-الجمع بين الصفة الحزبية والرغبة في اقتناء السلاح :جاء في المكالمة الأولى عند الساعة الحادية عشر و59 دقيقة صباحا في تصريح للمشبوه :” أنا شاري السلاح شرجيت كوفر كامل وسأدخل عبر سبتة وسنترك الحسيمة غارقة في الدماء” قبل أن يعود المشبوه ليتحدث بصيغة الجمع مؤكدا أنه ينتمي رفقة أغنياء إلى حزب، وأنهم اجتمعوا وقرروا شراء دبابات من روسيا وسيقودونها إلى المغرب لإحداث ثورة بحسبه ،وهنا وجه الكذب الأول إذ كيف يعترف بأنه ينتمي إلى حزب يتطلب الأمر منه الإنضباط إليه وفي نفس الوقت يقول أنه بمبادرة فردية قام بشراء السلاح، وبأنه شحنه في الكوفر ثم يعود ليقول إنه اجتمع بأغنياء وقرروا شراء دبابات من روسيا وانهم قدموا عربونا لروسيا، هل يقدم العربون لشراء الدبابات؟ هل يتعلق الأمر بشراء دبابات أم بشراء “بطانية” ؟ ثم هل يمكن شراء الدبابات من روسيا خارج إطارالصفقات النظامية؟ وهل السلاح الكبير يباع للأشخاص ام للدول ؟وكيف يمكن ادخال الدبابات بحجمها وكبرها للمغرب؟

2-الثقة في المؤسسة الملكية مع الرغبة في إدخال السلاح للمغرب :تصريح المشبوه للمهدوي “حنا الناس ديال الحسيمة فاقدين الثقة في الحكومة كنثيقو في الملك بوحدو” هل يعقل أن يثق أحد في الملك وهو رمز وحدة الدولة بمقتضى الفصل 42 من الدستور ثم يفكر في شراء دبابات ويزحف بها إلى المغرب لتدمير الدولة التي يرأسها الملك الذي يثق فيه؟ قبل أن يعود المشبوه للاتصال بي ويخبره بأن السلمية هي الحل فأين السلاح إذا كانت السلمية هي الحل ؟

3-تنصيب الزفرافي حاكما والمهدوي رئيسا على الشعب الريفي:هل هذه الحماقة تصلح للتبليغ عنها وهي وحدها تكفي لتبيان الخرافات والمزاعم التي كان يرددها المشبوه على المؤازر في المكالمات الهاتفية والتي جعلت المؤازر ينتفض ويقول له بنبرة تهكمية :هادشي بزاف واش وصلنا حتى لهدشي ،أنا راني وطني ومؤمن بالمؤسسات.

4 -الاعتراف بوطنية الصحفي المهدوي مع اخباره بالرغبة في شراء السلاح: تصريح المشبوه في نفس المكالمة بالحرف للمهداوي”انت تتبغي مصلحة الشعب أنت فيك الروح الوطنية أنت مابغيش صداع للبلاد” ، فكيف يعرف المشبوه بأنه صحفي يحب وطنه ولا يريد له الخراب ثم يخبره بأنه “شاري السلاح وسيشترون دبابات” لتخريب الوطن الذي يحبه الصحفي بحسب المشبوه دائما؟

5-انقطاع مكالمة المشبوه المدعى ملياردير بسبب غياب الروشارج وعدم شحن الهاتف بالتعبئة: تأكد المهدوي انه امام أدلة زائفة خاصة حين أخبره المشبوه في المكالمة الأولى عند الساعة الحادية عشر و59 دقيقة من يوم 27 ماي ، بأنه ملياردير، بل أرشي ملياردير حين قال ” أقسم لك يمينا أنا أرشي ملياردير و” تاجر مخدرات ” ثم انقطع الإتصال الهاتفي بينهما فجأة ودون إشعار، ومرت ست ساعات على هذه الواقعة قبل أن يعود المشبوه إلى الإتصال به عند الساعة السادسة و54 دقيقة من نفس اليوم فسأله “شكون معايا؟ فرد عليه ” قبيلة تسالى الكريدي مكملتش معاك الهضرة معاك الولد لي عيط ليك في الصباح”. فهل هناك ملياردير في العالم يحتاج ست ساعات ليوفر نقود تعبئة هاتفه؟ وهل هناك ثري في العالم قادر على شراء دبابات من روسيا والتخطيط للقيام بثورة وهو لا يملك روشارج هاتف؟؟؟

6-تقديم المشبوه نفسه للمؤازر بأنه تاجر مخدرات:فكيف سيضمن المشبوه ثقة المهدوي في شخصه وهو يصرح بانه تاجر في المخدرات في الوقت الذي يحاول إقناعه بنشر خبر مشروع إجرامي يتعلق بإدخال الأسلحة؟مما يبين بجلاء انه كان امام شخصية تتميز بالحمق والجنون .

-7عدم نشر الأخبار الزائفة التي تحدث عنها المشبوه خلال المكالمة الأولى، من قبل إدخال الأسلحة من سبتة وشراء الدبابات

8-رفض العنف بتعبير المهدوي-” حنا مابغيناش ديك المصايب اللي ترجع بالضرر خصنا نخدمو عقلنا “.

9-رفض الإغراءات المالية حين حاول المشبوه محاولة إغرائه بالمال”لا أنا مخصني والو أخويا، أنا مع الحراك كصحفي في حدود صحفي “فرفض مجددا المال ” لا لا ماغنشد منك حتى درهم” ثم أعاد معه الكرة للمرة الرابعة حين قال” نقسم لك باليمين حتى نصيفط لك الفلوس” فأجابه ” ماتجبدش معايا هاذ القضية يرحم ليك الوالد”.

10-رفض تمويل الحراك من الخارج.

11-الكذب بشأن مكان تواجد الزفرافي وأنه سيخرج من مخبإه لتوجيه كلمة

12–عدم علم المهداوي بان المشبوه انفصالي وعدم إثبات ذلك:طريفة الطرائف تأكيد السيد قاضي التحقيق أن المشبوه” نور الدين” ينتمي “لحركة

18 سبتمبر الإنفصالية” وهو ما أكده قرار الإحالة دون أن يقدم للمتهم ولا للمحكمة إلى اليوم أية وثيقة سواء صوتية أو مرئية أو مكتوبة يكون قد إستند عليها عند التأكيد من أن المشبوه ينتمي الى “حركة 18 سبتمبر الانفصالية.

13-وجود اضطرابات في منطقة الحسيمة لا يعني وجوب التبليغ: إن المشرع الجنائي لم يعتبر وجود اضطرابات او قلاقل موجب للتبليغ لأنها ببساطة لم يضعها كشرط لذلك وهي لم تصل للمرحلة التي تحدث عنها المشبوه مرحلة استعمال السلاح حتى يؤاخذ المتهم عن عدم التبليغ عن ذلك.

14- تظاهر المهدوي بالثقة بالمشبوه: إن تصريح الصحفي حميد المهدوي للمشبوه بأنه يثق في بعض من كلامه في إحدى المكالمات الهاتفية دليل وقرينة على براءة المؤازر لأنه كان يهدف لاختبار قدراته العقلية والنفسية والكشف عن زيف ادعاءاته بدليل انه كان يقاطعه كل مرة لمحاولة معرفة ما إذا كان يعي ما يقول أم لا،ولما تأكد من حمقه وجنونه كان كلما عاود الاتصال به سأله “شكون معايا “وهي طريقة ذكية منه لإبداء التجاهل بل وعدم الاحترام ،وما يؤكد ذلك أن المشبوه يؤكد في إحدى المكالمات “أنه مشا لو عقلو” فكيف نبلغ عمن يعترف ويقر بعظمة لسانه انه أحمق ومجنون.

-15المشبوه كان دائما هو المتصل فيما كان الصحفي حميد المهدوي دائما هو متلقي المكالمات :وهذا يكشف ان المؤازر كان دائم الشك في الشخص ،وهذا عنوان عدم الثقة فيه ،وعدم الانسياق او الانجرار وراء تخاريفه.

16-نشر الصحفي المهدوي لخبر واحد للمشبوه مقابل اكثر من 20 خبر :وهذا الخبر كان يتعلق بالرغبة في استقرار منطقة الحسيمة امنيا وبإيقاف الاحتجاجات حينما نشر إن الزفزافي يطالب بإخلاء الساحة وايقاف الاحتجاجات لمدة ثلاثة ايام ،وكان دافع النشر بالنسبة للمؤازر هو المساهمة في التصدي لزرع فتيل الاضطرابات والازمات بالنسبة للحسيمة رغم شكوكه بعدم صحة الخبر مادام ان الهدف نبيل .

17-الجريمة المطلوب التبليغ عنهاظلت بدون أفعال واعمال تحضيرية وبدون نتيجة وبدون ضرر :لم يتم ادخال أي أسلحة للمغرب ولا دبابات ولا شيء من الأكاذيب التي روج لها المشبوه في مكالماته الهاتفية مع المهدوي مما ظلت مع المزاعم حبيسة فكر صاحبها وبالتالي فليس هناك أي جريمة أصلا تستحق التبليغ ولم يقع أي اضطراب اجتماعي قد ينتج عنها مما يبين بالملموس غياب أي مشروع اجرامي واي فعل مادي مما يتعين معه التصريح بعدم مؤاخذة المؤازر والتصريح ببراءته.

مرافعة النيابة العامة تبرئ المتهم وتؤكد انعدام القصد الجنائي

سيدي الرئيس، السادة المستشارين المحترمين

حيث ستبقى جلسة 30 مارس 2018 خالدة في ذهن المؤازر مدى الحياة، حيث قام السيد الوكيل العام للملك وصرح علنيا بأن المشبوه نور الدين مجرد متعاطف متهور ، بعدما ظل يقدمه في مرافعاته بأنه شخصية حقيقية تنتمي لحركة إنفصالية، وله مزاعم إجرامية حقيقية، فما الذي تغير حتى أصبح مجرد متعاطف متهور، هل إقتنع السيد الوكيل العام للملك بتصريح المؤازر أمام مجلسكم الموقر، بدليل أنه حينما سألتموه هل من سؤال للمتهم أجابكم ولا سؤال، كيف يقول السيد الوكيل العام بأنه مجرد متعاطف متهور؟، والسيد قاضي التحقيق يقول أنه ينتمي لحركة 18 سبتمبر؟، فمن نصدق قرار الإحالة الصادر باسم جلالة الملك، أم التصريحات الصادرة عن السيد الوكيل العام باسم جلالة الملك.

حيث أضاف السيد الوكيل العام للملك في مرافعته الأخيرة أن المؤازر حسن النية وانه خانه حدسه ولم يحسن التقدير وانه لاشك في مواقفه الوطنية وغيرته ، وهي كلها مفردات تفيد بالقطع انعدام القصد الجنائي .

وحيث يتعين تبعا لذلك التصريح بعدم مؤاخذة المؤازر والحكم ببراءته

ثامنا :عدم تقديم الدولة لمطالبها تبرئ المتهم وتنفي القصد الجنائي.

سيدي الرئيس السادة المستشارين المحترمين

حيث ان الدولة لم تقدم مطالبها المدنية ضد الصحفي حميد المهدوي مما يعني صراحة انها لم تضرر من الجريمة المتابع بها لأنها غير ثابتة من الأصل مما يتعين معه اعتبار هذا الأساس في انتفاء القصد الجنائي والتصريح تبعا لذلك ببراءة المتهم .

هل القرار الذي سيصدر بحق الصحفي المهدوي غدا الخميس سيكون بارقة امل مع انعدام الاثبات في قضيته

غدا الحكم وغدا الامل وغدا نتمنى ان نغني انشودة الحرية ونستنشق نسيم استقلالية القضاء ونوزع الورود والحلوى ونعانق بعضنا البعض ونعلن انتصارنا وانتصار الوطن وسيادة دولة الحق والقانون.

نريد أن نبكي فرحا ؛ فرجاء لا تقتلوا حلمنا ولا تقتلوا معرفتنا بالقانون ولا بادبيات القضاء وباستقلاليته ؛احموا عرين استقلاليته وانتصروا للحرية ؛فحميد لم يضرب بحجرة وانما كان يهتف بالحرية ولم يملك غير صوته وفكره ؛فعبدوا طريق العدل ودولة الحق والقانون ؛لا نريد ان تصطدموننا اكثر؛فما وقع يكفي ؛ازيلوا الظلم وارفعوا القيود ؛وقولوا ببراءة حميد؛انه بلبل جميل محب لوطنه وملكه ولشعبنا الابي

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x